أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-9-2016
1623
التاريخ: 29-9-2016
1577
التاريخ: 15-8-2022
1893
التاريخ: 29-9-2016
2569
|
الغضب من المهلكات العظيمة ، و ربما أدى إلى الشقاوة الأبدية ، من القتل و القطع ، و لذا قيل : (إنه جنون دفعي).
قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : «الحدة ضرب من الجنون ، لأن صاحبها يندم ، فإن لم يندم فجنونه مستحكم».
و ربما أدى إلى اختناق الحرارة ، و يورث الموت فجأة , و قال بعض الحكماء : «السفينة التي وقعت في اللجج الغامرة ، و اضطربت بالرياح العاصفة و غشيتها الأمواج الهائلة أرجى إلى الخلاص من الغضبان الملتهب».
وقد ورد به الذم الشديدة في الأخبار، قال رسول اللَّه ( صلى اللَّه عليه و آله و سلم ) -: «الغضب يفسد الإيمان كما يفسد الخل العسل» ، و قال الباقر (عليه السلام ) ، إن هذا الغضب جمرة من الشيطان توقد في قلب ابن آدم ، و إن أحدكم إذا غضب احمرت عيناه و انتفخت أوداجه و دخل الشيطان فيه ، فإذا خاف أحدكم ذلك من نفسه فليلزم الأرض ، فإن رجز الشيطان ليذهب عنه عند ذلك».
وقال الصادق (عليه السلام ) : «و كان أبي (عليه السلام ) يقول : أي شيء أشد من الغضب؟ إن الرجل يغضب فيقتل النفس التي حرم الله ، و يقذف المحصنة».
وقال (عليه السلام ) (عليه السلام ) : «إن الرجل ليغضب فما يرضى أبدا حتى يدخل النار».
وقال الصادق (عليه السلام ) : «الغضب مفتاح كل شر».
وقال (عليه السلام ) : «الغضب ممحقة لقلب الحكيم».
وقال (عليه السلام ) : من لم يملك غضبه لم يملك عقله.
ثم مما يلزم الغضب من الآثار المهلكة الذميمة ، و الأغراض المضرة القبيحة : انطلاق اللسان بالشتم و السب ، و إظهار السوء و الشماتة بالمساءة و إفشاء الأسرار و هتك الأستار والسخرية والاستهزاء ، و غير ذلك من قبيح الكلام الذي يستحيي منه العقلاء ، و توثب الأعضاء بالضرب و الجرح و التمزيق و القتل و تألم القلب بالحقد و الحسد و العداوة و البغض و مما تلزمه الندامة بعد زواله ، و عداوة الأصدقاء ، و استهزاء الأراذل ، و شماتة الأعداء ، و تغير المزاج ، و تألم الروح و سقم البدن ، و مكافاة العاجل و عقوبة الآجل.
والعجب ممن توهم أن شدة الغضب من فرط الرجولية ، مع أن ما يصدر عن الغضبان من الحركات القبيحة إنما هو أفعال الصبيان و المجانين دون الرجال و العاقلين ، كيف و قد تصدر عنه الحركات غير المنتظمة ، من الشتم و السب بالنسبة إلى الشمس ، و القمر، و السحاب ، و المطر ، و الريح ، و الشجر ، و الحيوانات و الجمادات ، و ربما يضرب القصعة على الأرض و يكسر المائدة ، و يخاطب البهيمة و الجماد كما يخاطب العقلاء ، و إذا عجز عن التشفي ربما مزق ثوبه ، و لطم وجهه ، و قد يعدو عدو المدهوش المتحير، و ربما اعتراه مثل الغشية أو سقط على الأرض لا يطيق النهوض و العدو.
و كيف يكون مثل هذه الأفعال القبيحة من فرط الرجولية و قد قال رسول اللَّه ( صلى اللَّه عليه و آله و سلم ) : «الشجاع من يملك نفسه عند غضبه».
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|