المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
التربة المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
نظرية زحزحة القارات وحركة الصفائح Plate Tectonic and Drifting Continents
2024-11-24
نظرية ثاني اوكسيد الكاربون Carbon dioxide Theory
2024-11-24
نظرية الغبار البركاني والغبار الذي يسببه الإنسان Volcanic and Human Dust
2024-11-24
نظرية البقع الشمسية Sun Spots
2024-11-24
المراقبة
2024-11-24



طرق الكمال‏  
  
1722   11:28 صباحاً   التاريخ: 23-8-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص127-128
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / حسن الخلق و الكمال /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-8-2016 1633
التاريخ: 23-8-2016 1555
التاريخ: 23-8-2016 1766
التاريخ: 23-8-2016 1952

الكمال الحقيقي الذي يقرب من اتصف به من اللّه تعالى و يبقى كمالا للنفس بعد الموت ليس إلا العلم باللّه و بصفاته و أفعاله و حكمته في ملكوت السماء و الأرض و ترتيب الدّنيا و الاخرة و ما يتعلّق به ثم الحريّة أعني الخلاص عن اسر الشهوات و غموم الدنيا والاستيلاء عليها بالقهر تشبها بالملائكة الذين لا يستفزهم و الألفين و لا يستهويهم "لا يسبق بهم الغضب".

و أما ماله منفعة في الاعانة على معرفة اللّه كمعرفة لغة العرب و تفسير القرآن و الفقه و الأخبار و معرفة طريق تزكية النفس لقبول الهداية إلى معرفة اللّه تعالى كما قال عزّ و جلّ‏ {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا} [الشمس: 9] , و قال: { وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} [العنكبوت : 69] , فهو من حيث إنه وسيلة إلى معرفة اللّه و إلى تحصيل الحرّية فممّا لا بد منه بالعرض.

و أما القدرة فليس فيها كمال حقيقي للعبد إذ ليس له قدرة حقيقية و إنما القدرة الحقيقية للّه تعالى و ما يحدث من الأشياء عقيب إرادة العبد و قدرته و حركته فهي حادثة باحداث اللّه كما حقق في موضعه ، نعم له كمال من جهة القدرة بالاضافة إلى الحال ، و هي وسيلة إلى كمال العلم ، كسلامة أطرافه و قوة يده للبطش و رجله للمشي و حواسّه للادراك فان هذه القوى آلة للوصول به إلى حقيقة كمال العلم.

و قد يحتاج في استبقاء هذه القوى إلى القدرة بالمال و الجاه للتوصّل به إلى المطعم و الملبس ، و ذلك إلى قدر معلوم فان لم يستعمله للوصول به إلى معرفة اللّه فلا خير فيه البتة إلا من حيث اللذة الحالية التي تنقضي على القرب.

و لا طريق للعبد إلى اكتساب كمال القدرة الباقية بعد الموت إذ قدرته على أعيان الأموال و على استسخار القلوب و الابدان تنقطع بالموت و من ظن ذلك كمالا فقد جهل ، فالخلق كلهم في غمرة هذا الجهل ، فانهم يظنون أن القدرة على الأجساد بقهر الحشمة ، و على أعيان الاموال بسعة الغنى ، و على تعظيم القلوب بسعة الجاه و المال كمال ، فلما اعتقدوا الكمال ذلك أحبّوه ، و لّما أحبّوه طلبوه ، و لما طلبوه شغلوا به و تهالكوا عليه فنسوا الكمال الحقيقي الذي يوجب القرب من اللّه تعالى و من ملائكته و هو العلم و الحرية.

وهؤلاء هم الذين اشتروا الحياة الدّنيا بالاخرة ، فلا يخفف عنهم العذاب و لا هم ينصرون وهم الذين لم يفهموا قوله تعالى: {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ } [الكهف: 46].

فالعلم و الحرّية هي الباقيات الصّالحات التي تبقى كمالا للنفس ، و الجاه و المال هو الذي ينقضي على القرب و هو كما مثله اللّه تعالى: {إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ} [يونس : 24] ، و كل ما تذوره الرّياح بالموت فهو زهرة الحياة الدّنيا ، و كلما لا يقطعه الموت فهو من الباقيات الصالحات.

فقد عرفت بهذا أن كمال القدرة بالمال و الجاه كمال و همي لا أصل له و أن من قصر الوقت على طلبه و ظنه مقصودا فهو جاهل الا قدر البلغة منها إلى الكمال الحقيقي .

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.