المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

تقليم أشجار البرقوق
2023-05-19
التـسعيـر علـى اسـاس تحـليـل التـعادل : " التكـلفـة - الحـجـم - الربـح" (Cost-Volume Profit)
2024-04-26
العملية الإدارية
24-4-2016
أسماء بلا عناوين
17-12-2015
Georgii Nikolaevich Polozii
1-12-2017
أهم قوالب البرامج التلفزيونية
29-1-2022


التدخل في مظهر الابناء الخارجي  
  
2612   09:01 صباحاً   التاريخ: 2-9-2016
المؤلف : الشيخ حسان محمود عبد الله
الكتاب أو المصدر : مشاكل الاسرة بين الشرع والعرف
الجزء والصفحة : ص.142
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-02-25 1009
التاريخ: 14-1-2016 4046
التاريخ: 24-5-2020 2617
التاريخ: 11-8-2018 2279

بعض الأهل يصلون في تربيتهم الخاطئة الى حد التدخل في المظهر دون اهتمام بالتكوين الداخلي الأساسي الذي هو الأخلاق والدين , فتراهم يستنفرون على ابنهم أشد الاستنفار إذا ما لبس ثيابا بطريقة معينة تحاكي الموضة الدارجة , أو قص شعره بشكل غير تقليدي , في حين أنه قد يكون مرتكبا لأبشع الأخطاء على المستوى الأخلاقي والديني , ولا يتدخلون بالمستوى الذي يتدخلون فيه بهذه القضايا, إن التركيز على الشكل دون المضمون يعتبر من اكثر الأخطاء شيوعا في مجتمعاتنا , وهي ليست عملية صائبة في التربية , بل إنها ستكون ذات مردود سلبي على الأبناء و ونحن عندما نتحدث عن هذا الخطأ لا نقصد أن نقول إن تدخل الأهل في توجيه أولادهم نحو اللباس المحتشم , او الشكل السليم يعتبر تدخلا خاطئا , بل أردنا أن نقول إن التركيز على الشكل مع إهمال المضمون هو الخطأ الذي يجب تجنبه . هذا من جهة , ومن جهة أخرى فإنك إن ربيت ابنك تربية إسلامية صحيحة فإنه لن يذهب نحو الشكل الخطأ والميوعة في اللباس , أو الهندام , أو التسريحة , أو أي من هذه المظاهر الخارجية .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.