المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6235 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مرحلـة خلـق الرغبـة علـى الشـراء فـي سلـوك المـستهـلك 2
2024-11-22
مراحل سلوك المستهلك كمحدد لقرار الشراء (مرحلة خلق الرغبة على الشراء1)
2024-11-22
عمليات خدمة الثوم بعد الزراعة
2024-11-22
زراعة الثوم
2024-11-22
تكاثر وطرق زراعة الثوم
2024-11-22
تخزين الثوم
2024-11-22

محمد صادق بن محمد مهدي الخوانساري.
14-7-2016
Varieties of Dublin English
2024-02-19
معركة نهاوند
7-8-2020
موت عبد الملك مروان بن الحكم
17-11-2016
ذم البخل‏
22-9-2016
Mincut
12-4-2022


صفوان بن يحيى البَجَليّ  
  
2854   05:03 مساءاً   التاريخ: 29-8-2016
المؤلف : اللجنة العلمية
الكتاب أو المصدر : معجم رجال الحديث - موسوعة طبقات الفقهاء
الجزء والصفحة : .......
القسم : الحديث والرجال والتراجم / اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-8-2016 1579
التاريخ: 2023-04-06 1679
التاريخ: 1875
التاريخ: 1-9-2016 1557

اسمه :

صفوان بن يحيى البَجَليّ، الفقيه الورع أبو محمد الكوفيّ، بيّاع السابريّ(... ـ 210 هـ).

أقوال العلماء فيه:

ـ قال النجاشي : " صفوان بن يحيى أبو محمد البجلي بياع السايري ، كوفي ، ثقة ثقة ، عين ، روى أبوه عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، وروى هو عن الرضا ( عليه السلام ) ، وكانت له عنده منزلة شريفة ، ذكره الكشي في رجال أبي الحسن  موسى ( عليه السلام ) ، وقد توكل للرضا وأبي جعفر ( عليهما السلام ) وسلم مذهبه من الوقف ، وكانت له منزلة من الزهد والعبادة ، وكان جماعة الواقفة بذلوا له مالا كثيرا ، وكان شريكا لعبد الله بن جندب وعلي بن النعمان ، وروي أنهم تعاقدوا في بيت الله الحرام أنه من مات منهم صلى من بقي صلاته وصام عنه صيامه وزكى عنه زكاته ، فماتا وبقى صفوان ، فكان يصلي في كل يوم مائة وخمسين ركعة ، ويصوم في السنة ثلاثة أشهر ويزكي زكاته ثلاث دفعات ، وكل ما يتبرع به عن نفسه مما عدا ما ذكرناه تبرع عنهما مثله . " .

ـ قال الشيخ: " صفوان بن يحيى مولى بجيلة ، يكنى أبا محمد بياع السابري ، أوثق أهل زمانه عند أهل الحديث وأعبدهم " .

 ـ عده الشيخ الطوسي ( تارة ) في أصحاب الكاظم ( عليه السلام ) ،قائلا : " صفوان بن يحيى ، وكيل الرضا ( عليه السلام ) ، ثقة " . و ( أخرى ) في أصحاب الرضا ( عليه السلام ) ، قائلا : " صفوان بن يحيى البجلي بياع السابري : مولى ، ثقة ،وكيله ( عليه السلام ) ،كوفي " . ( ثالثة ) في أصحاب الجواد ( عليه السلام ) ، قائلا : " صفوان بن يحيى البجلي بياع السابري " .

ـ عده البرقي ممن نشأ في عصر الرضا ( عليه السلام ) ، وذكره أيضا في أصحاب الجواد ( عليه السلام ) ، من أصحابه الذين أدركوا الرضا ( عليه السلام ) ، ولم يعده من الذين أدركوا الكاظم ( عليه السلام ) ، قائلا في الموضع الثاني : " صفوان بن يحيى بياع السابري ، مولى بجيلة ، كوفي " .

