أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-10-2016
2016
التاريخ: 2024-03-04
1074
التاريخ: 28-8-2020
2696
التاريخ: 2024-02-20
1199
|
[قال الشيخ القمي :] ارفعْ يديك ما استطعت الى ربِّك واطلب منه حاجاتك ، ولا تُرِق ماء وجهك عند اللؤماء من أجل لقمة العيش(1).
واعلم أنّ لباس السلطان ـ وإن كان عزيزاً ـ أهون من لباسِ البائسين الخلق المهترئ الذي نكتسيه.
وطعام الأغنياء المُرفَّقين ـ وإن كان لذيذاً ـ ألذُّ منه الكسرة اليابسة التي نتناولها.
أيها العزيز لا تضطرب لقلّة الدراهم ، ولا تبع دينك بدُنياك ، ففي يوم الجزاء العزّة للدين لا للدينار، وبالدين الرُّقيّ لا بالدِّينار.
قال الحكماء : لو كان ماءُ الحياة يباع بماء الوجه لما اشتراه العالِم ، فالموت بالمرض خيرٌ من الحياة بالذلّة.
إذن على الله توكّل ، واقطع طمعك في الخَلق ، ولا تعتنِ بما في أيديهم (2).
قال ـ تعالى ـ : {لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا}[البقرة : 273].
وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : «يا أبا ذرّ إيّاك والسؤال فإنّه ذُلٌّ حاضرٌ ، وفقرٌ متعجّلٌ وفيه حسابٌ طويل يوم القيامة» (3).
وروي عنه (صلّى الله عليه وآله) أيضاً : «يا عليّ لئن أُدخِلَ يدي في فم التنّين الى المرفق أحبّ إليّ من أن أسأل مَن لم يكن ثمّ كان»(4).
وروي عن أمير المؤمنين علي (عليه السّلام) قوله : «السؤال يُضعف لسان المتكلِّم ، ويكسر قلب الشجاع ، ويقف الحرُّ العزيز موقف العبد الذليل ، ويُذهب بهاء الوجه ، ويمحق الرزق» و« التقرّب الى الله ـ تعالى ـ بمسألته وإلى الناس بتركها» و«شيعتي من لم يهرّ هرير الكلب ولم يطمع طمع الغراب ، ولم يسأل الناس ولو مات جوعاً» «المسألة مفتاح الفقر»(5).
______________________________
1ـ قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «ليس الغني عن كثرة العروش ، وإنما الغني غني النفس» وقال (صلى الله عليه وآله وسلم)لأعرابي طلب منه موعظةً : «إذا صلّيت فصلِّ صلاة مودّع ، ولا تحدثن بحديث تعتذر منه غداً ، واجمع اليأس عما في أيدي الناس».
وقال الامام الصادق (عليه السلام): «شيعتنا مَن لا يسأل الناس ، ولو ماتَ جوعاً».
وقال (عليه السلام): «ثلاث هن فخر المؤمن وزينته في الدنيا والآخرة : الصلاة في آخر الليل ويأسه مما في أيدي الناس ، وولايته للإمام من آل محمّد (عليهم السلام)» راجع جامع السعادات : ج2، ص107 (الاستغناء عن الناس).
2- روى الكليني في الكافي : ج2 ، ص 119، ح2 ، عن الصادق (عليه السلام) قال : «إذا أراد أحدُكم أنْ لا يسأل ربّه شيئاً الاّ أعطاه فلييأس من الناس كلّهم ولا يكونُ لهُ رجاءُ الاّ عند الله فإذا علمَ الله عزّوجلّ ذلك من قلبه لم يسأل الله شيئاً إلاّ أعطاه».
3- بحار الأنوار : ج 77 ، ص59 و 60.
4- مكارم الأخلاق : ص433 ط ، بيروت الأعلمي ، وبحار الأنوار : ج77 ، ص59 و60.
5- وروي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه قال : «ما من عبد فتح على نفسه باباً من المسألة الاّ فتح اللهُ عليه سبعين باباً من الفقر» ، وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): «ما فتح رجلٌ على نفسه باب مسألة الاّ فتح الله عليه باباً من الفقر» راجع جامع الأخبار : ص379.
وروى الطبرسي في مشكاة الأنوار : ص185 , عن الامام الصادق (عليه السلام) قال : «طلب الحوائج الى الناس استلاب للعزّة ومذهبةٌ للحياء ، واليأس مما في أيدي الناس عزٌ للمؤمن في دينه والطمع هو الفقر الحاضر».
|
|
العمل من المنزل أو المكتب؟.. دراسة تكشف أيهما الأفضل لصحتك
|
|
|
|
|
عناكب المريخ.. ناسا ترصد ظاهرة غريبة
|
|
|
|
|
إحياءً لليوم الوطني للقرآن الكريم.. المجمع العلمي يواصل برنامجه التطويري الربيعي لطلبة حفظ القرآن الكريم
|
|
|