المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

Bowman–Birk Inhibitors
14-12-2015
الصحيح في معنى السنّة والجماعة
24-05-2015
الحدائق العامة Parks
2024-08-02
معنى كلمة سبح‌
24-11-2015
ساكسيفراجا Saxifraga stolonifera
29-12-2020
تقسيم المحاصيل
2024-09-18


حق الزوج - حقوق الزوج  
  
1477   02:56 مساءاً   التاريخ: 26-9-2016
المؤلف : ألسيد مهدي الصدر.
الكتاب أو المصدر : أخلاق أهل البيت
الجزء والصفحة : ص373-378.
القسم : الاخلاق و الادعية / حقوق /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-7-2022 1571
التاريخ: 25-6-2019 2257
التاريخ: 28-9-2016 2224
التاريخ: 26-9-2016 1268

للزوج حقوقٌ على زوجه بحكم رعايته لها وقوامته عليها ، وهي :

1 - الطاعة :

وهي أوّل متطلّبات الزوج وحقوقه المفروضة على زوجه , فهي مسؤولة عن طاعته وتلبية رغَباته المشروعة ، ومفاداة كلّ ما يسيئه ويغيظه ، كالخروج مِن الدار بغير رضاه ، والتبذير في ماله ، وإهمال وظائفها المنزليّة ، ونحو ذلك ممّا يُعرّض الحياة الزوجيّة لأخطار التباغض والفرقة .

فعن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : ( جاءت امرأة إلى النبيّ ( صلّى اللّه عليه وآله ) فقالت : يا رسول اللّه ، ما حقّ الزوج على المرأة ؟ , فقال لها : ( أنْ تطيعه ولا تعصيه ، ولا تصّدّق مِن بيته إلاّ بإذنه ، ولا تصوم طوعاً إلاّ بإذنه ، ولا تمنعه نفسها وإنْ كانت على ظهر قتَب ، ولا تخرج مِن بيتها إلاّ بإذنه ، وإنْ خرجَت بغير إذنه لعنتها ملائكة السماء وملائكة الأرض وملائكة الغضَب وملائكة الرحمة ، حتّى ترجع إلى بيتها .

فقالت : يا رسول اللّه ، مَن أعظم الناس حقّاً على الرجل ؟.

قال : والده .

قالت : فمَن أعظم الناس حقّاً على المرأة ؟.

قال : زوجها)(1) .

وعن أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) قال : ( إنّ رجُلاً مِن الأنصار على عهد رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) ، خرَج في بعض حوائجه ، فعهد إلى امرأته عهداً ، أنْ لا تخرج مِن بيتها حتّى يقدِم ) .

قال : ( وإنّ أباها مرض ، فبعثت المرأة إلى رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) فقالت : إنّ زوجي خرَج وعهد إليّ أنْ لا أخرج مِن بيتي حتّى يقدِم ، وإنّ أبي قد مرِض ، فتأمرني أنْ أعوده ؟.

فقال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) : لا ، اجلسي في بيتك وأطيعي زوجك .

قال : فثقل ، فأرسلت إليه ثانياً بذلك ، فقالت : فتأمرني أنْ أعوده ؟.

فقال : اجلسي في بيتك وأطيعي زوجك .

قال : فمات أبوها ، فبعثت إليه : إنّ أبي قد مات ، فتأمرني أنْ أصلّي عليه ؟.

فقال : لا ، اجلسي في بيتك وأطيعي زوجك .

قال : فدفن الرجل ، فبعث إليها رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) : إنّ اللّه تعالى قد غفَر لك ولأبيك بطاعتك لزوجك ) (2) .

وقال أبو عبد اللّه ( عليه السلام ) : ( أيّما امرأة باتت وزوجها عليها ساخطٌ في حقٍّ ، لم تُقبل منها صلاة حتّى يرضى عنها ) (3) .

2 - المداراة :

وعلى الزوجة أنْ تحيط زوجها بحسن العشرة ، وجميل الرعاية ، ولطف المداراة ، وذلك بتفقّد شؤونه ، وتوفير وسائل راحته النفسيّة والجسميّة ، وحسن التدبير المنزلي ، ورعاية عياله  ليستشعر منها العطف والولاء ، وتغدو الزوجة بذلك حظيّة عند زوجها ، أثيرة لديه ، يُبادلها الحبّ والإخلاص , وتكون إلى ذلك قدوةً حسنةً لأبنائها ، يستلهمون منها كريم الأخلاق وحُسن الأدب .

ومِن أهمّ صور المداراة أنْ تتفادى المرأة جهدها ، عن إرهاق زوجها بالتكاليف الباهضة  والمآرب التي تنوء بها إمكاناته الاقتصاديّة ، فذلك ممّا يُسبّب إرباكه واغتمامه،  ومِن ثمّ يستثير سخَطه ونفاره مِن زوجته .

