المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24



أقسام الرياء  
  
1436   05:14 مساءاً   التاريخ: 3-10-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج2 , ص390-392.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الكذب و الرياء واللسان /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 31-12-2021 2163
التاريخ: 2024-02-24 1007
التاريخ: 11-8-2022 1519
التاريخ: 3-10-2016 1548

الرياء إما في العبادات أو في غيرها (و الأول) حرام مطلقا و صاحبه ممقوت عند اللّه و هو يبطل أصل العبادة و لأن الأعمال بالنيات ، و المرائي بالعبادة لم يقصد امتثال أمر اللّه بل قصد ادراك مال أو جاه أو غرض آخر من الأغراض فلا يكون ممتثلا لأمر اللّه خارجا عن عهدة التكليف ، ثم مع بطلان عبادته و عدم خروجه عن عهدة التكليف يكون له اثم على حدة لأجل الرياء ، كما دلت عليه الآيات و الأخبار، فيكون أسوأ حالا ممن ترك العبادة رأسا ، كيف لا و المرائي بالعبادة جمع بين الاستهزاء باللّه و التلبيس و المكر لأنه خيل إلى الناس أنه مطيع للّه من أهل الدين و ليس كذلك.

و أما الرياء بغير العبادات ، فقد يكون مذموما ، و قد يكون مباحا ، و قد يكون مستحبا ، وقد يكون واجبا ، إذ يجب على المؤمن صيانة عرضه و ألا يفعل ما يعاب عليه ، فلا يليق بذوي المروات أن يرتكبوا الأمور الخسيسة بأنفسهم عند مشاهدة الناس و ان جاز لهم ذلك في الخلوة ومن زين نفسه باللباس او غيره في أعين الناس حذرا من لومهم و استثقالهم أو استقذارهم إياه كان ذلك مباحا له ، إذ الحذر من ألم الذم غير مذموم إلا أن ذلك يختلف باختلاف الازمنة و البلاد و الأشخاص من العباد ، فربما كان بعض أقسام الرياء بغير العبادات مذموما بالنظر إلى وقت او شخص أو بلد غير مذموم بالنظر إلى آخر.

روي : «ان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله و سلم) أراد يوما أن يخرج على أصحابه ، فكان ينظر في حب من الماء و يسوى عمامته و شعره ، فقيل له : أو تفعل ذلك يا رسول اللّه؟ , فقال : نعم ، إن اللّه تعالى يحب من العبد أن يتزين لإخوانه إذا خرج اليهم».

وقال أمير المؤمنين (عليه السلام) -: «يتزين أحدكم لأخيه المسلم كما يتزين للغريب الذي يحب أن يراه في أحسن الهيئة»، و قال الصادق (عليه السلام)-: «الثوب النقي يكبت العدو».

و روي : «أنه (عليه السلام) نظر إلى رجل من أهل المدينة قد اشترى لعياله شيئا و هو يحمله فلما رآه الرجل استحى منه ، فقال (عليه السلام) -: اشتريته لعيالك و حملته إليهم ، أما و اللّه لو لا أهل المدينة لا حببت أن اشتري لعيالي الشي‏ء ثم احمله إليهم» , أراد (عليه السلام) لو لا مخافة ان يعيبوه على ذلك لفعل مثل فعله ، إلا أنه لما كان في زمان يعاب عليه بمثله لم يجز له أن يرتكبه ، و لما لم يكن ذلك مما يعاب عليه في زمن أمير المؤمنين (عليه السلام) كان يرتكبه وكان ذلك منقبة له و تعليما.

فظهر أن ارتكاب‏ بعض الأمور و عدم ارتكاب بعض الافعال قد يكون رياء محبوبا و قد يكون رياء مذموما.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.