أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-8-2016
1560
التاريخ: 27-6-2022
2124
التاريخ: 2023-04-19
1197
التاريخ: 30-3-2022
1598
|
أقوى البواعث على اكتسابه و المواظبة عليه أن يتذكر ما يدل على شرافته و مدحه عقلا و نقلا:
أما حكم العقل على مدحه فظاهر لا يحتاج إلى بيان ، و أما النقل فالأخبار التي وردت به أكثر من أن تحصى ، و نحن نورد شطرا منها تذكرة لمن أراد أن يتذكر ، قال رسول اللَّه ( صلى اللَّه عليه و آله و سلم ) -: «ما يوضع في ميزان امرئ يوم القيامة أفضل من حسن الخلق» , و قال : «يا بني عبد المطلب! إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم , فالقوهم بطلاقة الوجه ، و حسن البشر».
وقال ( صلى اللَّه عليه و آله و سلم ) -: «إن اللَّه استخلص هذا الدين لنفسه ، و لا يصلح لدينكم إلا السخاء و حسن الخلق ، ألا فزينوا دينكم بهما».
وقال ( صلى اللَّه عليه و آله و سلم ) -: «حسن الخلق خلق اللَّه الأعظم».
وقيل له ( صلى اللَّه عليه و آله و سلم ) -: أي المؤمنين أفضلهم إيمانا؟ , قال : «أحسنهم خلقا».
وقال ( صلى اللَّه عليه و آله و سلم ) «إن أحبكم إلي و أقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحسنكم خلقا» , و قال ( صلى اللَّه عليه و آله و سلم ) -: «ثلاث من لم يكن فيه واحدة منهن فلا يعتد بشيء من عمله : تقوى تحجزه عن محارم اللَّه و حلم يكف به السيئة ، و خلق يعيش به في الناس».
وقال (صلى اللَّه عليه و آله و سلم): «إن الخلق الحسن يميت الخطيئة ، كما تميت الشمس الجليد و قال ( صلى اللَّه عليه و آله و سلم ) -: «إن العبد ليبلغ بحسن خلقه عظيم درجات الآخرة و أشرف المنازل ، و إنه يضعف العبادة» , و قال (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) لأم حبيبة : «إن حسن الخلق ذهب بخير الدنيا و الآخرة و قال لها (بعد ما سألته إن المرأة يكون لها زوجان في الدنيا فتموت و يموتان و يدخلان الجنة لا يهما هي؟ ) : «إنها لأحسنهما خلقا».
وقال (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) : «إن حسن الخلق يبلغ بصاحبه درجة الصائم القائم» , و قال (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) : «أكثر ما يلج به أمتي الجنة تقوى اللَّه و حسن الخلق» وقال ( صلى اللَّه عليه و آله و سلم ) : «أفضلكم أحسنكم أخلاقا ، الموطئون أكنافا الذين يألفون و يؤلفون».
وقال أمير المؤمنين (عليه السلام ) : «المؤمن مألوف ، و لا خير فيمن لا يألف و لا يؤلف».
ولا ريب في أن سيء الخلق تتنفر عنه الطباع ، فلا يكون مألوفا , و قال الإمام أبو جعفر الباقر(عليهما السلام) : «إن أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا» ، و قال (عليه السلام) : «أتى رجل رسول اللَّه ، فقال : يا رسول اللَّه! أوصني فكان فيما أوصاه أن قال : (الق أخاك بوجه منبسط)» , وقال الصادق (عليه السلام ) : «ما يقدم المؤمن على اللَّه - عز و جل - بعمل بعد الفرائض أحب إلى اللَّه تعالى من أن يسع الناس بخلقه» , وقال (عليه السلام) : «البر و حسن الخلق يعمران الديار و يزيدان في الأعمار» , و قال (عليه السلام) : «إن اللَّه تبارك و تعالى ليعطي العبد من الثواب على حسن الخلق كما يعطي المجاهد في سبيل اللَّه يغدو عليه و يروح» و قال (عليه السلام) : «ثلاث من أتى اللَّه بواحدة منهن أوجب اللَّه له الجنة : الإنفاق من إقتار، و البشر لجميع العالم ، و الإنصاف من نفسه» , و قال (عليه السلام) : « صنائع المعروف و حسن البشر يكسبان المحبة و يدخلان الجنة ، و البخل و عبوس الوجه يبعدان من اللَّه و يدخلان النار» .
ومن تأمل في هذه الأخبار، و رجع إلى الوجدان و التجربة ، و تذكر أحوال الموصوفين بسوء الخلق و حسنه ، يجد أن كل سيء الخلق بعيد من اللَّه و من رحمته ، و الناس يبغضونه و يشمئزون منه ، و لذا يحرم من برهم و صلتهم و كل حسن الخلق محبوب عند اللَّه و عند الناس فلا يزال محلا لرحمة اللَّه و فيوضاته ، و مرجعا للمؤمنين بإيصال نفعه و خيره إليهم ، و إنجاح مقاصده و مطالبه منهم ، و لذلك لم يبعث اللَّه سبحانه نبيا إلا و أتم فيه هذه الفضيلة ، بل هي أفضل صفات المرسلين و أشرف أعمال الصديقين ، و لذا قال اللَّه تعالى لحبيبه مثنيا عليه و مظهرا نعمته لديه.
{وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم : 4] , و لعظم شرافته بلغ رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) فيه ما بلغ من غايته ، و تمكن على ذروته و نهايته ، حتى ورد : بينا رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله) ذات يوم جالس في المساجد ، اذ جاءت جارية لبعض الأنصار و هو قائم فأخذت بطرف ثوبه ، فقام لها النبي (صلى اللَّه عليه و آله) فلم تقل شيئا و لم يقل لها النبي (صلى اللَّه عليه و آله) شيئا ، حتى فعلت ذلك ثلاث مرات ، فقام لها النبي (صلى اللَّه عليه و آله) في الرابعة ، و هي خلفه ، فأخذت هدبة من ثوبه ثم رجعت , فقال لها الناس : فعل اللَّه بك و فعل! حبست رسول اللَّه ثلاث مرات لا تقولين له شيئا و لا هو يقول لك شيئا! ما كانت حاجتك إليه؟ .
قالت : إن لنا مريضا فأرسلني أهلي لآخذ هدبه من ثوبه يستشفي بها , فلما أردت أخذها رآني فقام ، استحييت أن آخذها و هو يراني ، و أكره أن استأمره في أخذها ، فأخذتها» .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|