العوامل الجغرافية – الطبيعية (السطح)المؤثرة في تشييد طرق النقل البري في محافظة المثنى |
4053
11:40 صباحاً
التاريخ: 10-9-2016
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-06-23
563
التاريخ: 5-8-2022
2879
التاريخ: 23-3-2021
2039
التاريخ: 8/12/2022
1209
|
يعني التعرف على درجة الانحدار وتضرسها , ويؤثر السطح في مواقع انشاء الطرق وتحديد اتجاهاتها .أما منطقة الدراسة فتمتاز بسهولة تركيبها التضاريسي واستواء سطحها ويسودها إلى حد ما مظهر تضاريسي واحد (1) ,إذ يأخذ الانحدار العام للسطح من الجنوب إلى الشمال, وهذا ما توضحه خطوط الارتفاعات المتساوية إذ يمر خط الارتفاع المتساوي (400م) في جهتها الجنوبية في حين يمر خط الارتفاع المتساوي (25م) في جهتها الشمالية خريطة (1). ويعد مجرى نهر الفرات أهم مظهر طوبوغرافي فيها إذ يدخل المحافظة من ناحيتي المجد والهلال وينتهي في مدينة الخضر ,وتعد بحيرة ساوه الواقعة في منطقة صحراوية على بعد(30) كم من مدينة السماوة من أهم المظاهر الجيومورفولوجية الحديثة (2) , إن التباين في منطقة الدراسة قليل، إذ لا توجد معالم تضاريسية واضحة سوى بعض التلال القديمة .ويمكن تقسيم السطح في منطقة الدراسة على ما يأتي:
منطقة الحجارة:
تشغل هذه المنطقة حوالي(91٪) من مساحة منطقة الدراسة ،ومعظم مكونات السطح في هذه المنطقة من الصخور المكشوفة العارية من التربة، وتكون في بعض الأحيان مغطاة بطبقة ضحلة من الرواسب والحصى والأحجار الجيرية الخشنة ، وسميت بهذا الاسم نسبة الى أحجار الكلس والصيوان (3) , وتحتل الجزأين الأوسط والجنوبي من المحافظة ،ويحدها من الشمال منطقة السهل الرسوبي ، ومن الجنوب المملكة العربية السعودية ،ومن الشرق سهل الدبدبة ، ومن الغرب محافظة النجف خريطة (2)، ويخترق الخط ألانكساري الهضبة الغربية في منطقة الحجارة ،ولهذا انبثقت المياه الباطنية من الخط ألانكساري بشكل عيون وينابيع ويحتوي بعضها على أملاح معدنية منها (عين صيد وعين البصية وآبار السلمان) (4) .
ويعتمد سكان هذه المنطقة اعتمادا رئيساً على المياه الجوفية (الآبار والعيون) وتغطى الأرض في نطاقها الجنوبي طبقة من الرمال ذات المساحات الشاسعة ،التي يتراوح ارتفاع الكثبان الرملية فيها ما بين (6-30م) فوق مستوى سطح البحر، وأشهر هذه الكثبان الرملية هو الذي يمتد في الجزء الواقع الى الغرب من مدينة السماوة بمسافة (125) كم (5) , نستنتج مما تقدم إن سطح المنطقة مشجع على مد الطرق وعلى الرغم من ذلك لا يوجد سوى طريق واحد هو السلمان – بصية بطول (176كم) والمنفذ منه (88) كم ويلاحظ ان التركز السكاني قليل في هذه المنطقة , بسبب وجود صعوبات تواجه قيام النشاط الزراعي، فضلاً عن قساوة المناخ الصحراوي.
منطقة السهل الرسوبي:
تكونت هذه المنطقة من الترسبات التي حملتها مياه النهرين وملأت بها الالتواء المقعر الذي تحتله منطقة السهل الرسوبي , وكانت هذه الترسبات في بداية تكوين السهل الرسوبي أكثر مما هي عليه الآن نظراً لشدة الانحدار بين المرتفعات والالتواء المقعر , الذي كان أكثر عمقاً مما هو عليه الآن ويضاف إلى ذلك أن الأمطار في العصر المطير الذي أعقبته كانت أكثر غزارة وساعد هذا في قوة النحت , والارساب , وقد كان السهل الرسوبي على شكل حوض أو انخفاض جيولوجي في العصور الجيولوجية السابقة , بيد أنه تكون بفعل الطمى والغرين المحمول بمياه النهرين (6) .
وتشكل منطقة السهل الرسوبي (8,1%) من مساحة منطقة الدراسة وتعد الجانب الأساسي لاقتصادها , وتوجد فيها أكبر مدينتين في منطقة الدراسة هما (السماوة , والرميثة) ويمتازان بارتفاع الكثافة السكانية فيهما , وشجعت ظروف انبساط السطح في هذه المنطقة على ظهور المستقرات البشرية بسبب استواء سطحها , ومد الطرق إليها , وإمكانية مزاولة النشاط الزراعي , وأن الطرق امتدت بالقرب من نهر الفرات وفرعيه بسبب وجود المستقرات البشرية بالقرب من مصادر المياه , وأن تكاليف الإنشاء منخفضة ولا تحتاج إلى صيانة مستمرة .
منطقة الدبدبة:
تقع هذه المنطقة في أقصى الجنوب الشرقي من منطقة الحجارة , وتمثل (0,9%) من مساحة منطقة الدراسة , وهي منطقة منبسطة يغطي سطحها الرمال التي جلبتها الرياح من الصحراء المجاورة وتتكون الحصى فيها من تفتت أحجار الكوارتز وتوجد فيها وديان قليلة جدا منها "سديد, ونبعة, وبصية , والباطن" .وتوجد في هذه المنطقة كثبان رملية تمتد باتجاه "شمالي شرقي – جنوبي غربي " ويرجع تاريخ وجود الذرات الرملية فيها إلى الصخور النارية منذ عصر البليوسين (7) .
ويمكن القول إن هذه المنطقة لا تؤثر في بناء أو أنشاء الطرق لصغر مساحتها وأنها غير صالحة للاستقرار البشري , بسبب عدم صلاحية تربتها للزراعة , فضلاً عن عدم توافر المياه فيها وقساوة المناخ الصحراوي وهذه الأمور كلها جعلت الكثافة السكانية فيها واطئة.
_____________
(1) خالد فهد محسن السرحان, محافظة المثنى دراسة في جغرافية السكان , رسالة ماجستير (غير منشورة ), كلية الاداب , جامعة البصرة, 1988, ص28.
(2) رؤوف محمد علي الأنصاري, السياحة في العراق ودورها في التنمية والأعمار , ط1, مطبعة هادي برس, بيروت , 2000, ص408.
(3) عبد الوهاب فهد الياسري , الاستيطان الريفي في محافظة المثنى , أطروحة دكتوراه (غير منشورة), كلية التربية (ابن رشد ) , جامعة بغداد, 1997, ص20.
(4) وفيق حسين الخشاب , احمد سعيد حديد, ماجد السيد ولي, الموارد المائية في العراق, مطبعة جامعة بغداد, 1983, ص13.
(5) عبد الوهاب فهد الياسري, مصدر سابق, ص20.
(6) خطاب صكار العاني , نوري خليل ألبرازي, جغرافية العراق, مطبعة جامعة, بغداد, 1979, ص24-26.
(7) خالد فهد محسن السرحان , مصدر سابق ,ص23.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|