المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

الفرق بين الشروط الابتدائية ،وبين الشروط الواقعية في ضمن العقود
2024-08-04
التعايش السلمي ، والايمان باللَّه
5-10-2014
Boiling Points of Alkanes
1-7-2019
عمولة Commission
20-11-2015
الأهمية الاقتصادية للموازنة العامة
5-9-2021
حدُّ السرقة
6-12-2015


الظلم  
  
2493   06:33 مساءاً   التاريخ: 5-10-2016
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : خمسون درس في الاخلاق
الجزء والصفحة : ص58-60.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الظلم والبغي و الغدر /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-10-2016 1688
التاريخ: 2024-02-29 778
التاريخ: 2024-01-31 844
التاريخ: 7-5-2020 2482

 إياك والظلم لعباد الله ، فإنّ جميع طوائف العالم أجمعوا على قباحته   وتوعّد القرآن الكريم الظالمين ولعنهم (1)، وذمّت الأخبار الظالمين وهددتهم.

ورُوي أنّ ساعة ظلم وجور هي عند الله أسوأ من ستّين عاماً من الذنوب (2).

وقال ـ عزّ من قائل : ـ {وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ}[آل عمران : 57].

وروي عن شفيع الأمّة محمّد (صلّى الله عليه وآله) قوله : «إنّه ليأتي العبد يوم القيامة وقد سرّته حسناته ، فيجيء الرجل فيقول : يا ربِّ ظلمني هذا.

فيؤخذ من حسناته ، فيُجعل في حسنات الذي سأله ، فما يزال كذلك حتّى ما يبقى له حسنةٌ ، فإذا جاء من يسأله نظر الى سيئاته فجعلت مع سيئات الرجل ، فلايزال يُستوفى منه حتى يدخل النار»(3).

وروي عن وصية أمير المؤمنين علي (عليه السلام) قوله : «من ظلم عباد الله كان الله خصمه دون عباده»(4) و« إيّاك والظلم فإنّه أكبر المعاصي»(5) و«الظلم يزلّ القدم ويسلب النعم ويُهلك الأمم»(6) و«أخسركم أظلمكم»(7).

وروي عنه (عليه السلام) أيضاً «والله لأن أبيتَ على حَسَكِ السّعدان مُسهّداً أو أُجرّ في الأغلال مُصفّداً أحبُّ إليّ من أنْ ألقى الله ورسوله يوم القيامة ظالماً لبعض العباد ، وغاصباً لشيء من الحطام ، وكيف أظلم أحداً لنفس يسرع الى البلى قفولها ، ويطول في الثرى حلولها»(8).

وروي عن جعفر بن محمد الصادق (عليهما السلام)عن آبائه (عليهم السلام) قال : «كان علي   (عليه السلام) يقول : العامل بالظلم ، والمعين عليه ، والراضي به شركاء ثلاثة»(9).

فتنبّه أيها العزيز واجعل سيرتك العدل ، وتجنّب ظلم عباد الله (10) ، فإنّ شرف صفة العدل خارج عن حيز الوصف وحدِّه ، ويكفيك في ذلك أن ترى رجال العدل قد ضمّهم التراب ، لكن ذكرهم يملأ الآفاق ، وبهم تُضرب الأمثال ، ويتحسّر الناس لدولهم , بينما يمر بعدهم آلاف الحكّام الذين تطوى صفحتهم ويمحى ذكرهم بسبب ظلمهم ، لأنّ الناس ينتظرون ساعة الخلاص منهم.

______________________________

1- قال تعالى : { وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ} [إبراهيم : 42] وقال تعالى : {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ}[الشعراء : 227] ، وقال تعالى : {إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}[المائدة : 51]. وقال تعالى : {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا} [الفرقان: 27] وقال تعالى : {فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ}[الزخرف : 65].

2- روى الطبرسي في مشكاة الأنوار : ص 321 ، ط بيروت الأعلمي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «عدل ساعة خير من عبادة سبعين سنة قيام ليلها وصيام نهارها ، وجور ساعة في حكم أشد وأعظم عند الله من المعاصي ستين سنة».

3- الاخلاق والآداب الاسلامية : ص728 ، ط قم ، عن النهاية : ج 2 ، ص55.

4- تصنيف غرر الحكم : ص456 ، ح10402 ط : مركز الابحاث والدراسات الاسلامية.

5- نفس المصدر : ص457 ، ح10438.

6- نفس المصدر : ص456 ، ح10410.

7- تصنيف غرر الحكم ودرر الكلم : ص455 ، ح10384، ط ، مركز الابحاث والدراسات الاسلامية.

8- بحار الأنوار : ج75 ، ص359 ، نهج البلاغة الخطبة 224، ص346، تعليق صبحي

الصالح..

9- سفينة البحار : ج 2: ظلم ، وروى الطبرسي في مشكاة الأنوار : ص321 عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «مَن مشى مع ظالم ليعينه وهو يعلم إنّه ظالم فقد خرج من الاسلام».

10- قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «مَنْ أصبح ولا يهم بظلم أحد غفر له ما اجترم».

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.