أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-4-2020
1518
التاريخ: 2024-07-19
413
التاريخ: 2-1-2021
3716
التاريخ: 6-10-2016
1863
|
هو التكلم في المعاصي و الفجور و حكايتها ، كحكايات أحوال النساء و مجالس الخمر، و مقامات الفساق ، و تنعم الأغنياء ، و تجبر الملوك و مراسمهم المذمومة و أحوالهم المكروهة و أمثال ذلك , فكل ذلك من رداءة القوة الشهوية و خباثتها.
ثم لما كانت أنواع الباطل غير محصورة لكثرتها ، فالخوض فيه أيضا كذلك ، و تكون له أنواع غير متناهية ، و لا يفتح باب كلام إلا و ينتهي إلى واحد منها ، فلا خلاص منه إلا باقتصار الكلام على قدر الحاجة من مهمات الدين و الدنيا.
وربما وقعت من الرجل من أنواع الخوض في الباطل كلمة تهلكه و هو مستحقر لها ، فإن أكثر الخوض في الباطل حرام ، ولذا قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) : «أعظم الناس خطايا يوم القيامة أكثرهم خوضا في الباطل».
وإليه الإشارة بقوله تعالى : {وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ} [المدثر : 45] , وقوله تعالى : {فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ } [النساء : 140].
وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان اللّه ، ما يظن أن تبلغ ما بلغت ، فيكتب اللّه له بها رضوانه إلى يوم القيامة , و إن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط اللّه ما يظن أن تبلغ ما بلغت ، فيكتب اللّه عليه بها سخطه إلى يوم القيامة».
وقال سلمان الفارسي (رضي اللّه عنه) : «أكثر الناس ذنوبا يوم القيامة ، أكثرهم كلاما في معصية اللّه».
وكان رجل من الأنصار يمر على مجلس الخائضين في الباطل ، فيقول لهم : «توضئوا ، فإن بعض ما تقولون شر من الحدث» ثم الخوض في الباطل هو ذكر محظورات سبق وجودها بمجرد شهوة النفس ، من دون حاجة داعية إليه ، فلا مدخلية له بمثل الغيبة والنميمة والفحش و المراء والجدال وأمثالها ، ويدخل فيه الخوض في حكايات البدع و المذاهب الفاسدة ، فإن الحديث عنها خوض في الباطل ، وورد النهي عنه.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|