المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

اثبات القدرة بمعنى امكان الصدور واللاصدور بالنظر إلى الداعي
11-08-2015
مراتب ذكر الله
2023-03-20
القصدير
7-5-2018
معالم (features)
14-9-2020
التغذية المثيلية Methylotrophy
6-2-2019
وظائف الموانئ
24-2-2022


الغيبة  
  
1808   04:05 مساءاً   التاريخ: 29-9-2016
المؤلف : ألسيد مهدي الصدر
الكتاب أو المصدر : أخلاق أهل البيت
الجزء والصفحة : ص221-226.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الغيبة و النميمة والبهتان والسباب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-16 1886
التاريخ: 2023-02-23 1034
التاريخ: 29-9-2016 1765
التاريخ: 29-9-2016 2246

 هي : ذِكر المؤمن المُعيّن بما يكره ، سَواءً أكان ذلك في خَلقِه ، أم خُلُقه ، أو مختصّاته .

 

وليست الغيبة محصورةٌ باللسان ، بل تشمل كلّ ما يُشعر باستنقاص الغير ، قولاً أو عمَلاً   كنايةً أو تصريحاً .

وقد عرّفها الرسول الأعظم ( صلّى اللّه عليه وآله ) قائلاً : ( هل تدرون ما الغيبة ؟) قالوا : اللّه ورسوله أعلم .

قال : ( ذِكرُك أخاكَ بما يَكره ) .

قيل له : أرأيت إنْ كان في أخي ما أقول ؟.

قال : ( إنْ كان فيه ما تقول فقد اغتبته ، وإنْ لم يكن فيه فقد بهتّه ) .

وهي مِن أخسّ السجاياً ، وألأم الصفات ، وأخطَر الجرائم والآثام ، وكفاها ذمّاً أنّ اللّه تعالى شبّه المُغتاب بآكل لحم الميتة ، فقال : { وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ } [الحجرات : 12] .

وقال سُبحانه ناهياً عنها : {لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا} [النساء : 148] .

وهكذا جاءت النصوص المتواترة في ذمّها، والتحذير منها : قال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) : ( الغيبةُ أسرَع في دين الرجل المسلم مِن الآكلة في جوفه ) (1) .

وقال الصادق ( عليه السلام ) ( مَن روى على مؤمنٍ روايةً يُريد بها شَينه ، وهدْم مروّته   ليسقط مِن أعين الناس ، أخرجه اللّه عزّ وجل مِن ولايته إلى ولاية الشيطان ) (2) .

وقال الصادق ( عليه السلام ) : ( لا تَغتَب فتُغتَب ، ولا تَحفُر لأخيك حُفرة ، فتقَع فيها ، فإنّك كما تَدين تُدان ) (3) .

وقال الصادق ( عليه السلام ) : ( قال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) : مَن أذاع فاحشةً كان كمبتدئها ، ومِن عيّر مؤمناً بشيءٍ لا يموت حتّى يركبه ) (4) .

التصامُم عن الغيبة :

وجديرٌ بالعاقل أنْ يترفّع عن مجاراة المغتابين ، والاستماع إليهم ، فإنّ المستمع للغيبة صنو المستغيب ، وشريكُه في الإثم .

ولا يعفيه مِن ذلك إلاّ أنْ يستنكر الغيبة بلسانه ، أو يطوّر الحديث بحديثٍ بريء ، أو النفار من مجلس الاغتياب ، فإنْ لم يستطع ذلك كلّه ، فعليه الإنكار بقلبه ، ليأمن جريرة المشاركة في الاغتياب .

قال بعض الحكماء : ( إذا رأيت مَن يغتاب الناس ، فاجهد جُهدَك أنْ لا يعرفك ، فإنّ أشقى الناس به معارفه ).

وكما يجب التوقّي مِن استماع الغيبة ، كذلك يجدر حفظ غَيبة المؤمن ، والذب عن كرامته ، إذا ما ذُكر بالمزريات ، فعن الصادق ( عليه السلام ) قال : ( قال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) : مَن رَدَّ عن عرض أخيه المسلم وجبَت له الجنّة ألبتّة ) (5) .

وجدير بالذكر أنّ حُرمة الاغتياب مختصّةٌ بمَن يعتقد الحق ، فلا تسري إلى غيره من أهل الضلال .

بواعث الغيبة :

للغيبة بواعثٌ ودوافع أهمّها ما يلي :

1 - العِداء أو الحسَد ، فإنّهما أقوى دواعي الاغتياب والتشهير بالمعادي أو المحسود . نكايةً به ، وتشّفياً منه .

2 - الهزل : وهو باعث على ثلب المستغات ، ومحاكاته إثارة للضحِك والمجون .

3 - المباهاة : وذلك بذكرِ مساوئ الغير تشدّقاً ومباهاةً بالترفّع عنها والبراءةِ منها.

4 - المجاراة : فكثيراً ما يندفع المرء على الاغتياب مجاراةً للأصدقاء والخُلَطاء اللاهين بالغيبة   وخشيةً مِن نفرتهم إذا لم يُحاورهم في ذلك .

