المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

تصادم لامرن inelastic collision
15-5-2020
‏المتفجرات الملاطية Slurry explosives
20-10-2016
حقائق حول المستشرقين
7-2-2018
المرشحات في التصوير Filter
19-12-2021
مضمون القوائم البريدية الواجب استخدامها
3/9/2022
Dynactin
27-4-2016


لماذا التحاسد بين الأقران والأقارب ؟  
  
2098   08:14 مساءً   التاريخ: 23-2-2022
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 430-431
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الحسد والطمع والشره /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-5-2020 2452
التاريخ: 22/12/2022 1577
التاريخ: 2024-05-29 719
التاريخ: 16-8-2022 2065

غالباً ما يكون التحاسد بين أشخاص يجتمعون على مقصد واحد، وكل يريد أن يكون له قصب السبق، والفور، والغلبة، وأكثر ما يقع هذا بين أشخاص يتقاربون نسباً، أو مهنة، أو مسلكاً، أو مكانا .

والعلة في ذلك هو تعارض المصالح الذي يؤدي إلى التنازع والعداء يؤدي إلى التحاسد؛ لذلك نرى أن التاجر يحسد التاجر، والعالم يحسد العالم، والمرأة تحسد ضرتها، فأصل هذه المحاسدات العداوة، وأصل العداوة التزاحم على مقصد واحد والغرض الواحد لا يجتمع بين متباعدين إلا ما ندر ... وهذه في الأغراض الدنيوية الضيقة المحدودة، وأما في الأهداف الكبيرة والأغراض الرسالية فلا يقع هذا؛ ولذلك لا يقع تحاسد بين العلماء بالله تعالى، لأن مقاصده هو معرفة الله تعالى، ومعرفة  الله بحر واسع لا ساحل له، ولا ضيق فيه .  

وغرضهم هو المنزلة عند الله تعالى، ولا ضيق فيما عند الله تعالى(1) أما بين العلماء الذين يطلبون الدنيا بالدين فترى التحاسد بينهم على أشده؛ لأن غرضهم من تحصيل العلم هو نيل المراتب الدنيوية، والدنيا محدودة فيقع فيها التزاحم بينهم؛ ولذلك ترى : الافتراء والتجاهل، والتباغض والتحاسد سائداً بينهم ، ومن هنا ورد في مرفوعة علي بن أسباط أن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: (إن الله يعذب الستة بالستة ... والفقهاء بالحسد)(2)

يقول الشيخ النراقي (قدس سره) في جامع السعادات: (أنه لا تحاسد بين علماء الآخرة ؛ لأنهم يلتذون، ويبتهجون بكثرة المشاركين في معرفة الله ، وحبه وأنسه، وإنما يقع التحاسد بين علماء الدنيا، وهم الذين يقصدون بعلمهم طلب المال والجاه .

إذا المال أعيان وأجسام، إذا وقعت في يد واحد خلت عنها أيدي الآخرين، والجاه ملك القلوب، وإذا امتلأ قلب شخص بتعظيم عالم، انصرف عن تعظيم الآخر، أو نقص عنه لا محالة، فيكون ذلك سبباً للتحاسد، وأما إذا امتلأ قلبه من الابتهاج بمعرفة الله لم يمنع ذلك من أن يمتلئ غيره به .

فلو ملك إنسان جميع ما في الأرض، لم يبق بعده مال يملكه غيره لضيقه وانحصاره.

وأما العلم فلا نهاية له، ومع ذلك لو ملك إنسان بعض العلوم، لم يمنع ذلك من تملك غيره له.

فظهر أن الحسد إنما هو في التوارد على مقصود مضيق عن الوفاء بالكل فلا حسد بين العارفين، ولا بين أهل العليين، لعدم ضيق ومزاحمة في المعرفة ونعيم الجنة؛ ولذا قال الله سبحانه فيهم : {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ} [الحجر: 47] (3).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الفيض الكاشاني، المحجة البيضاء: 24 باب الحسد .

(2) ثقة الإسلام الكليني، الروضة من الكافي: 163/8 .

(3) الشيخ التراقي، جامع العادات: 204/2 .

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.