المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24



الكذب  
  
2240   05:14 مساءاً   التاريخ: 3-10-2016
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : خمسون درس في الاخلاق
الجزء والصفحة : ص , 86-89.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الكذب و الرياء واللسان /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-02-24 937
التاريخ: 16-8-2022 1876
التاريخ: 11-3-2021 2019
التاريخ: 3-10-2016 1553

الكذب صفة تجعل صاحبها ذليلاً وتذهب بماء وجهه واعتباره ، وهي أصل الانفعال والخجل واسوداد الوجه في الدنيا والآخرة.

الآيات (1) والروايات الدالّة على خبث هذه الصفة كثيرة منها :

روي عن الصادق الأمين (صلّى الله عليه وآله) قوله: «المؤمن إذا كذب بغير عُذر لعنه سبعون ألف ملك ، وخرج من قلبه نتنٌ حتّى يبلغ العرش فيلعنه حملة العرش ، وكتب الله عليه بتلك الكذبة سبعين زنيةً أهونها كمن يزني مع أمه»(2).

وروي عنه (صلّى الله عليه وآله) أيضاً قوله : «الكذب مجانب الإيمان ولا رأي لكذوب»(3).

وروي عن صهره أمير المؤمنين (عليه السّلام) قوله : «أوصاني رسول الله (صلّى الله عليه وآله) حين زوّجني فاطمة (عليها السّلام) فقال : إيّاك والكذب ، فإنّه يسوِّد الوجه ، وعليك بالصدق ، فإنّه مباركٌ ، والكذب مشؤومٌ» (4).

وروي عن أبي جعفر الباقر (عليهما السّلام) قوله: «إنّ الله ـ عزّوجلّ ـ جعل للشرِّ أقفالاً وجعل مفاتيح تلك الأقفال الشّراب ، والكذب شرٌّ من الشراب» (5).

وروي عن الامام الحسن العسكري (عليه السّلام) قوله : «جُعلت الخبائث في بيت ، وجعل مفتاحه الكذب»(6).

وروي عن خاتم الأنبياء (صلّى الله عليه وآله) قوله : «أرْبا الرِّبا الكذب»(7).

وروي عن أمير المؤمنين علي (عليه السّلام) قوله : «اعتياد الكذب يُورث الفقر»(8).

وروي عن الإمام الصادق (عليه السّلام) : «ليس لكذّاب مُروّةٌ»(9).

وروي عن أعزّ المرسلين محمّد (صلّى الله عليه وآله) قوله : «كأنّ رجلاً جاءني فقال لي : قم فقمت معه ، فإذا أنا برجلين أحدهما قائم ، والآخر جالس ، وبيد القائم كوب من حديد يلقمه في شدق الجالس ، فيجذبه حتى يبلغ كاهله ، ثم يجذبه فيلقمه الجانب الآخر فيمدّه ، فإذا مدّه رجع الآخر كما كان.

فقلت للذي أقامني : ما هذا؟

فقال : هذا رجلٌ كذّاب يُعذَّب في قبره الى يوم القيامة» (10).

إن مفاسد الكذب أكثر من أن تحصى.

أما طريق الخلاص من هذه الصفة الخبيثة فيكون بالرجوع الى الآيات والروايات التي تذم الكذب والكذّاب (11) ، وتأمُّلها والتيقن بأنّ الكذب يؤدي الى الهلاك الأبدي ، والفضيحة  والذل  وسقوط العزّة.

ويكفي في فضيحة الكذّاب الحديث التالي :

روي عن أبي عبدالله الصادق (عليه السّلام) قوله : «إنّ مما أعان الله به على الكذّابين النسيان»(12).

وهذا الأمر ثبت بالتجربة أيضاً حتى شاع به المثل «الكذّاب لا يتذكر» وقيل أيضاً الكذب كضربة السيف ، فإنْ التأم جرحها بقيت آثاره ، وهذا ما حدث لإخوة يوسف عندما كذبوا لم يعد أبوهم يصدّقهم ، فقال لهم : {بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ}[يوسف : 18].

واعلم أنّ عكس الكذب الصدق ، وهو من أشرف الصفات الحسنة وأفضل الأخلاق الحميدة.

قال ـ تعالى ـ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ}[التوبة : 119].

وروي عن أبي عبدالله الصادق (عليه السّلام) قوله : «لا تغترّوا بصلاتهم ولا بصيامهم ; فإنّ الرّجل ربّما لهِج بالصلاة والصوم حتى لو تركه استوحش ، ولكن اختبروهم عند صدق الحديث وأداء الأمانة»(13).

___________________________

1ـ قال تعالى:{إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ}[النحل : 105] ، وقال:{فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ}[التوبة : 77].

2- البحار: ج72، ص363، ح48، ومستدرك الوسائل : الباب 120. الحديث 15، وجامع السعادات : ج2، ص322.

3- المصدر نفسه ، الباب 120، الحديث 24.

4- المصدر نفسه ، الباب 120، الحديث 22.

5- الكافي: ج 2، ص338، ح3. باب الكذب ، وجامع السعادات : ج2، ص323.

6- الدرّة الباهرة : ص43.

7- دعوات الراوندي : ص118. حالات العافية والشكر.

8- الخصال للصدوق : ج2، ص505.

9- بحار الأنوار : ج69، ص261 ، ح35.

10- جامع السعادات : ج2 ، فصل ذم الكذب ص96، ط ، النجف.

11 قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «إياكم والكذب ، فإنّ الكذب يهدي الى الفجور والفجور يهدي الى النار» وسُئِل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : «أيكون المؤمن جباناً؟ قال : نعم ، قيل : ويكون بخيلاً؟ قال : نعم ، قيل : ويكون كذّاباً؟ , قال : لا». راجع جامع الأخبار للسبزواري : ص417 ، الفصل الحادي عشر.

12- الكافي : ج 2، ص 341 ، ح15.

13- الكافي : ج2، باب الصدق وأداء الأمانة ، ح2 ص85.

وروي عن الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) أنّه قال : «لا تنظروا الى طُول رُكوع الرّجل وسجوده ، فإنّ ذلك شيء اعتاده ، فلو تركهُ استوحش لذلك ولكن انظروا الى صدق حديثهِ وأداء أمانتهِ».

وقال الامام الصادق (عليه السلام): «كُونوا دُعاةً للناس بالخير بغير ألسنتكم ، ليروا منكمُ الاجتهادَ والصدق والورع».

وقال (عليه السلام): «إنّ الله عزّوجلّ لم يبعث نبياً إلاّ بصدق الحديث وأداء الامانة الى البرِّ والفاجر».

وروى عمرو بن أبي المقدم قال : قال لي أبو جعفر (عليه السلام) ـ الباقر ـ في أوّل دخلة دخلتُ عليه : تعلّموا الصدق قبل الحديث.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.