‏تاريخ الصناعات البوتاسية

‏ جاءت كلمة بوتاس من واقح ان استخلاص رماد الخشب بالماء ينتج محلول K₂CO₃ ‏- KOH ‏. تزيل النباتات بصورة انتقائية البوتاسيوم من التربة ، فتعمل كمركزات للبوتاس وتجريد التربة من البوتاسيوم ، الذي يتوجب تعويضه اذا اريد للنبات الا يتلف في الحقل وبذلك يعود البوتاسيوم الى التربة . لم يفرق المستخدمون القدماء بين هيدروكسيدات وكربونات الصوديوم والبوتاسيوم فاطلقوا عليها جميعا تسمية المحلول القلوي lye .

‏زودت الولايات المتحدة ومعظم العالم بأملاح البوتاسيوم من رواسب ستاسفورت Stassffurt ‏الالمانية منذ عام 1869 ‏وحتى الحرب العالمية الاولى . وعندما توقفت الامدادات الالمانية ، ارتفع سعر املاح البوتاسيوم الخام الى . 55 ‏دولارا للطن المتري 50 ‏% كلور البوتاسيوم (KCl) . وارتفع انتاج الولايات المتحدة من 1000 طناً ( مقاسة كـ K₂O ) من البوتاس في 5‏191 الى 41500 ‏طناً عام 1919 . وعند انتهاء الحرب استؤنف الاستيراد وهبط الانتاج . ومنذ ذلك الوقت ، تسبب اكتشاف رواسب جديدة واسعة في زيادة كمية ونوعية املاح البوتاس المنتجة ‏يجري تعدين الرواسب اليا في الولايات المتحدة ويؤتى بها الى مصاف سطحية . ويبشر تعدين المحلول من مياه ملحية تحت الارض بخفض كلفة الانتاج . وقد ادرج في الجدول 1‏-1 ‏ارقاماً احصائية تتعلق بإنتاج املاح البوتاسيوم . وفي عامي 1941 ‏و 1942 ‏، انتجت الولايات المتحدة لأول مرة كامل حاجتها من البوتاس وواصلت الصناعة المحلية نموها . وفي عام 1962 ، اكتشفت الشركة العالمية للمعادن والكيماويات رواسب غنية من البوتاس في ساسكاتشيفان كندا ، وقامت شركات اخرى بتطوير رواسب كندية الى مصادر رئيسية للبوتاس . ويزيد الانتاج الكندي على ثلاثة اضعاف انتاج الولايات المتحدة وينتج الاتحاد السوفييتي تقريباً الكمية نفسها التي تنتجها كندا .

‏الجدول 1-1. ارقام احصائية لأملاح البوتاسيوم (بآلاف الأطنان المترية وآلاف الدولارات) .

‏يقتصر الانتاج الكندي تقريباً على KCl ‏، اما انتاج الولايات فيتضمن كثيراً من K₂SO₄ ‏. ونتيجة لذلك ، ومع ان الولايات المتحدة تستورد منذ 197١ ‏اكثر من نصف حاجتها ( 77 % عام 1980) ، توجد فيها حركة نشطة لتصدير أملاح البوتاسيوم .

‏تفضل املاح البوتاسيوم على أملاح الصوديوم في العمل المختبري وصناعة الصواريخ النارية لأنها اقل استرطاباً Hygroscopic ، وتشكل هيدرات اقل واكثر بساطة ، والهيدرات التي تتشكل اكثر استقرار للتسخين . ولكن هذه القيم بالنسبة للأغراض الصناعية قلما توازن الكلفة الاضافية الاساسية .