المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الفطرة
2024-11-05
زكاة الغنم
2024-11-05
زكاة الغلات
2024-11-05
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05

جهاز الحيود من المساحيق Powder diffractometer
2023-09-27
التـجـارة الخـارجـية ودورهـا في التنميـة الاقتصـاديـة
12-1-2023
شروط الدين الذي يشهر إفلاس الشركة من أجله في القانون
10-3-2020
شرائط أنواع الحج
3-10-2018
معنى كلمة سرمد‌
23-11-2015
Formaldehyde
14-8-2017


طرق اكتساب حسن الخلق  
  
1517   11:27 صباحاً   التاريخ: 23-8-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج1. ص.343-347
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / حسن الخلق و الكمال /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-8-2016 1560
التاريخ: 27-6-2022 2124
التاريخ: 2023-04-19 1197
التاريخ: 30-3-2022 1598

أقوى البواعث على اكتسابه و المواظبة عليه أن يتذكر ما يدل على شرافته و مدحه عقلا و نقلا:

أما حكم العقل على مدحه فظاهر لا يحتاج إلى بيان ، و أما النقل فالأخبار التي وردت به أكثر من أن تحصى ، و نحن نورد شطرا منها تذكرة لمن أراد أن يتذكر ، قال رسول اللَّه ( صلى اللَّه عليه و آله و سلم ) -: «ما يوضع في ميزان امرئ يوم القيامة أفضل من حسن الخلق» , و قال : «يا بني عبد المطلب! إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم , فالقوهم بطلاقة الوجه ، و حسن البشر».

وقال ( صلى اللَّه عليه و آله و سلم ) -: «إن اللَّه استخلص هذا الدين لنفسه ، و لا يصلح لدينكم إلا السخاء و حسن الخلق ، ألا فزينوا دينكم بهما».

وقال ( صلى اللَّه عليه و آله و سلم ) -: «حسن الخلق خلق اللَّه الأعظم».

وقيل له ( صلى اللَّه عليه و آله و سلم ) -: أي المؤمنين أفضلهم إيمانا؟ , قال : «أحسنهم خلقا».

وقال ( صلى اللَّه عليه و آله و سلم ) «إن أحبكم إلي و أقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحسنكم خلقا» , و قال ( صلى اللَّه عليه و آله و سلم ) -: «ثلاث من لم يكن فيه واحدة منهن فلا يعتد بشي‏ء من عمله : تقوى تحجزه عن محارم اللَّه و حلم يكف به السيئة ، و خلق يعيش به في الناس».

وقال (صلى اللَّه عليه و آله و سلم): «إن الخلق الحسن يميت الخطيئة ، كما تميت الشمس الجليد   و قال ( صلى اللَّه عليه و آله و سلم ) -: «إن العبد ليبلغ بحسن خلقه عظيم درجات الآخرة و أشرف المنازل ، و إنه يضعف العبادة» , و قال (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) لأم حبيبة : «إن حسن الخلق ذهب بخير الدنيا و الآخرة و قال لها (بعد ما سألته إن المرأة يكون لها زوجان في الدنيا فتموت و يموتان و يدخلان الجنة لا يهما هي؟ ) : «إنها لأحسنهما خلقا».

وقال (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) : «إن حسن الخلق يبلغ بصاحبه درجة الصائم القائم» , و قال (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) : «أكثر ما يلج به أمتي الجنة تقوى اللَّه و حسن الخلق»   وقال ( صلى اللَّه عليه و آله و سلم ) : «أفضلكم أحسنكم أخلاقا ، الموطئون أكنافا  الذين يألفون و يؤلفون».

وقال أمير المؤمنين (عليه السلام ) : «المؤمن مألوف ، و لا خير فيمن لا يألف و لا يؤلف».

ولا ريب في أن سيء الخلق تتنفر عنه الطباع ، فلا يكون مألوفا , و قال الإمام أبو جعفر الباقر(عليهما السلام) : «إن أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا» ، و قال (عليه السلام) : «أتى رجل رسول اللَّه ، فقال : يا رسول اللَّه! أوصني فكان فيما أوصاه أن قال : (الق أخاك بوجه منبسط)» , وقال الصادق (عليه السلام ) : «ما يقدم المؤمن على اللَّه - عز و جل - بعمل بعد الفرائض أحب إلى اللَّه تعالى من أن يسع الناس بخلقه» , وقال (عليه السلام) : «البر و حسن الخلق يعمران الديار و يزيدان في الأعمار» , و قال (عليه السلام) : «إن اللَّه تبارك و تعالى ليعطي العبد من الثواب على حسن الخلق كما يعطي المجاهد في سبيل اللَّه يغدو عليه و يروح»   و قال (عليه السلام) : «ثلاث من أتى اللَّه بواحدة منهن أوجب اللَّه له الجنة : الإنفاق من إقتار، و البشر لجميع العالم ، و الإنصاف من نفسه» , و قال (عليه السلام) : « صنائع المعروف و حسن البشر يكسبان المحبة و يدخلان الجنة ، و البخل و عبوس الوجه يبعدان من اللَّه و يدخلان النار» .

ومن تأمل في هذه الأخبار، و رجع إلى الوجدان و التجربة ، و تذكر أحوال الموصوفين بسوء الخلق و حسنه ، يجد أن كل سيء الخلق بعيد من اللَّه و من رحمته ، و الناس يبغضونه و يشمئزون منه ، و لذا يحرم من برهم و صلتهم  و كل حسن الخلق محبوب عند اللَّه و عند الناس   فلا يزال محلا لرحمة اللَّه و فيوضاته ، و مرجعا للمؤمنين بإيصال نفعه و خيره إليهم ، و إنجاح مقاصده و مطالبه منهم ، و لذلك لم يبعث اللَّه سبحانه نبيا إلا و أتم فيه هذه الفضيلة ، بل هي أفضل صفات المرسلين و أشرف أعمال الصديقين ، و لذا قال اللَّه تعالى لحبيبه مثنيا عليه و مظهرا نعمته لديه.

{وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم : 4] , و لعظم شرافته بلغ رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) فيه ما بلغ من غايته ، و تمكن على ذروته و نهايته ، حتى ورد : بينا رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله) ذات يوم جالس في المساجد ، اذ جاءت جارية لبعض الأنصار و هو قائم‏  فأخذت بطرف ثوبه ، فقام لها النبي (صلى اللَّه عليه و آله) فلم تقل شيئا و لم يقل لها النبي (صلى اللَّه عليه و آله) شيئا ، حتى فعلت ذلك ثلاث مرات ، فقام لها النبي (صلى اللَّه عليه و آله) في الرابعة ، و هي خلفه ، فأخذت هدبة من ثوبه ثم رجعت , فقال لها الناس : فعل اللَّه بك و فعل!  حبست رسول اللَّه ثلاث مرات لا تقولين له شيئا و لا هو يقول لك شيئا! ما كانت حاجتك إليه؟ .

قالت : إن لنا مريضا فأرسلني‏ أهلي لآخذ هدبه من ثوبه يستشفي‏  بها , فلما أردت أخذها رآني فقام ، استحييت أن آخذها و هو يراني ، و أكره أن استأمره في أخذها ، فأخذتها» .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.