أقرأ أيضاً
التاريخ: 31-7-2019
7753
التاريخ: 2023-09-27
1166
التاريخ: 24-03-2015
2394
التاريخ: 24-03-2015
20065
|
يمتاز الأدب في هذا العصر بأشياء اهمها:
1- انه كان في العصر الماضي مقصورا على النقل بلا تصرف، فكان هم الاديب ان يروي ما سمعه بالإسناد الى الراوي او سرد ما عاينه.. كما اكان يفعل حماد، والاصمعي، وابو عبيدة. فأصبح يتدبر تلك الروايات ويبني عليها او يستنتج منها حكمة او عظة كما فعل الجاحظ وابن قتيبة وغيرهما. والسبب في ذلك اتساع اختبارهم وتعودهم النظر والتدبر بما اطلعوا عليه من كتب الأدب التي نقلت الى العربية من الفارسية والهندية وكتب المنطق وتحليل القياس ونحوهما عن اليونانية (1).
2- أما ما ألم بالأمة من تغير الحال لفساد الحكومة وتوالي النكبات على الخلفاء حول هم المفكرين الى نشر الحكم وأخبار الزهد والزهاد وأقوال الحكماء وسير رجال العدل والحزم التي يترب عليها العظة والاعتبار، مع الحث على الاقتداء بهم لرد الناس عن غيهم وتعزية المصابين والمظلومين فاخذوا يجمعون ذلك في كتب الأدب.
3- اخذوا يجمعون شتات اخبار العرب على اختلاف موضوعاتها ومصادرها في كتاب واحد او بضعة كتب، وترتيبها في ابواب مبنية على الحكمة المستفادة منها للأسباب التي قدمناها.. كما في الموشي والعقد الفريد.
4- تغيرت وجهة الأدب في نظر الادباء، فقد كان الغرض منه في الاكثر طلب الرزق في دور الخلفاء بما كان لهؤلاء من الرغبة في الاطلاع على اخبار العرب واشعارها وامثالها .. فأصبح في هذا العصر صناعة علمية في الانشاء والتأليف، وقل المقتصرون عليها منهم. وانصرفت القرائح في الاكثر الى الاشتغال بالنحو واللغة، ولم ينقطع الاشتغال بالأدب بالمعنى الذي قدمناه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) راجع تاريخ التمدن الاسلامي ج3وبعدها
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|