نبذه من حياته :

كان أحد كبار الفقهاء، وعيون المحدثين، غزير العلم، واسع الرواية، كثير التصانيف، ذا منزلة شريفة عند الاِمام الرضا، وقد توكّل له وللإمام الجواد عليمها السَّلام .روى أبوه عن الاِمام الصادق - عليه السلام - ، وكان هو من أصحاب الاِمام الكاظم - عليه السلام - ، ولازم بعد وفاته الاِمامين: أبا الحسن الرضا وأبا جعفر الجواد عليمها السَّلام ، فأخذ عنهم العلم، وروى عنهم وعن طائفة من المحدّثين، منهم أربعون رجلاً من تلامذة أبي عبد اللّه الصادق - عليه السلام - ، روي عن الاِمام الرضا أنّه قال: ما ذئبان ضاريان في غنم قد غاب عنها رعاتها بأضر في دين مسلم من حب الرئاسة، ثم قال: لكن صفوان لا يحب الرئاسة، وقد عُدّ صفوان من الستة أصحاب الاِمامين الكاظم والرضا الذين أجمعت الشيعة على تصديقهم والاقرار لهم بالفقه، وقيل: إنّه هو ويونس بن عبد الرحمان أفقه الستة، وكان صفوان أوثق أهل زمانه عند أهل الحديث، زاهداً، عابداً، ورعاً، موالياً للاَئمّة عليمها السَّلام ، معتصماً بحبلهم، لم تغرّه الاَموال، ولم تصرعه المطامع، فقد بُذل له مال كثير لكي يحيد عن مذهبه فلم يقبل. روي أنّ صفوان وعبد اللّه بن جندب وعليّ بن النعمان تعاقدوا في بيت اللّه الحرام أنّه من مات منهم صلّى من بقيَ صلاته وصام عنه صيامه وزكى عنه زكاته فماتا وبقي صفوان، فكان يصلّي في كل يوم مائة وخمسين ركعة ويصوم في السنة ثلاثة أشهر ويزكي زكاته ثلاث دفعات، وكل شيء من البرّ والصلاح يفعله لنفسه كذلك يفعل عن صاحبيه ، ولصفوان روايات كثيرة شملت مختلف مجالات الفقه وغيره، فقد وقع في اسناد ما يقرب من ألفين وثمانمائة وواحد وعشرين مورداً عن أئمّة أهل البيت - عليهم السلام - في الكتب الاَربعة، وله مسائل.

ثم إن الكشي ذكر في صفوان عدة روايات مادحة ، رواية واحدة فيها ذم ! أما المادحة فهي كما يلي ، قال : " حدثني محمد بن قولويه ، عن سعد ،عن أيوب بن نوح ، عن جعفر بن محمد بن إسماعيل ، قال : أخبرني معمر بن خلاد ، قال : رفعت ما خرج من غلة إسماعيل بن الخطاب ، مما أوصى به إلى صفوان بن يحيى ، فقال : رحم الله إسماعيل بن الخطاب ، ورحم الله صفوان ، فإنهما من حزب آبائي ، ومن كان من حزبنا أدخله الله الجنة ، ومات صفوان بن يحيى في سنة عشر ومائتين بالمدينة ، وبعث إليه أبو جعفر ( عليه السلام ) بحنوطه وكفنه ، وأمر إسماعيل بن موسى بالصلاة عليه .

حدثني محمد بن قولويه ، قال : حدثني سعد بن عبدالله ، قال : حدثني أبو جعفر أحمد بن محمد بن عيسى ، عن رجل ، عن علي بن الحسين بن داود القمي ، قال : سمعت أبا جعفر الثاني ( عليه السلام ) يذكر صفوان بن يحيى ومحمد بن سنان بخير ، وقال : رضي الله عنهما برضاي عنهما لا خالفاني قط .هذا بعد ما جاء عنه فيهما ما قد سمعته من أصحابنا .

عن أبي طالب عبدالله بن الصلت القمي ، قال : دخلت على أبي جعفر الثاني ( عليه السلام ) في آخر عمره فسمعته يقول : جزى الله صفوان بن يحيى ، ومحمد بن سنان ، وزكريا بن آدم ، عني خيرا ، فقد وفوا لي ، ولم يذكر سعد بن سعد ، قال : فخرجت فلقيت موفقا ، فقلت له : إن مولاي ذكر صفوان ومحمد بن سنان وزكريا بن آدم ، وجزاهم خيرا ، ولم يذكر سعد بن سعد ، قال : فعدت اليه ، فقال : جزى الله صفوان بن يحيى ، ومحمد بن سنان ، وزكريا بن آدم ، وسعد بن سعد ، عني خيرا ، فقد وفوا لي .

