أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-11-2021
2355
التاريخ: 2024-09-02
243
التاريخ: 2023-04-15
1736
التاريخ: 2023-11-24
1427
|
ان التسمية التي أطلقها الله سبحانه على كتابه الكريم ، منحصرة في أربعة يصح ان يسمى القرآن بها ، وما عدا هذه الأربعة ، اوصاف للقرآن وليست أسماءاً ، كتوصيف الله له بأنه : عزيز ، مجيد ، عظيم ، هدى ، نور ، كريم . . الخ . فما نقل عن بعضهم (1) من ان للقرآن خمسة وخمسين اسماً مما لا دليل عليه ، لما قلناه من انها مجرد اوصاف له .
وهذه الاسماء الأربعة هي :
1- القرآن : وقد ورد في عدة آيات منها قوله تعالى : {لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ } [الحشر: 21].
ووجه تسمية كتاب الله بالقرآن ، إما لأنه مقروء محفوظ في الصدور ، والقرآن مصدر القراءة . او من الجمع ، لأنه يجمع الآيات في السور ، ويجمع السور فيما بين الدفتين . او لكونه يجمع ثمرة ما سبقه من كتب سماوية بشكل عام . او لاشتماله على جميع العلوم والمعارف ، كما اخبر سبحانه عن ذلك بقوله : {نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ } [النحل: 89] . وقوله تعالى : {وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ } [يونس: 37]. وقوله سبحانه : {وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا } [الأنعام: 114].
2- الذكر : وقد ورد في آيات كثيرة منها قوله تعالى : {وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنْزَلْنَاهُ} [الأنبياء: 50].
والذكر ، وهو المُشرق ، واليه يشير قوله تعالى : {لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ} [الأنبياء: 10] وقوله تعالى : { وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ} [الزخرف: 44]. او من التذكير الذي هو صيغة من صيغ التربية الإلهية للإنسان .
3- الفرقان : وورد في مواضع من كتاب الله ، منها قوله تعالى : {وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ (3) مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ} [آل عمران: 3، 4] .
ووجه تسميته بالفرقان : انه يفرق بين الحق والباطل ، وانه جاء ليفرق بين مرحلتين ونهجين ، بين الجاهلية والاسلام .
4- الكتاب : وورد في عدة آيات من القرآن ، منها قوله تعالى : {ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ} [البقرة: 2]
ووجه التسمية بالكتاب ، بلحاظ جمعه للحروف ورسمه للألفاظ ، وهذا هو هدف الكتابة . او بلحاظ ارتباط مضامينه وتوحيد الهدف بينها ، مما يجعل منه كتاباً موحّد الهدف والمضمون والغاية .
______________________
1- نقل ذلك الزركشي في كتابه البرهان ، 1/272 عن القاضي أبي المعالي عزيزي .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|