فعن أبي إبراهيم ( عليه السلام ) قال : ( جهاد المرأة حُسن التبعّل ) (4) .

ولا ريبَ أنّ حُسن تبعّل الزوجة وكرَم أخلاقها ، يشُدّ أزر الزوج ، ويرفع معنويّاته ، ويمدّه بطاقات جسميّة ونفسيّة ضخمة ، تضاعف مِن قدرته على مواصلة الكفاح والجهاد في سبيل العيش ، ويزيده قوّةً وصلابة على معاناة الشدائد والأزمات ، كما أنّ شراستها وتمرّدها يُوهن كيانه ، ويُضعف طاقته ، ويهرمه قبل أوان الهرَم ، وفي التاريخ دلائل وشواهد على ذلك .

منها : قصّة الإخوة الثلاثة مِن بني غنّام ، حينما جاءهم نفرٌ يحكّمونهم في مشكلة أعياهم حلّها فانتهوا إلى واحدٍ منهم ، فرأوا شيخاً كبيراً ، فقال لهم : ادخلوا إلى أخي ( فلان ) فهو أكبر منّي  فاسألوه .

فدخلوا عليه ، فخرَج شيخٌ كهل ، فقال : سلوا أخي الأكبر منّي .

فدخلوا على الثالث ، فإذا هو في المنظر أصغر .

فسألوه أولاً عن حالهم ، ثمّ أوضح مبيّناً لهم ، فقال : أمّا أخي الذي رأيتموه أوّلاً ، هو الأصغر  فإنّ له امرأةُ سوء تسوؤه وقد صبَر عليها مخافة أنْ يُبتلى ببلاءٍ لا صبرَ له عليه ، فهَرَمته .

وأمّا أخي الثاني فإنّ عنده زوجة تسوؤه وتسرّه ، فهو متماسك الشباب .

وأمّا أنا ، فزوجتي تسرّني ، ولا تسوؤني ، لم يلزمني منها مكروهٌ قط  مُنذ صحِبَتني ، فشبابي معها متماسك (5) .

وهذه وصيّةٌ بليغةٌ لأعرابيّةٍ حكيمة ، توصي بها ابنتها ليلة البناء بها : ( أي بنيّة ، إنّك فارقت بيتك الذي منه خرَجتِ ، وعشّكِ الذي فيه درَجتِ ، إلى وكرٍ لم تعرفيه ، وقرينٍ لم تألفيه  فكوني له أمةً يكن لك عبداً ، واحفظي له خِصالاً عشراً :

أمّا الأُولى والثانية : فاصحبيه بالقناعة ، وعاشريه بحُسن السمع والطاعة .

وأمّا الثالثة والرابعة : فالتفقّد لموضع عينه وأنفه ، فلا تقع عينه منك على قبيح ، ولا يشمّ منك إلاّ أطيب ريح .

وأمّا الخامسة والسادسة : فالتفقّد لوقت منامه وطعامه ، فإنّ تواتر الجوع ملهبة ، وتنغيص النوم مغضبة .

وأمّا السابعة والثامنة : فالاحتراس بماله ، والارعاء على حشمه وعياله ، وملاك الأمر في المال حُسن التقدير ، وفي العِيال حُسن التدبير .

وأما التاسعة والعاشرة : فلا تعصين له أمراً ، ولا تفشين له سرّا ، فإنّك إنْ خالفتيه أغَرْت صدره ، وإنْ أفشيت سرّه لم تأمني غدره .

ثمّ إيّاك والفرح بين يديه إذا كان مهتمّاً ، والكآبة بين يديه إذا كان فرِحاً ، فانّ الخصلة الأُولى مِن التقصير ، والثانية مِن التكدير .

وكوني له أشدّ الناس له إعظاماً يكن أشدّهم لك إكراماً ، واعلمي أنّك لا تصلين إلى ما تحبّين حتّى تُؤثري رضاه على رضاك ، وهواه على هواك ، فيما أحبَبت وكرهت , واللّه يخير لك)(6).

3 - الصيانة :

وأهمّ واجبات الزوجة ، صيانة شرف زوجها وسمعته ، فتتفادى جهدها عمّا يسيئهما ويخدشهما  كالخلاعة والميوعة ، وإفشاء أسرار الزوج ، وكشف ما يحرص على إخفائه مِن صور الفاقة والعوز ، فذلك ممّا يضعف ثقة الزوج بها ويهدّدها بالنفرة والفرقة .

_____________________

  1. الوافي : ج 12 , ص 114 ، عن الكافي والفقيه .

2- الوافي : ج 12 , ص 115 ، عن الكافي .

3- الوافي : ج 12 , ص 114 ، عن الكافي والفقيه .

4- الوافي : ج 12 , ص 114 ، عن الكافي .

5- عن سفينة البحار : ج 1 , ص 133 , بتصرّف واختصار .

6- مختارات المنفلوطي : ص 240 .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.