مساوئ الغيبة :

مِن أهمّ الأهداف والغايات التي حقّقها الإسلام ، وعنى بها عنايةً كبرى ، اتّحاد المسلمين وتآزرهم وتآخيهم ، ليكونوا المثَل الأعلى في القوّة والمنعة ، وسموّ الكرامة ، والمجد , وعزّز تلك الغاية السامية بما شرّعه من نُظُم وآداب ، لتكون دستوراً خالداً للمسلمين ، فحثّهم على ما ينمّي الأُلفة والمودّة ، ويوثّق العلائق الاجتماعيّة ، ويحقّق التآخي والتآزر ، كحُسن الخُلق  وصِدق الحديث ، وأداء الأمانة ، والاهتمام بشؤون المسلمين ، ورعاية مصالحهم العامّة . ونهاهم عن كلّ ما يعكّر صفو القلوب ، ويثير الأحقاد والضغائن الموجِبة لتناكر المسلمين   وتقاطعهم كالكذِب ، والغش ، والخيانة ، والسُّخرية .

وحيث كانت الغيبة عاملاً خطيراً، ومِعولاً هدّاماً ، في تقويض صرح المجتمع ، وإفساد علاقاته الوثيقة ، فقد حرّمها الشرع الإسلامي ، وعدّها مِن كبائر الآثام .

فمن مساوئها : أنّها تبذر سموم البغضة والفُرقة في صفوف المسلمين ، فتعكّر صفو المحبّة  وتفصم عُرى الصداقة ، وتقطع وشائج القرابة .

وذلك بأنّ الغيبة قد تبلغ المغتاب ، وتستثير حَنَقَه على المستغيب ، فيثأر منه ، ويُبادله الذمّ والقدح ، وطالما أثارت الفتَن الخطيرة ، والمآسي المحزونة .

هذا إلى مساوئها وآثامها الروحيّة التي أوضحتها الآثار ، حيث صرّحت أنّ الغيبة تنقل حسنَات المستغيب يوم القيامة إلى المُستغاب ، فإنْ لم يكن له حسَنات طُرِح عليه مِن سيئات المُستغاب   كما جاء عن النبيّ ( صلّى اللّه عليه وآله ) أنّه قال : ( يُؤتى بأحدِكم يوم القيامة ، فيُوقف بين يدَيّ اللّه تعالى ، ويُدفّع إليه كتابه ، فلا يَرى حسَنَاته ، فيقول : إلهي ليس هذا كتابي فإنّي لا أرى فيه طاعتي , فيقول له : إنّ ربَّك لا يضلّ ولا ينسى ، ذهَب عملُك باغتياب الناس .

ثمّ يُؤتى بآخر ويُدفع إليه كتابه ، فيرى فيه طاعات كثيرة ، فيقول : إلهي ما هذا كتابي ، فإنّي ما عمِلت هذه الطاعات ، فيقول له : إنّ فلاناً اغتابك فدُفعت حسَناته إليك ) (6) .

مسوّغات الغيبة :

الغيبة المحرّمة هي ما قُصِد بها استنقاص المؤمن وإذلاله ، فإنّ لم يقصد بها ذلك ، وتوقّف عليها غرضٌ وجيه ، فلا حُرمة فيها .

وإليك ما ذكره العلماء من الموارد المسوّغة للغيبة :

1 - شكاية المتظلّم لإحقاق حقّه عند الحاكم ، فيصُحّ نسبة الجناية والظلم إلى الغير في هذه الحالة .

2 - نُصح المستشير في أمرٍ ما كالتزويج والأمانة ، فيحقّ للمستشار أنْ يذكر مثالب المسؤول عنه .

ويصحّ كذلك تحذير المؤمن من صُحبةِ فاسقٍ أو مُضلّ ، بذكر مساوئهما مِن الفِسق والضلال   صيانةً له مِن شرّهما وإضلالهما ، ويصحّ جرح الشاهد إذا ما سُئل عنه .

3 - ردّ مَن أدّعى نسَباً مزوّراً .

4 - القدح في مقالةٍ فاسدة ، أو إدعاءٍ باطل شرعاً .

5 - الشهادة على مقترفي الجرائم والمحارم .

6 - ضرورة التعريف : وذلك بذكر الألقاب المقيتة ، التي يتوقّف عليها تعريف أصحابها  كالأعمش والأعرج ونحوهما .

7 - النهي عن المنكر : وذلك بذكر مساوئ شخصٍ عند من يستطيع إصلاحه ونهيه عنها .

8 - غيبة المتجاهر بالفسق كشرب الخمر ، ولعب القمار ، بشرط الاقتصار على ما يتجاهر به  إذ ليس لفاسقٍ غيبة .

ولا بُدّ للمرء أنْ يستهدف في جميع تلك الموارد السالفة ، الغاية النبيلة ، والقصد السليم ، مِن بواعث الغيبة ، ويتجنّب البواعث غير النبيلة ، كالعِداء والحسَد ونحوهما .

_____________________

1- البحار : م 15 كتاب العشرة : ص177 , عن الكافي .

2- البحار : م 15 كتاب العشرة : ص187 , عن ثواب الأعمال ومحاسن البرقي وأمالي الصدوق.

3- البحار : م 15 كتاب العشرة : ص 185 , عن أمالي الصدوق .

4- البحار : م 15 كتاب العشرة : ص 188 , عن ثواب الأعمال ومحاسن البرقي .

5- البحار : م 15 كتاب العشرة : ص 188 , عن ثواب الأعمال .

6- جامع السعادات : ج 2 , ص 301 .

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.