المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
ميعاد زراعة الجزر
2024-11-24
أثر التأثير الاسترجاعي على المناخ The Effects of Feedback on Climate
2024-11-24
عمليات الخدمة اللازمة للجزر
2024-11-24
العوامل الجوية المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24

ثياب اهل النار وقباحة منظرها
9-10-2015
تغير الضغط الجوي
17-3-2022
علي بن يحيى بن الحسن بن الحسين
5-8-2016
ﻓﻲ ﻛﻮﻧﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﻴﺲ ﺑﻤﺘﺤﻴﺰ و ﻟﻴﺲ بجوهر
3-07-2015
مخططات الزمكان
2023-02-09
مراحل التنشئة الخلقية
15-4-2016


دور الأهل في تعليم أولادهم  
  
2525   01:31 مساءاً   التاريخ: 2-9-2016
المؤلف : الشيخ حسان محمود عبد الله
الكتاب أو المصدر : مشاكل الاسرة بين الشرع والعرف
الجزء والصفحة : ص219-220
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-6-2016 6791
التاريخ: 16-12-2021 2126
التاريخ: 19-2-2022 1357
التاريخ: 26-7-2022 2207

إن الله سبحانه وتعالى أوجب على الأهل أن يتولوا تعليم أولادهم كل ما من شأنه تقويتهم على مواجهة الحياة والاستقلال في أسرة جديدة تعطي للمجتمع أفرادا جددا يساهموا أيضا في بنائه ورقيه . وحيث إن الإسلام اهتم بالعلم واعتبره ضروريا للأمة كما قدمنا لذلك كان هذا العرض البسيط في فصل العائلة عن حق الاولاد في التعليم .

قبل شرعة حقوق الطفل وقبل شرعة حقوق الإنسان ألزم الإسلام الأهل الاهتمام بعلم أولادهم وأن يعلموهم كل شيء مفيد يجعلهم عناصر مفيدة في مجتمعهم . وفي حال لم يقم الأهل بهذا الواجب فهم حتما مقصرون وسيحاسبهم الله سبحانه وتعالى على تقصيرهم هذا .

وعليه ألزمنا الاسلام تعليم اولادنا كل شيء شرط أن يكون هذا الشيء مفيدا للفرد وللأمة وللدين فقد ورد العديد من الأحاديث التي تحث على تعليم الاولاد صنوف العلوم التي يحتاجها المجتمع حيث ورد عن رسول الله (صلى الله عليه واله) قوله:(علموا أولادكم السباحة والرماية)(1) .

وفي مجالات أخرى ورد الحث على تعليم أولادنا القرآن الكريم لأنه يحتوي كل المفاهيم التي نحن في حاجة إليها في مجتمعنا , بل أكثر من ذلك ورد الحث أيضا على تعليم سورة معينة من القرآن الكريم لأهميتها منها ما ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال:(علموا أولادكم ياسين فإنها ريحانة القرآن)(2) .

________________

1ـ الكافي الجزء 6 ص 47 .

2ـ بحار الانوار الجزء 89 ص 291 .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.