المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17757 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24



شواهد من القرآن  
  
1821   03:58 مساءاً   التاريخ: 5-11-2014
المؤلف : محمّد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : تلخيص التمهيد
الجزء والصفحة : ج2 ، ص 208-210 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الإعجاز البلاغي والبياني /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-09-2014 2150
التاريخ: 5-11-2014 1777
التاريخ: 16-09-2014 6994
التاريخ: 5-11-2014 6117

 دقائق ونكات رائعة :

تلك كانت نبذة من فوارق اللغة ، وقبضة يسيرة من مزايا جمّة غفيرة ، حَظي بها لسان العرب في القريض والخطاب ، وكانت بها بلاغة البلغاء فائقة ، وفصاحة الفصحاء رائعة ، وامتاز كلام على كلام ، وقصيدة على أختها ، دلالة على سعة الاطّلاع بمزايا اللغة ، ومبلغ الإحاطة بفوارق الأوضاع .

وقد امتاز القرآن في هذا الجانب بما فاق سائر الكلام ، وأعجز العرب أن يأتوا بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً ، وإليك رشفة من ذلك البحر الخِضَمّ ، ورَشَحة من ذلك الوابل الغزير .

تقديم السمع على البصر :

ومن دقيق تعبيره ، أنّك تجد القرآن يذكر السمع مُقدّماً على البصر في عديد من الآيات (1 ){وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [النحل : 78] ، وهي مسألة يعرف سرّها الآن علماء التشريح ( الفسيولوجيا ) ويُدركون أنّ جهاز السمع أرقى وأعقد وأدقّ وأرهف من جهاز الأبصار ، ويمتاز عيه بإدراك المجرّدات كالموسيقى ، وإدراك التداخل مثل حلول عدة نغمات داخل بعضها بعضاً ، مع القدرة على تمييز كلّ نغمة على انفراد ، كما تُميّز الأمّ صوتَ بكاء ابنها من بين زحام هائل من أصوات متداخلة ، يتمّ هذا في لحظة زمن ... أمّا العين فهي تتوه في زحام التفاصيل ولا تعثر على ضالّتها ، يتوه الابن عن عين أُمّه في الزحام ولا يتوه عن سمعها .

والعلم يمدّنا الآن بألف دليل على تفوّق معجزة السمع على معجزة البصر ، ولم يكن هذا العلم موجوداً أيام نزول القرآن {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ } [فصلت : 53] ، وهذا تحدّ بمستقبل الأيّام سوف يُصادف على آيات ما زالت تُقرأ وهي غيوب محجّبة .

إنّه الانضباط والإحكام في كلّ لفظة وفي كلّ حرف ، لا تتقدّم كلمة على كلمة إلاّ بسبب ، ولا تتأخّر كلمة عن كلمة إلاّ بسبب ، فما هذا الإصرار على تقدّم السمع على البصر في تعبير القرآن ؟ إنه تكرار متعمّد برغم أنّ النظرة العامّية إلى الأمور تنظر إلى البصر بإجلال أكثر (2) .
______________________
1- في أكثر من خمسة وعشرين موضعاً : البقرة : 7 و 20 ، النساء : 58 و 138 ، الأنعام : 46 ، يونس : 31، هود : 20 ، النحل : 78 و 108 ، الإسراء : 1 و 36 ، طه : 46 ، الحجّ : 61 و 75 ، المؤمنون : 23 ، لقمان : 28 ، السجدة : 9 ، غافر : 20 و 56 ، فصّلت : 20 و 22 ، الشورى : 11 ، الأحقاف : 26 ، المجادلة : 58 ، الملك : 23 ، الإنسان : 2 .
2- محاولة لفهم عصري : ص 251 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .