المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
احكام الاسارى
2024-11-24
الخرشوف Artichoke (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
ميعاد زراعة الجزر
2024-11-24
أثر التأثير الاسترجاعي على المناخ The Effects of Feedback on Climate
2024-11-24
عمليات الخدمة اللازمة للجزر
2024-11-24
العوامل الجوية المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24

خط التحيز Bias Error
6-11-2015
علي (عليه السلام) سيد المؤمنين والصديق الاكبر
8-02-2015
التوحيد هو البداية والنهاية
25-09-2014
Victor Alexandre Puiseux
13-11-2016
حتساب الهلال لليلة المستقبلة اذا تمت رؤيته
16-12-2015
الغابة كمصدر للطاقة
17-7-2021


الخير و السعادة و التوفيق بينها  
  
2279   01:38 مساءاً   التاريخ: 21-9-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج‏1، ص: 69-72.
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / فضائل عامة /

 

الغاية في تهذيب النفس عن الرذائل و تكميلها بالفضائل هو الوصول إلى الخير و السعادة.

والسلف من الحكماء قالوا : إن (الخير) على قسمين مطلق و مضاف ، و المطلق هو المقصود من إيجاد الكل ، إذ الكل يتشوقه و هو غاية الغايات ، و المضاف ما يتوصل به إلى المطلق.

و(السعادة) هو وصول كل شخص بحركته الإرادية النفسانية إلى كماله الكامن في جبلته و على هذا فالفرق بين الخير و السعادة أن الخير لا يختلف بالنسبة إلى الأشخاص ، و السعادة تختلف بالقياس إليهم.

ثم الظاهر من كلام أرسطاطاليس أن الخير المطلق هو الكمالات النفسية و المضاف ما يكون معدا لتحصيلها كالتعلم و الصحة ، أو نافعا فيه كالمكنة و الثروة.

وأما السعادة فعند الأقدمين من الحكماء راجعة إلى النفوس فقط ، و قالوا ليس للبدن فيها حظ  فحصروها في الأخلاق الفاضلة ، و احتجوا على ذلك بأن حقيقة الإنسان هي النفس الناطقة و البدن آلة لها ، فلا يكون ما يعد كمالا له سعادة للإنسان .

وعند المتأخرين منهم كأرسطو و من تابعه راجعة إلى الشخص حيث التركيب ، سواء تعلقت بنفسه أو بدنه ، لأن كل ما يلائم جزءا من شخص معين فهو سعادة جزئية بالنسبة إليه ، مع أنه يتعسر صدور الأفعال الجميلة بدون اليسار، و كثرة الأعوان و الأنصار، و البخت المسعود ، و غير ذلك مما لا يرجع إلى النفس ، و لذا قسموا السعادة إلى ما يتعلق بالبدن من حيث هو كالصحة و اعتدال المزاج‏ و إلى ما يتوصل به إلى إفشاء العوارف و مثله مما يوجب استحقاق المدح كالمال و كثرة الأعوان ، و إلى ما يوجب حسن الحديث و شيوع المحمدة ، و إلى ما يتعلق بإنجاح المقاصد و الأغراض على مقتضى الأمل ، و إلى ما يرجع إلى النفس من الحكمة والأخلاق المرضية.

وقالوا كمال السعادة لا يحصل بدون هذه الخمسة ، و بقدر النقصان فيها تنقص.

قالوا و فوق ذلك سعادة محضة لا تدانيها سعادة ، و هو ما يفيض اللّه سبحانه على بعض عباده من المواهب ، و الإشراقات العلمية ، و الابتهاجات العقلية بدون سبب ظاهر.

ثم الأقدمون لذهابهم إلى نفي السعادة للبدن صرحوا بأن السعادة العظمى لا تحصل للنفس ما دامت متعلقة بالبدن ، و ملوثة بالكدورات الطبيعية ، و الشواغل المادية ، بل حصولها موقوف عنها ، لأن السعادة الطلقة لا تحصل لها ما لم تصر مشرقة بالإشراقات العقلية ، و مضيئة بالأنوار الإلهية ، بحيث يطلق عليها اسم التام ، و ذلك موقوف على تخليصها التام عن الظلمة الهيولانية ، و القصورات المادية.

وأما المعلم الأول و اتباعه فقالوا إن السعادة العظمى تحصل للنفس مع تعلقها بالبدن أيضا  لبداهة حصولها لمن استجمع الفضائل بأسرها ، و اشتغل بتكميل غيره.

وما أقبح أن يقال مثله ناقص و إذا مات يصير تاما ، فالسعادة لها مراتب ، و يحصل للنفس الترقي في مدارجها بالمجاهدة إلى أن تصل إلى أقصاها و حينئذ يحصل تمامها و إن كان قبل المفارقة ، و تكون باقية بعدها أيضا ، ثم المتأخرون عن الطائفتين من حكماء الإسلام قالوا إن السعادة في الأحياء لا تتم إلا باجتماع ما يتعلق بالروح و البدن ، و أدناها أن تغلب السعادة البدنية على النفسية بالفعل ، إلا أن الشوق إلى الثانية ، و الحرص على اكتسابها يكون أغلب و أقصاها أن تكون الفعلية و الشوق كلاهما في‏ الثانية أكثر، إلا أنه قد يقع الالتفات إلى هذا العالم و تنظيم أموره بالعرض.

و أما في الأموات فيختص بما يتعلق بالنفس فقط لاستغنائهم عن الأمور البدنية ، فتختص السعادة فيهم بالملكات الفاضلة ، و العلوم الحقة اليقينية ، و الوصول إلى مشاهدة جمال الأبد ، و معاينة جلال السرمد.

وقالوا إن الأولى لشوبها بالزخارف الحسية ، و الكدورات الطبيعية ناقصة كدرة ، وأما الثانية فلخلوها عنها تامة صافية ، لأن المتصف بها يكون أبدا مستنيرا بالأنوار الإلهية ، مستضيئا بالأضواء العقلية ، مستهترا  بذكر اللّه و أنسه مستغرقا في بحر عظمته و قدسه ، و ليس له التفات إلى ما سوى ذلك ، و لا يتصور له تحسر على فقد لذة أو محبوب ، و لا شوق إلى طلب شي‏ء مرغوب ، و لا رغبة إلى أمر من الأمور، و لا رهبة من وقوع محذور، بل يكون منصرفا بجزئه العقلي مقصورا همه على الأمور الإلهية من دون التفات إلى غيرها.

وهذا القول ترجيح لطريقة المعلم الأول من حيث إثبات سعادة للبدن و لطريقة الأقدمين من حيث نفي حصول السعادة العظمى للنفس ما دامت متعلقة بالبدن.

وهو (الحق المختار) عندنا ، إذ لا ريب في كون ما هو وصلة إلى السعادة المطلقة سعادة إضافية.

ومعلوم أن غرض القائل بكون متعلقات الأبدان كالصحة و المال و الأعوان سعادة أنها سعادة إذا جعلت آلة لتحصيل السعادة الحقيقية لا مطلقا ، إذ لا يقول عاقل إن الصحة الجسمية و الحطام الدنيوي سعادة ، و لو جعلت وسيلة إلى اكتساب سخط اللّه و عقابه و حاجبة عن الوصول إلى دار كرامته و ثوابه.

و كذا لا ريب في أن النفس ما دامت متعلقة بالبدن مقيدة في سجن الطبيعة لا يحصل لها العقل الفعلي ، و لا تنكشف لها الحقائق كما هي عليه انكشافا تاما ، و لا تصل إلى حقيقة ما يترتب على العلم و العمل من الابتهاجات العقلية و اللذات الحقيقية.

و لو حصلت لبعض المتجردين عن جلباب البدن يكون في آن واحد و يمرّ كالبرق الخاطف.

هذا وقد ظهر من كلمات الجميع أن حقيقة الخير و السعادة ليست إلا المعارف الحقة ، و الأخلاق الطيبة ، و الأمر و إن كان كذلك من حيث إن حقيقتهما ما يكون مطلوبا لذاته ، و باقيا مع النفس أبدا و هما كذلك ، إلا أنه لا ريب في أن ما يترتب عليهما من حب اللّه و أنسه ، و الابتهاجات العقلانية ، و اللذات الروحانية مغاير لهما من حيث الاعتبار، و إن لم ينفك عنهما و مطلوبيته لذاته أشد و أقوى ، فهو باسم الخير و السعادة أولى و أخرى و إن كان الجميع خيرا و سعادة.

وبذلك يحصل الجمع بين أقوال أرباب النظر و الاستدلال ، و أصحاب الكشف و الحال ، و اخوان الظاهر من أهل المقال ، حيث ذهبت (الفرقة الأولى) إلى أن حقيقة السعادة هو العقل و العلم ، و (الثانية) إلى أنها العشق ، و (الثالثة) إلى أنها الزهد ، و ترك الدنيا .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.