أقرأ أيضاً
التاريخ: 31-12-2021
2163
التاريخ: 2024-02-24
1007
التاريخ: 11-8-2022
1519
التاريخ: 3-10-2016
1548
|
الرياء إما في العبادات أو في غيرها (و الأول) حرام مطلقا و صاحبه ممقوت عند اللّه و هو يبطل أصل العبادة و لأن الأعمال بالنيات ، و المرائي بالعبادة لم يقصد امتثال أمر اللّه بل قصد ادراك مال أو جاه أو غرض آخر من الأغراض فلا يكون ممتثلا لأمر اللّه خارجا عن عهدة التكليف ، ثم مع بطلان عبادته و عدم خروجه عن عهدة التكليف يكون له اثم على حدة لأجل الرياء ، كما دلت عليه الآيات و الأخبار، فيكون أسوأ حالا ممن ترك العبادة رأسا ، كيف لا و المرائي بالعبادة جمع بين الاستهزاء باللّه و التلبيس و المكر لأنه خيل إلى الناس أنه مطيع للّه من أهل الدين و ليس كذلك.
و أما الرياء بغير العبادات ، فقد يكون مذموما ، و قد يكون مباحا ، و قد يكون مستحبا ، وقد يكون واجبا ، إذ يجب على المؤمن صيانة عرضه و ألا يفعل ما يعاب عليه ، فلا يليق بذوي المروات أن يرتكبوا الأمور الخسيسة بأنفسهم عند مشاهدة الناس و ان جاز لهم ذلك في الخلوة ومن زين نفسه باللباس او غيره في أعين الناس حذرا من لومهم و استثقالهم أو استقذارهم إياه كان ذلك مباحا له ، إذ الحذر من ألم الذم غير مذموم إلا أن ذلك يختلف باختلاف الازمنة و البلاد و الأشخاص من العباد ، فربما كان بعض أقسام الرياء بغير العبادات مذموما بالنظر إلى وقت او شخص أو بلد غير مذموم بالنظر إلى آخر.
روي : «ان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله و سلم) أراد يوما أن يخرج على أصحابه ، فكان ينظر في حب من الماء و يسوى عمامته و شعره ، فقيل له : أو تفعل ذلك يا رسول اللّه؟ , فقال : نعم ، إن اللّه تعالى يحب من العبد أن يتزين لإخوانه إذا خرج اليهم».
وقال أمير المؤمنين (عليه السلام) -: «يتزين أحدكم لأخيه المسلم كما يتزين للغريب الذي يحب أن يراه في أحسن الهيئة»، و قال الصادق (عليه السلام)-: «الثوب النقي يكبت العدو».
و روي : «أنه (عليه السلام) نظر إلى رجل من أهل المدينة قد اشترى لعياله شيئا و هو يحمله فلما رآه الرجل استحى منه ، فقال (عليه السلام) -: اشتريته لعيالك و حملته إليهم ، أما و اللّه لو لا أهل المدينة لا حببت أن اشتري لعيالي الشيء ثم احمله إليهم» , أراد (عليه السلام) لو لا مخافة ان يعيبوه على ذلك لفعل مثل فعله ، إلا أنه لما كان في زمان يعاب عليه بمثله لم يجز له أن يرتكبه ، و لما لم يكن ذلك مما يعاب عليه في زمن أمير المؤمنين (عليه السلام) كان يرتكبه وكان ذلك منقبة له و تعليما.
فظهر أن ارتكاب بعض الأمور و عدم ارتكاب بعض الافعال قد يكون رياء محبوبا و قد يكون رياء مذموما.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|