المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

[حرمة سب علي]
22-11-2015
البَرزَخ
16-12-2018
الاختبـارات وأهـم أنواعـها
23-5-2021
تأثير حجم الحلقة ومدى ثباتها/ العوامل المحددة لبلمرة مونومرات البلمرة الحلقية
11-11-2017
أضواء على دعاء اليوم الرابع.
2024-04-24
جهور بن محمد بن جهور
12/11/2022


الكلِم الطيّب  
  
1596   11:18 صباحاً   التاريخ: 23-8-2016
المؤلف : ألسيد مهدي الصدر
الكتاب أو المصدر : أخلاق أهل البيت
الجزء والصفحة : ص.241-245
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / حسن الخلق و الكمال /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-19 1199
التاريخ: 27-6-2022 2126
التاريخ: 23-8-2016 2008
التاريخ: 23-8-2016 1711

مَن استقرأ أحداث المشاكل الاجتماعيّة ، والأزَمات المعكِّرة لصفو المجتمع ، علِم أنّ منشأها في الأغلَب بوادِر اللسان ، وتبادل المُهاتَرات الباعثة على توتّر العلائق الاجتماعيّة ، وإثارة الضغائن والأحقاد بين أفراد المجتمع .

مِن أجل ذلك كان صون اللسان عن تلك القوارص والمباذل ، وتعويده على الكلِم الطيّب والحديث المهذّب النبيل ، ضرورة حازمة يفرضها أدَب الكلام وتقتضيها مصلحة الفرد والمجتمع .

فطيبُ الحديث ، وحُسنُ المَقال ، مِن سِمات النبيل والكمال ، ودواعي التقدير والإعزاز  وعوامل الظفَر والنجاح .

وقد دعت الشريعة الإسلاميّة إلى التحلّي بأدَب الحديث ، وطيب القول ، بصنوف الآيات والأخبار ، وركّزت على ذلك تركيزاً متواصلاً ، إشاعة للسلام الاجتماعي ، وتعزيزاً لأواصر المجتمع .

قال تعالى : {وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا } [الإسراء : 53].

وقال سُبحانه : {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا} [البقرة  : 83] .

وقال عزّ وجل : {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ } [فصلت : 34] .

وقال تعالى : {وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ} [لقمان : 19].

وقال تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا } [الأحزاب : 70، 71].

وقال رجلٌ لأبي الحسن ( عليه السلام ) : أوصني .

فقال : ( احفظ لسانك تعزّ ، ولا تمكّن الناس مِن قيادك فتَذِلّ رقبتك )(1) .

وجاء رجلٌ إلى النبيّ ( صلّى اللّه عليه وآله ) فقال : يا رسول اللّه ، أوصِني .

قال : ( احفظ لسانَك ) .

قال : يا رسول اللّه ، أوصني .

قال : ( احفظ لسانَك ) .

قال : يا رسول اللّه ، أوصني .

قال : ( احفظ لسانَك  ، ويحَك وهل يُكبّ الناسُ على مناخرهم في النار إلاّ حصائد ألسنتهم !!)(2) .

وقال الصادق ( عليه السلام ) لعبّاد بن كثير البصري الصوفي : ( ويحَك يا عبّاد ، غرّك أنّ عُفّ بطنُك وفرجُك ، إنّ اللّه تعالى يقول في كتابه : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا *  يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [الأحزاب : 70 ، 71] , إنّه لا يتقبّل اللّه منك شيئاً حتّى تقول قولاً عدْلاً ) (3) .

وقال عليّ بن الحسين ( عليهما السلام ) : ( القول الحسَن يثري المال ، وينمّي الرزق ، وينسئ في الأجل ، ويُحبّب إلى الأهل ، ويُدخِل الجنّة )(4) .

ويُنسب للصادق ( عليه السلام ) هذا البيت :

عوّد لسانَك قول الخير تحظَ به     إنّ اللسان لِما عوّدت معتادُ

وعن موسى بن جعفر عن أبيه عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) : ( رحم اللّه عبداً قال خيراً فغنِم ، أو سكَت عن سُوءٍ فسلِم ) (5) .

ونستجلي من تلك النصوص الموجّهة ضرورةَ التمسُّك بأدَب الحديث ، وصَون اللسان عن البَذاء  وتعويدَه على الكلِم الطيِّب ، والقَول الحسَن .

فللكلام العفيف النبيل حلاوته ووقْعُه في نفوس الأصدقاء والأعداء معاً ، ففي الأصدقاء ينمّي الحبُّ ، ويَستديم الودّ ، ويمنَع نَزْغ الشيطان ، في إفساد علائق الصداقة والمودّة .

وفي الأعداء يلطّف مشاعر العِداء ، ويُخفّف مِن إساءتهم وكيدهم , لذلك نجِد العُظماء يرتاضون على ضبط ألسنتهم ، وصيانتها مِن العثَرات والفلَتَات , فقد قيل أنّه اجتمع أربعة ملوك فتكلّموا :

فقال ملك الفُرس : ما ندِمت على ما لم أقُل مرّة ، وندِمت على ما قُلت مراراً .

وقال قيصر : أنا على ردِّ ما لم أقُل أقدَر منّي على ردّ ما قُلت .

وقال ملك الصين : ما لَم أتكلّم بكلمةٍ ملكتها ، فإذا تكلّمت بها ملكتني .

وقال ملك الهند : العجَب ممّن يتكلّم بكلمةٍ إنْ رُفعت ضرّت ، وإنْ لم تُرفَع لم تنفع .

وليس شيءٌ أدلّ على غباء الإنسان ، وحماقته ، مِن الثرثرة ، وفضول القول ، وبَذاءة اللسان .

فقد مرّ أمير المؤمنين برجلٍ يتكلّم بفضول الكلام ، فوقف عليه فقال : ( يا هذا إنّك تُملي على حافظيك كتاباً إلى ربّك ، فتكلّم بما يعنيك ودَع ما لا يعنيك )(6) .

وقال ( عليه السلام ) : ( مَن كثُر كلامه كثُر خطأه ، ومَن كثُر خطأه قلّ حياؤه ، ومَن قلّ حياؤه قلّ ورَعُه ، ومَن قلّ ورَعُه مات قلبُه ، ومَن مات قلبُه دخل النار )(7) .

وعن سليمان بن مهران قال : دخلتُ على الصادق ( عليه السلام ) وعنده نفرٌ مِن الشيعة فسمعته وهو يقول : ( معاشِر الشيعة كونوا لنا زيناً ، ولا تكونوا علينا شيناً ، قولوا للناس حُسناً ، واحفظوا ألسنتكم ، وكفّوها عن الفضول وقبيح القول )(8) .

وتوقّياً مِن بوادر اللسان ومآسيه الخطيرة ، فقد حثّت النصوص على الصمت ، وعفّة اللسان  ليأمن المرء كبوَتَه وعثَرَاته المدمّرة :

قال الصادق ( عليه السلام ) : ( الصمتٌ كنزٌ وافر ، وزينُ الحليم ، وسِترُ الجاهل )(9) .

وعن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : ( كان أبو ذر يقول : يا مُبتغي العِلم إنّ هذا اللسان مفتاح خيرٍ ، ومفتاح شرٍّ ، فاختم على لسانك ، كما تختم على ذهَبك ووَرَقِك )(10) .

ونُقِل أنّه اجتمع قس بن ساعدة وأكثَم بن صيفي ، فقال أحدُهما لصاحبه : كم وجدت في ابن آدم مِن العيوب ؟.

فقال : هي أكثر مِن أنْ تُحصَر ، وقد وجدت خصلةً إنْ استعملها الإنسان ستَرَت العُيوب كلّها . قال : ما هي ؟.

قال : حِفظ اللسان .

_____________________

1-  الوافي : ج 3 , ص 84 , عن الكافي .

2 ، 3- الوافي : ج 3 , ص 85 , عن الكافي .

4- البحار : م 15 , ج 2 , ص 192 عن الخصال أمالي الصدوق .

5- البحار : م 15 , ج 2 , ص 88 ، عن كتاب الإمامة والتبصرة .

6- الوافي : ج 3 , ص 85 , عن الفقيه .

7- البحار : م 15 , ج 2 , ص 187 عن النهج .

8- البحار : م 15 , ج 2 , ص 192 عن أمالي الصدوق .

9- الوافي : ج 3 , ص 85 , عن الفقيه .

10- الوافي : ج 3 , ص 85 , عن الكافي .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.