المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مرحلـة خلـق الرغبـة علـى الشـراء فـي سلـوك المـستهـلك 2
2024-11-22
مراحل سلوك المستهلك كمحدد لقرار الشراء (مرحلة خلق الرغبة على الشراء1)
2024-11-22
عمليات خدمة الثوم بعد الزراعة
2024-11-22
زراعة الثوم
2024-11-22
تكاثر وطرق زراعة الثوم
2024-11-22
تخزين الثوم
2024-11-22



ذم البخل‏  
  
2355   03:16 مساءاً   التاريخ: 22-9-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج2 , ص113-116.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / البخل والحرص والخوف وطول الامل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-4-2022 2047
التاريخ: 22-9-2016 1902
التاريخ: 2024-02-20 897
التاريخ: 2023-04-06 1170

البخل من ثمرات حب الدنيا و نتائجه ، و هو من خبائث الصفات و رذائل الأخلاق , و لذا ورد في ذمه ما ورد من الآيات و الأخبار.

قال اللّه سبحانه : {الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} [النساء : 37] , و قال تعالى : {وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [آل عمران : 180].

وقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) : «إياكم و الشح ، فإنه أهلك من كان قبلكم ، حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم».

وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «لا يدخل الجنة بخيل ولا خب ولا خائن ولا شي‏ء الملكة».

وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «البخيل بعيد من اللّه ، بعيد من الناس ، بعيد من الجنة ، قريب من النار, و جاهل , سخي أحب إلى اللّه من عابد بخيل ، و أدوى الداء البخل».

وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «الموبقات ثلاث : شح مطاع ، وهوى متبع وإعجاب المرء بنفسه».

وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «إن اللّه يبغض‏ الشيخ الزاني ، والبخيل المنان ، والمعيل المختال».

وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «إياكم والشح ، فإنما هلك من كان قبلكم بالشح ، أمرهم بالكذب فكذبوا ، وأمرهم بالظلم فظلموا ، وأمرهم بالقطيعة فقطعوا».

وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «البخل شجرة تنبت في النار، فلا يلج النار إلا بخيل».

وقال : «خلق البخل من مقته ، وجعل رأسه راسخا في أصل شجرة الزقوم ، و دلى بعض أغصانها إلى الدنيا ، فمن تعلق بغصن منها أدخله النار , ألا إن البخل من الكفر، و الكفر في النار».

وقتل في الجهاد رجل من أصحاب رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) فبكته باكية و قالت : وا شهيداه! فقال النبي (صلى اللّه عليه و آله) : «ما يدريك أنه شهيد؟ , فلعله كان يتكلم بما لا يعنيه أو يبخل بما لا ينقصه».

وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «إن اللّه يبغض البخيل في حياته ، و السخي عند موته» , وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «السخي الجهول أحب إلى اللّه عز و جل من العابد البخيل» , وقال : «الشح والإيمان لا يجتمعان في قلب واحد» , وقال أيضا : «خصلتان لا تجتمعان في مؤمن : البخل و سوء الخلق» , و قال (صلى اللّه عليه و آله) : «لا ينبغي للمؤمن أن يكون بخيلا ولا جبانا».

وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «يقول قائلكم : الشحيح أعذر من الظالم , وأي ظلم أظلم عند اللّه من الشح؟ , حلف اللّه بعزته و عظمته و جلاله لا يدخل الجنة شحيح و لا بخيل» , وقال : «اللهم إني أعوذ بك من البخل!».

وروى : «أنه (صلى اللّه عليه و آله) كان يطوف بالبيت ، فإذا رجل متعلق بأستار الكعبة وهو يقول : بحرمة هذا البيت إلا غفرت لي ذنبي! قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) : و ما ذنبك؟ , صفه لي , قال : هو أعظم من أن أصفه لك , قال ويحك! ذنبك أعظم أم الأرضون؟ قال : بل ذنبي يا رسول اللّه , قال (صلى اللّه عليه و آله) ويحك! ذنبك أعظم أم الجبال؟ , قال : بل ذنبي يا رسول اللّه , قال (صلى اللّه عليه و آله) : فذنبك أعظم أم البحار؟ , قال : بل ذنبي يا رسول اللّه قال (صلى اللّه عليه و آله) : فذنبك أعظم أم السماوات؟ , قال : بل ذنبي يا رسول اللّه  قال : ذنبك أعظم أم اللّه؟ , قال : بل اللّه أعظم و أعلى و أجل , قال : ويحك اتصف لي ذنبك  قال : يا رسول اللّه ، إني رجل ذو ثروة من المال ، و أن السائل ليأتيني ليسألني فكأنما يستقبلني بشعلة من النار , فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله): إليك عني! لا تحرقني بنارك! فو الذي بعثني بالهداية والكرامة ، لو قمت بين الركن و المقام ، ثم صليت ألفى ألف عام ، و بكيت حتى تجري من دموعك الأنهار و تسقي بها الأشجار، ثم مت و أنت لئيم ، لأكبك اللّه في النار! ويحك! أ ما علمت أن اللّه يقول : {وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ } [محمد : 38], {وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } [الحشر: 9] ‏؟! .

وقال أمير المؤمنين (عليه السلام) : «سيأتي على الناس زمان عضوض ، يعض المؤمن على ما في يديه ، و لم يؤمر بذلك , قال اللّه تعالى : {وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ } [البقرة : 237] ‏ .

وروى : «أنه ما من صباح إلا و قد وكل اللّه تعالى ملكين يناديان : اللهم اجعل لكل ممسك تلفا ، ولكل منفق خلفا!».

والأخبار في ذم البخل أكثر من أن تحصى ، مع أن تضمنه للمفاسد الدنيوية و الأخروية مما يحكم به الوجدان و لا يحتاج إلى دليل و برهان ، حتى أن النظر إلى البخيل يقسى القلب ، ومن كان له صفاء سريرة ، يكرب قلبه ويظلم من ملاقاته وقد قيل : (أبخل الناس بماله أجودهم بعرضه).




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.