وعنه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن معمر بن خلاد ، قال : قال أبوالحسن ( عليه السلام ) : ما ذئبان ضاريان في غنم قد غاب عنها رعاتها بأضر في دين مسلم من حب الرياسة ، ثم قال : لكن صفوان لا يحب الرياسة .

محمد بن مسعود ، قال : حدثني علي بن محمد ، قال : حدثني أحمد بن محمد ، عن رجل ، عن علي بن الحسين ، بن داود القمي ، قال : سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يذكر صفوان بن يحيى ومحمد بن سنان بخير ، وقال رضي الله عنهما برضاي عنهما ، فما خالفا أبي ( عليه السلام ) قط ، بعد ما جاء فيهما ما قد سمعه غير واحد " .

وأما الرواية الذامة فهي كما قال  :

" حدثني محمد بن قولويه ، قال : حدثني سعد ، عن أحمد بن هلال ، عن محمد ابن إسماعيل بن بزيع ، أن أبا جعفر ( عليه السلام ) كان يخبرني بلعن صفوان بن يحيى ومحمد بن سنان ، فقال : إنهما خالفا أمري ، قال : فلما كان من قابل ، قال أبو جعفر ( عليه السلام ) لمحمد بن سهل البحراني : تول صفوان بن يحيى ، ومحمد بن سنان ، فقد رضيت عنهما " .

قال السيد الخوئي: لا بد من حمل هذه الرواية على التقية ونحوها ، كما حملنا الروايات الواردة في ذم زرارة عليها ، أو يرد علمها إليهم سلام الله عليهم ، فإن مقام صفوان أجل من أن يلعنه الامام ( عليه السلام ) ، ويؤيد ذلك : ما تقدم في مدحه من أنه لم يخالف الامام ( عليه السلام ) قط .

وكيف يمكن الالتزام بمخالفته للإمام الجواد ( عليه السلام ) ، وقد شهد الرضا ( عليه السلام ) بعدالته في رواية صحيحة ، أمر فيها محمد بن عيسى اليقطيني أن يتخذه شاهدا في الطلاق .

وقد قال الكشي في تسمية الفقهاء من أصحاب أبي إبراهيم وأبي الحسن الرضا ، ( عليهما السلام ) : أن صفوان بن يحيى بياع السابري ، من أصحاب الاجماع ، وأنه هو ويونس بن عبد الرحمان أفقه هؤلاء ، وقد تقدمت عبارة الكشي في ترجمة أحمد بن محمد بن أبي نصر .

ويؤيد ذلك : ما رواه في ترجمة محمد بن سنان ، قال : " وعنه قال : سمعت أيضا ، قال : كنا ندخل مسجد الكوفة ، وكان ينظر إلينا محمد بن سنان ، وقال : من كان يريد المعضلات فإلي ، ومن أراد الحلال والحرام فعليه بالشيخ ، يعني صفوان بن يحيى " .

بقي هنا أمور :

الاول : أنه قد مر عن البرقي ، أن صفوان بن يحيى ممن نشأ في عصر الرضا ( عليه السلام ) ! وهذا لا يصح جزما ، فإن الصفوان بن يحيى روايات قد رواها عن الكاظم ( عليه السلام ) .

وقد نص الشيخ على أنه من أصحاب الكاظم ( عليه السلام ) ، وذكره الكشي في أصحابه ( عليه السلام ) ، وقد نص عليه النجاشي أيضا ، ويؤكد ذلك أنه روى عن بعض أصحاب الباقر ( عليه السلام ) كإسماعيل بن جابر ، وإبراهيم بن نعيم وقد تقدم في ترجمتهما ، وعن أربعين رجلا من أصحاب الصادق ( عليه السلام ) ، على ما تقدم من الشيخ .

