المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05
الحالات التي لا يقبل فيها الإثبات بشهادة الشهود
2024-11-05
إجراءات المعاينة
2024-11-05
آثار القرائن القضائية
2024-11-05

An Alternative Expression for Sample Standard Deviation
27-4-2017
الثورة
22-4-2021
أوصيكم بأهل بيتي خيراً
9-02-2015
المقصود بعقد الوساطة التجارية
14-3-2016
سطح الشمس
5-2-2020
أبو النجاة السيد صادق بن علي بن الحسين بن هاشم
26-11-2017


الحسد  
  
2335   05:40 مساءاً   التاريخ: 28-9-2016
المؤلف : أية الله المشكيني
الكتاب أو المصدر : دروس في الاخلاق
الجزء والصفحة : ص239-242.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الحسد والطمع والشره /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-4-2022 2270
التاريخ: 23-2-2022 2041
التاريخ: 28-9-2016 2336
التاريخ: 21-7-2021 2407

الحسد : تمني زوال نعمة الغير ، وله صور : فإن الحاسد : إما أن يتمنى زوالها عن الغير فقط  أو يتمنى مع ذلك انتقالها إليه ، وعلى التقديرين : إما أن يصدر منه حركة من قول أو فعل على طبق تمنيه ، أو لا يصدر ، وعلى أي فحقيقة الحسد عبارة عن تلك الصفة النفسية ، ولها مراتب في الشدة والضعف وصدور الحركات الخارجية من آثارها ومقتضياتها.

والظاهر أنه من الطبائع المودعة في باطن جميع الناس وتتزايد في عدة منهم ، وتتناقص في آخرين بملاحظة اختلافهم في التوجه إلى النفس ومراقبة حالها ومجاهدتها ، ويترتب عليها آثار كثيرة مختلفة ، بعضها مذموم وبعضها محرم ، وبعضها كفر وشرك ، ونعوذ بالله من الجميع.

وظاهر أكثر الأصحاب حرمة الحسد وترتب العقوبة عليه مطلقاً ، ظهر في الخارج أم لا  وظاهر آخرين أنه لا يحرم ما لم يظهر بقول أو فعل ؛ لأنهم صرحوا بأن الحرمة والعقوبة تترتبان على الأفعال البدنية دون الصفات والملكات النفسية ، لكن الظاهر من بعض النصوص ترتب العقوبة على بعض الصفات القلبية أيضاً وإن لم يترتب عليه حكم تكليفي ، فاللازم أن يفرق بين الحرمة والعقوبة كما ذكروا ذلك في التجري .

والحسد من أخبث الصفات وأقبح الطبائع ، وهو من القبائح العقلية والشرعية ، فإنه في الحقيقة سخط لقضاء الله واعتراض لنظام أمره وكراهة لإحسانه ، وتفضيل بعض عباده على بعض  ويفترق عن الغبطة الممدوحة ، بأن الحاسد يُحبّ زوال نعمة الغير والغابط يحب بقاءها ، لكنه يتمنى مثلها أو ما فوقها لنفسه.

وللحسد أسباب كثيرة : عداوة المحسود مخافة أن يتعزز ويتفاخر عليه ، وتكبره على المحسود وتعجبه من نيل المحسود بتلك النعمة ، وحب الرئاسة على المحسود ، فيخاف عدم إمكانها حينئذ  وغير ذلك.

ومن آثاره تألم الحاسد باطناً ، ووقوعه في ذلك العذاب دائماً ، ولذا قال علي (عليه السلام) : لله در الحسد حيث بدأ بصاحبه فقتله (1).

فقد ورد في الكتاب العزيز قوله : {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} [النساء : 54] , وقوله تعالى في مقام أمره بالإستعاذة : {وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ} [الفلق: 5] .

وورد في النصوص : أن الحسد ليأكل الإيمان كما تأكل النار الحطب (2).

وأنه : كاد الحسد أن يغلب القدر (3).

( وهذا مبالغة في تأثير عمل الحسود في زوال نعمة المحسود وقد قدرها الله تعالى له ).

وأن آفة الدين الحسد (4).

وأن الله قال لموسى (عليه السلام) : ( لا تحسدن الناس على ما آتيتهم من فضلي ، ولا تمدن عينيك إلى ذلك ، ولا تتبعه نفسك ، فإن الحاسد ساخط لنعمي ، صاد لقسمي الذي قسمت بين عبادي ، ومن يك كذلك فلست منه وليس مني ) (5).

وأنه : لا يتمنى الرجل إمراة الرجل ولا ابنته ، ولكن يتمنى مثلهما (6).

وأن المؤمن يغبط ولا يحسد ، والمنافق يحسد ولا يغبط (7).

وأن أقل الناس لذة الحسود (8).

وأنه : لا راحة لحسود (9).

وأنه : لا يؤمن رجل فيه الحسد (10).

وأن للحاسد ثلاث علامات : يغتاب إذا غاب ، ويتملق إذا شهد ، ويشمت بالمصيبة (11).

وأن الله يعذب العلماء بالحسد (12).

وأن النبي 6 كان يتعوذ في كل يوم من أمور منها : الحسد (13).

وأنه : دب إليكم داء الأمم قبلكم : الحسد (14).

وأنه الحالقة ، وليس بحالق الشعر ، لكنه حالق الدين ، وينجى منه : أن يكف الإنسان يده ويخزن لسانه ، ولا يكون ذا غمز على أخيه المؤمن (15).

وأن الحسد مما لم يعر منه نبي فمن دونه (16).

وأن الحساد أعداء نعم الله على العباد (17).

وأن من شر مفاضح المرء الحسد (18).

 والحاسد مفتاظ على من لا ذنب له (19).

ويكفيك من الحاسد أنه يغتم وقت سرورك (20).

والحسود سريع الوثبة بطيء العطفة (21).

_______________________

1- بحار الأنوار : ج73 ، ص241 ـ مرآة العقول : ج10 ، ص160.

2- وسائل الشيعة : ج11 ، ص292 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص244.

3- المحجة البيضاء : ج5 ، ص326 ـ بحار الأنوار : ج72 ، ص29 ـ نور الثقلين : ج5 ، ص722.

4- الكافي : ج2 ، ص307 ـ الوافي : ج5 ، ص859 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص248 ـ وسائل الشيعة : ج11 ، ص293.

5- الكافي : ج2 ، ص307 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص249.

6- بحار الأنوار : ج73 ، ص255.

7- الكافي : ج2 ، ص308 ـ الوافي : ج5 ، ص861 ـ وسائل الشيعة : ج11 ، ص293 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص250.

8- بحار الأنوار : ج73 ، ص250.

9- بحار الأنوار : ج73 ، ص252 وج77 ، ص421.

10- بحار الأنوار : ج73 ، ص251.

11- بحار الأنوار : ج1 ، ص128.

12 بحار الأنوار : ج73 ، ص252.

13- نفس المصدر السابق.

14- معاني الأخبار : ص367 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص252.

15- بحار الأنوار : ج73 ، ص253.

16- بحار الأنوار : ج73 ، ص254.

17- بحار الأنوار : ج73 ، ص256.

18- نفس المصدر السابق.

19- كنز الفوائد : ج1 ، ص136 ـ بحار الأنوار : ج73 ، ص256 وج77 ، ص165.

20- بحار الأنوار : ج73 ، ص256.

21- نفس المصدر السابق.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.