المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

من مسائل الخلط عند الحائض
2024-10-15
تقييم اللامركزية الإدارية
30-4-2019
الظهار
26-9-2016
نظرية السبب في الفقه الحنفي وفقه الشافعي
29-8-2020
التزامات العامل
22-2-2017
الشجرة الطبية
2024-07-28


القران الكريم جودة استعارته وروعة تخيله  
  
1999   06:03 مساءاً   التاريخ: 5-11-2014
المؤلف : محمّد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : تلخيص التمهيد
الجزء والصفحة : ج2 ، ص350-354.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الإعجاز البلاغي والبياني /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-11-2014 3160
التاريخ: 19-09-2014 2363
التاريخ: 5-11-2014 2760
التاريخ: 2-12-2015 4061

 قد أكثر القرآن من أنواع الاستعارة وأجاد في فنونها (1) وكان لابدّ منه وهو آخذ في توسّع المعاني توسّع الآفاق ، في حين تضايق الألفاظ عن الإيفاء بمقاصد القرآن ، لو قُيّدت بمعانيها الموضوعة لها المحدودة النطاق .

جاء القرآن بمعانٍ جديدة على العرب ، لم تكن تعهدها ، ولا وُضعت ألفاظها إلاّ لمعانٍ قريبة ، حسب حاجاتها في الحياة البسيطة البدائية القصيرة المدى ، أمّا التعرّض لشؤون الحياة العليا المترامية الأبعاد فكان غريباً على العرب الأوائل المتوغّلة في الجاهلية الأُولى .

ومِن ثَمّ لجأ القرآن في إفادة معانيه والإشادة بمبانيه إلى أحضان الاستعارة والكناية والمجاز ، ذوات النطاق الواسع ، حسب إبداع المتكلّم في تصرّفه بها ، وقدرته على الإحاطة عليها في تصريف المباني والإفادة بما يرومه من المعاني ، وقد أبدع القرآن في الاستفادة بها وتصريفها حيثما شاء من المقاصد والأهداف ، ولم يُعهد له نظير في مثل هذه القدرة على مثل هذا التصرّف الواسع الأكناف ، الأمر  الذي أبهر وأعجب وأتى بالإعجاز .

وإليك إلمامة بجوانب من هذه الظاهرة القرآنية :

تعريف الاستعارة :

قال عبد القاهر : الاستعارة أن يكون لفظ الأصل في الوضع اللغوي معروفاً ، وتدلّ الشواهد على اختصاصه به ، فيكون استعماله في غيره نقلاً إليه نقلاً غير لازم ، فيشبه أن تكون عارية (2) .

وقال السكاكي : هو أن تنوي التشبيه ، ولا تُصرّح به ، فتذكر أحد طرفي التشبيه وتريد به الآخر ، مدّعياً دخول المشبّه في جنس المشبّه به ، بدلالة ما تذكر له من خصائص المشبّه به ، فلو قلت : في الدار أسد ، وأنت تريد به إنساناً شجاعاً ، كأنّك ادّعيت أنّه من جنس الأُسود فأثبتّ له خاصّية من خصائص الأسد وهي الشجاعة ، وهذا فيما ذكر المشبّه به وأُريد المشبّه ، وأمّا العكس فكقولك : أنشبت المنيّة أظفارها بفلان ، وأنت تريد بالمنيّة السبع ، فقد شبّهتها به وأفردتها بالذكر ، وادّعيت لها السبُعية وإنكار أن تكون شيئاً غير السبع ؛ ومِن ثَمّ أثبتّ لها الأظفار وهي من خصائص السبع (3) .

وعليه فالاستعارة ـ بأنواعها الكثيرة ـ مبتنية على التشبيه ، لكنّه مضمر في النفس غير مصرّح به ، سوى أنّك تذكر أحد طرفي التشبيه مقتصراً عليه ، وإنّما تردفه بخصوصية من خصوصيات طرفه الآخر المطوي ذكره ، دليلاً على التشبيه .