الثاني : أنه ذكر بعضهم أن الشيخ روى بإسناده ، عن صفوان بن يحيى ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، وأن العلامة - قدس سره - وصفه في المنتهى والمختلف بالصحة ، وأن بعضهم استشكل في ذلك بأن الرواية مرسلة ، فإن صفوان ابن يحيى لم يدرك الصادق ( عليه السلام ) ، فكيف تكون صحيحة ، وأجاب بأن صفوان بن يحيى من أصحاب الاجماع وإرساله لا يضر بصحة الرواية .

قال السيد الخوئي: لم نجد بعد الفحص رواية الصفوان بن يحيى ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في التهذيب بلا معارض ، وإنما الموجود فيه : رواية صفوان بن مهران ، أو صفوان الجمال ، أو صفوان ( مطلقا ) ، أما صفوان الجمال ، فهو ابن مهران ، وأما المطلق فهو ينصرف إليه بقرينة روايته عن الصادق ( عليه السلام ) الظاهرة في أنها رواية بلا واسطة ، نعم في الفقيه : الجزء 3 ، في باب اللقطة والضالة ، الحديث 843 ، الحسن بن محبوب ، عن صفوان بن يحيى الجمال : أنه سمع أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول . ( الحديث ) .

ولكن الظاهر أن كلمة ( ابن يحيى ) زيدت اشتباها ، والشاهد على ذلك : أن الكليني قدس سره روى عين هذه الرواية بعين هذا السند عن صفوان الجمال .

ويزيد ذلك وضوحا : أن صفوان بن يحيى لم يكن جمالا على ما يأتي ، وإنما الجمال : صفوان بن مهران .

وأيضا الرواية صريحة في أنها كانت بطريق السماع ، وصفوان بن يحيى ليس من أصحاب الصادق جزما .

الثالث : أن عبارة النجاشي المتقدمة ، الحاكية لقصة إباء صفوان بن يحيى عن حمل دينارين ، ظاهرة في أن الجمال كانت له ، وكان هو جمالا على ما حكاه بعض أصحابه ، والظاهر أن في الحكاية تحريفا ، والصحيح ما ذكره الشيخ عن أن الجمال كانت لغيره ، وإنما كانت مكراة له فأراد استيجار جماله ( صاحب الجمال ) ، ويدل على ذلك مضافا إلى ما علم من الخارج من أن صفوان بن يحيى لم يوصف بكونه جمالا في شئ من الكتب الرجالية ولا في الروايات ، غير ما تقدم من الفقيه وقد عرفت ما فيه ، حتى أن الصدوق بنفسه لم يصفه بكونه جمالا في المشيخة : أن الشيخ المفيد روى هذه القصة في كتاب الاختصاص ، في ترجمة صفوان بن يحيى ، ص 88 ، فذكر مثل ما ذكره الشيخ .

ويؤكد ما ذكرناه ، من أن الجمال لم تكن لصفوان وإنما كانت مكراة له ، أنها لو كانت له ، فهو إما أنه كان يمشى ، أو يركب على جمل له غير الجمال المكراة ، وعلى كلا التقديرين لا وجه للامتناع من حمل دينارين ، حتى يستأذن الاجراء ، وكيف يصدر ذلك من مثله ، وهو من أفقه أصحاب أبي عبدالله ( عليه السلام ) .

أثاره:

صنّف من آثار الاَئمّة - عليهم السلام - ثلاثين كتاباً (وُصفت بأنّها مثل كتب الحسين ابن سعيد) يُعرف منها: الوضوء، الصلاة، الصوم، الحجّ، الزكاة، النكاح، الطلاق، الفرائض، الوصايا، الشراء والبيع، العتق والتدبير، البشارات، و النوادر.

وفاته:

توفّي بالمدينة سنة عشر ومائتين، وروي أنّ أبا جعفر الجواد - عليه السلام - بعث إليه بحنوطه وكفنه، وأمر إسماعيل بن موسى الكاظم - عليه السلام - بالصلاة عليه.*

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*ينظر: معجم رجال الحديث ج10/رقم الترجمة 5932، وموسوعة طبقات الفقهاء ج290/3.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)