المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05

الأسس النظرية لجغرافية التجارة الدولية
13-1-2016
Eadie–Hofstee Plot
28-4-2016
أنواع العملاء وطرق التعامل معهم
1-7-2016
مقولة أنواع الظهور
27-09-2015
إمارة مصعب بن الزبير على العراق.
2024-11-02
Anterior Tibial Vein
17-1-2017


شرف علم الأخلاق بشرف موضوعه وغايته  
  
1712   11:26 صباحاً   التاريخ: 23-8-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج1. ص.59-61
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / حسن الخلق و الكمال /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-8-2016 1683
التاريخ: 23-8-2016 1662
التاريخ: 2024-06-05 471
التاريخ: 23-8-2016 2009

الحياة الحقيقية للإنسان تتوقف على تهذيب الأخلاق الممكن بالمعالجات المقررة في هذه الصناعة ، تعرف أنها أشرف العلوم و أنفعها لأن شرف كل علم إنما بشرف موضوعه أو غايته   فشرف صناعة الطب على صناعة الدباغة بقدر شرف بدن الإنسان و إصلاحه على جلود البهائم ، و موضوع هذا العلم هو النفس الناطقة التي هي حقيقة الإنسان و لبّه ، و هو أشرف الأنواع الكونية كما برهن عليه في العلوم العقلية ، و غايته إكماله و إيصاله من أول أفق الإنسان إلى آخره ، و لكونه ذا عرض عريض متصلا أوله بأفق البهائم ، و آخره بأفق الملائكة لا يكاد أن يوجد التفاوت الذي بين أشخاص هذا النوع في أفراد سائر الأنواع ، فإن فيه أخس الموجودات و منه أشرف الكائنات كما قيل :

و لم أر أمثال الرجال تفاوتت          *            لدى المجد حتى عدّ ألف بواحد

وإلى ذلك التفاوت يشير قول سيد الرسل ( صلى اللّه عليه و آله و سلم ) : «إني وزنت بأمتي فرجحت بهم» ، و لا ريب في أن هذا التفاوت لأجل الاختلاف في الأخلاق و الصفات   لاشتراك الكل في الجسمية و لواحقها.

وهذا العلم هو الباعث للوصول إلى أعلى مراتبهما ، و به تتم الإنسانية و يعرج من حضيض البهيمية إلى ذرى الرتب الملكية ، و أي صناعة أشرف مما يوصل أخس الموجودات إلى أشرفها ، و لذلك كان السلف من الحكماء لا يطلقون العلم حقيقة إلا عليه ، و يسمونه بالإكسير الأعظم ، و كان أول تعاليمهم ، و يبالغون في تدوينه و تعليمه ، و البحث عن إجماله و تفصيله و يعتقدون أن المتعلم ما لم يهذب أخلاقه لا تنفعه سائر العلوم.

وكما أن البدن الذي ليس بالنقي كلما غذوته فقد زدته شرا ، فكذلك النفس التي ليست نقية عن ذمائم الأخلاق لا يزيده تعلم العلوم إلا فسادا.

ولذا ترى أكثر المتشبهين بزي العلماء أسوأ حالا من العوام مائلين عن وظائف الإيمان و الإسلام ، إما لشدة حرصهم على جمع المال ، غافلين عن حقيقة المآل ، أو لغلبة حبهم الجاه و المنصب ، ظنا منهم أنه ترويج للدين و المذهب ، أو لوقوعهم في الضلالة و الحيرة لكثرة الشك و الشبهة ، أو لشوقهم إلى المراء و الجدال في أندية الرجال ، إظهارا لتفوقهم على الأقران و الأمثال أو لإطلاق ألسنتهم على الآباء المعنوية من أكابر العلماء و أعاظم الحكماء ، و لعدم تعبدهم برسوم الشرع و الملة ، ظنا منهم أنه مقتضى قواعد الحكمة ، و لم يعلموا أن الحكمة الحقيقة ما أعطته النواميس الإلهية و الشرائع الثبوتية ، فكأنهم لم يعلموا أن العلم بدون العمل ضلال ، و لم يتفطنوا قول نبيهم ( صلى اللّه عليه و آله و سلم ) : «قصم ظهري رجلان ، عالم متهتك ، و جاهل‏ متنسك» , ولم يتذكروا قوله (صلى اللّه عليه و آله و سلم) : «البلاهة أدنى إلى الإخلاص من فطانة بتراء» ، و كل ذلك ليس إلا لعدم سعيهم في تهذيب الأخلاق و تحسينها و عدم الامتثال لقوله سبحانه : {وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا } [البقرة : 189].




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.