فالاستعارة نوع من المجاز كانت علاقتها المجوّزة هي المشابهة ، وتفوق عليه بما فيها من المبالغة وكونها الحقيقة الادّعائية ، على ما فرضه السكاكي ، وكذلك يفوق التشبيه في جعل المشبّه من جنس المشبّه به ، وذلك بترك التصريح بالتشبيه ، فيُوهم كونه أحد أفراده ومتساوياً معه في كمال الصفة ، دون التشبيه المستدعي كون المشبّه به أتمّ وأكمل .

ثمّ إن ذُكر المشبّه وتُرك المشبّه به فهو من الاستعارة التخييلية ، وهو من أبدع أنواعها ، وإن كان العكس فهي المتعارفة ، وتنقسم إلى تجريدية وترشيحية ، على ما يأتي من ذكر الأقسام .

وليُعلم أنّ الاستعارة ـ على ما ذهب إليه السكاكي وهو المختار ـ من المجاز العقلي ، وليس مجازاً في الكلمة ؛ وذلك لأنّه تصرّف في أمر عقلي ، على ما سبق في تعريفه لها ، أنّه من التوسّع في مفهوم المشبّه به وزعم دخول المشبّه في جنسه ، فليس من استعمال لفظة في غير موضعها (4) فهي حقيقة ادّعائية ، وهو من لطيف التصرّف في معاني الكلام ، ويؤيّده قولهم : في الاستعارة مبالغة ليست في غيرها من أنواع التشبيه . 

وفرة الاستعارة في القرآن :

تقدّم أنّ التوفّر من الاستعارة في القرآن كان أمراً لابدّ منه ، بعد تضايق الألفاظ الموضوعة عن إمكان الإيفاء بمقاصده العلية ، والإفادة بجُلّ مطالبه الرفيعة ، لكن رأي ابن الأثير في ذلك يختلف عن رأي ابن رشيق ، بينما الأَوّل يرى قلّة الاستعارة في القرآن ، بل وفي سائر الكلام من فصيح الخطب والأشعار ؛ نظراً منه إلى أنّ طيّ المستعار له لا يتيسّر في كل كلام ، على خلاف التشبيه الذي هو كثير وسهل ... (5) إذا بابن رشيق يُعاكسه في الرأي ، ويرى أنّ الاستعارة في القرآن كثيرة ومتوفّرة وممّا يزيد في جماله وبهائه .

والسبب في هذا الاختلاف يرجع إلى ما زعمه ابن الأثير ، من كون ( التوسّع  في الكلام ) ـ الذي هو نوع من الاستعارة ـ مجازاً مرسلاً وليس استعارة !  والتوسّع ، اصطلاح منه ، يُطلقه على ما يُسمّونه ( الترشيح ) وهو نوع من الاستعارة المبتنية على تناسي التشبيه ، وهو من أبلغ أنواعها ، واعترف هو بأنّه كثير في القرآن .

منها قوله تعالى : {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ } [فصلت : 11] ، زعم أنّه توسّع في الكلام مجازاً مرسلاً ؛ لأنّه نَسب القول إلى السماء والأرض (2) في حين أنّه تشبيه مطويّ ، شَبّه السماء والأرض بمَن يعقل وينطق ؛ فلذلك نسب إليهما القول ، وهو من سِمات ( العاقل الناطق ) المشبّه به .

قال الزمخشري : وهو من المجاز الذي يُسمّى التمثيل ، ويجوز أن يكون تخييلاً ، ويُبنى الأمر فيه على أنّه تعالى كلّم السماء والأرض ، والغرض تصوير أثر قدرته تعالى في المقدورات لا غير (6) .

والتمثيل ضربٌ من الاستعارة المصرّح بها ، وهو من تشبيه مركّب بمركّب ، مطويّ ذِكر المشبّه ، والتخييل من الاستعارة ، المكنّى عنها الملازمة للترشيح ... .
__________________________

(1) وقد كان الفصل السابق معرضاً خصباً لأنواع الاستعارة وفنونها ، حيث الكلام عن فنون التشبيه وأنواعه ، والاستعارة بأشكالها نوع من التشبيه ومتوقفة عليه .

(2) أسرار البلاغة : ص22 .

(3) مفتاح العلوم : ص174 .

(4) التفتازاني في المطوّل : باب الحقيقة والمجاز ص 354 .

(5) المَثل السائر : ج2 ص97 .

(6) الكشّاف : ج4 ص189 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .