المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

تسميد الكرفس (الاحتياجات السمادية للكرفس)
6-5-2021
مبيد الاسيتوجينين Acetogenin (مبيدات حشرية كيموحيوية غير تجارية)
2024-06-26
Mertens Conjecture
5-8-2020
تسمية (اليهود).
2023-04-16
علاج طول الأمل
10-10-2016
محمد بن يحيى بن عبد الله بن العباس
13-08-2015


حُسن الخُلق  
  
1997   11:24 صباحاً   التاريخ: 23-8-2016
المؤلف : ألسيد مهدي الصدر
الكتاب أو المصدر : أخلاق أهل البيت
الجزء والصفحة : ص.11-18
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / حسن الخلق و الكمال /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-19 1185
التاريخ: 23-8-2016 1973
التاريخ: 30-3-2022 1590
التاريخ: 2024-02-12 875

حسن الخلق هو : حالةٌ تبعث على حُسن معاشرة الناس ، ومجاملتهم بالبشاشة ، وطيب القول ولطف المداراة ، كما عرّفه الإمام الصادق ( عليه السلام ) حينما سُئل عن حدّه فقال : ( تُليّن جناحَك ، وتُطيّب كلامك ، وتَلقَى أخاك ببشرٍ حسن ) .

من الأماني والآمال التي يطمح إليها كل عاقل حصيف ، ويسعى جاهداً في كسبها وتحقيقها ، أنْ يكون ذا شخصيّة جذّابة ، ومكانةٍ مرموقة ، محبّباً لدى الناس ، عزيزاً عليهم .

وإنّها لأمنيةٌ غالية ، وهدف سامي ، لا يناله إلاّ ذوو الفضائل والخصائص التي تؤهّلهم كفاءاتهم لبلوغها ، ونيل أهدافها ، كالعلم والأريَحيّة والشجاعة ونحوها من الخصال الكريمة .

بيد أنّ جميع تلك القيم والفضائل ، لا تكون مدعاة للإعجاب والإكبار ، وسموّ المنزلة ، ورِفعة الشأن ، إلاّ إذا اقترنت بحُسن الخُلق ، وازدانت بجماله الزاهر ، ونوره الوضّاء .

فإذا ما تجرّدت منه فقدت قيمها الأصيلة ، وغدَت صوراً شوهاء تثير السأم والتذمّر .

لذلك كان حسن الخُلق ملاك الفضائل ونظام عقدها ، ومحوَر فلكِها ، وأكثرها إعداداً وتأهيلاً لكسب المحامد والأمجاد ، ونيل المحبّة والإعزاز .

أنظر كيف يمجّد أهل البيت ( عليهم السلام ) هذا الخُلق الكريم ، ويُطرون المتحلّين به إطراءاً رائعاً ، ويحثّون على التمسّك به بمختلَف الأساليب التوجيهيّة المشوقة ، كما تصوّره النصوص التالية :

قال النبيّ ( صلّى اللّه عليه وآله ) : ( أفاضلُكم أحسنُكم أخلاقاً ، الموطئون أكنافاً ، الذين يألَفَون ويُؤلَفون وتُوطأ رحالهم ) .

وقال الباقر ( عليه السلام ) : ( إنّ أكمل المؤمنين إيماناً أحسنُهم خُلقاً ).

وقال الصادق  ( عليه السلام ) : ( ما يقدم المؤمن على اللّه تعالى بعملٍ بعد الفرائض ، أحبّ إلى اللّه تعالى مِن أنْ يسعَ الناس بخُلُقه ) .

وقال ( عليه السلام ) : ( إنّ اللّه تعالى ليُعطي العبد مِن الثواب على حُسن الخُلق ، كما يُعطي المجاهد في سبيل اللّه ، يغدو عليه و يروح ).

وقال النبيّ ( صلّى اللّه عليه وآله ) : ( إنّ صاحب الخُلُق الحسن له مثل أجرِ الصائم القائم ).

وقال الصادق ( عليه السلام ) : ( إنّ الخُلق الحسن يُميت الخطيئة ، كما تُميت الشمس الجليد ) .

وقال ( عليه السلام ) : ( البِرُّ وحُسن الخُلق يُعمّران الديار ، ويزيدان في الأعمار ).

وقال ( عليه السلام ) : ( إنْ شئت أنْ تُكرمَ فَلِن ، وإنْ شِئت أنْ تُهان فاخشن ).

وقال النبيّ ( صلّى اللّه عليه وآله ) : ( إنّكم لم تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم ).

وكفى بحُسن الخُلق شرَفاً وفضلاً ، أنّ اللّه عزّ وجل لم يَبعث رُسله وأنبياءه إلى الناس إلاّ بعد أنْ حلاّهم بهذه السجيّة الكريمة ، وزانهم بها ، فهي رمزُ فضائلهم ، وعنوان شخصيّاتهم .

ولقد كان سيّد المرسلين ( صلّى اللّه عليه وآله ) المثل الأعلى في حُسن الخُلق ، وغيره مِن كرائم الفضائل والخِلال . واستطاع بأخلاقه المثاليّة أنْ يملك القلوب والعقول ، واستحقّ بذلك ثناء اللّه تعالى عليه بقوله عزّ من قائل : {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم : 4] .

قال أمير المؤمنين عليّ ( عليه السلام ) وهو يُصوّر أخلاق رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) : ( كان أجوَد الناس كفّاً ، وأجرأ الناس صدراً ، وأصدق الناس لهجةً ، وأوفاهم ذمّةً ، وأليَنهم عريكةً ، وأكرمهم عِشرةً . مَن رآه بديهة هابه . ومَن خالطهُ فعرفه أحبّه ، لم أرَ مثله قبله ولا بعده ) .

وحسبنا أنْ نذكر ما أصابه مِن قريش ، فقد تألّبت عليه ، وجرّعته ألوان الغُصَص ، حتّى اضطرته الى مغادرة أهله وبلاده ، فلمّا نصره اللّه عليهم ، وأظفره بهم ، لم يشكّوا أنّه سيثأر منهم ، وينكّل بهم ، فما زاد أنْ قال لهم : ( ما تقولون إنّي فاعل بكم ؟ !) قالوا : خيراً ، أخٌ كريم وابن أخٍ كريم . فقال : ( أقول كما قال أخي يوسف : لا تثريب عليكم ، اذهبوا فأنتم الطلقاء ) .

وجاء عن أنَس قال : كنت مع النبيّ ( صلّى اللّه عليه وآله ) وعليه بُردٌ غليظ الحاشية ، فجذَبه أعرابي بردائه جذبةً شديدة ، حتّى أثّرت حاشية البُرد في صفحة عاتقه ، ثُم قال : يا محمّد ، احمل لي على بعيرَيّ هذَين مِن مال اللّه الذي عندك ، فإنّك لا تحمل لي مِن مالك ، ولا مال أبيك.

فسكَت النبيّ ( صلّى اللّه عليه وآله ) ثُمّ قال : ( المال مال اللّه ، وأنا عبده ) .

ثُمّ قال : ( ويُقاد منك يا أعرابي ما فعلت بي ؟!) .

قال : لا .

قال : ( لِمَ ؟ ) .

قال : لأنّك لا تكافئ بالسيّئة السيّئة .

فضحك النبيّ ، ثُمّ أمَر أنْ يحمل له على بعير شعيراً ، وعلى الآخر تمراً .

وعن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : ( إنّ يهوديّاً كان له على رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) دنانير ، فتقاضاه ، فقال له : يا يهودي ، ما عندي ما أعطيك .

فقال : فإنّي لا أفارقك يا محمّد ، حتى تقضيني .

فقال : إذن أجلس معك ، فجلس معه حتّى صلّى في ذلك الموضع الظهر والعصر والمغرب والعشاء الآخرة والغداة ، وكان أصحاب رسول اللّه يتهدَّدونه ويتوعّدونه ، فنظر رسول اللّه إليهم فقال : ما الذي تصنعون به ؟! .

فقالوا : يا رسول اللّه يهودي يحبسك ! .

فقال : لم يبعثني ربِّي عزَّ وجل بأنْ أظلم معاهداً ولا غيره .

فلمّا علا النهار قال اليهودي : أشهد أنْ لا إله إلا اللّه ، وأشهد أنْ محمّداً عبدُه ورسوله ، وشطر مالي في سبيل اللّه ، أما واللّه ما فعلت بك الذي فعلت ، إلاّ لأنظر إلى نعتك في التوراة ، فانّي قرأت نعتك في التوراة : محمّد بن عبد اللّه ، مولده بمكّة ، ومهاجره بطيبة ، وليس بفظٍّ ولا غليظ ، ولا صخّاب ، ولا متزيّن بالفحش ، ولا قول الخنا ، وأنا أشهد أنّ لا إله إلاّ اللّه ، وأنّك رسول اللّه ، وهذا مالي فاحكم فيه بما أنزل اللّه ، وكان اليهودي كثير المال ).

وهكذا كان الأئمّة المعصومون مِن أهل البيت ( عليهم السلام ) في مكارم أخلاقهم ، وسموّ آدابهم .

وقد حمل الرواة إلينا صوراً رائعة ودروساً خالدة مِن سيرتهم المثاليّة ، وأخلاقهم الفذّة : مِن ذلك ما ورد عن أبي محمّد العسكري ( عليه السلام ) قال : ( وردّ على أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أخوان له مؤمنان ، أبٌ وابن ، فقام إليهما وأكرمهما وأجلسهما في صدر مجلسه ، وجلس بين يديهما ، ثُمّ أمَر بطعامٍ فأحضر فأكلا منه ، ثُمّ جاء قنبر بطست وإبريق خشَب ومنديل ، فأخذ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) الإبريق فغسَل يد الرجل بعد أنْ كان الرجل يمتنع من ذلك   وتمرّغ في التراب ، وأقسمه أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنْ يغسل مطمئنّاً ، كما كان يغسل لو كان الصابّ عليه قنبر ففعل ، ثمُّ ناول الإبريق محمّد بن الحنفيّة وقال : يا بني ، لو كان هذا الابن حضَرني دون أبيه لصبَبت على يده ، ولكن اللّه عزّ وجل يأبى أنْ يُسوّي بين ابن وأبيه   إذا جمعهما مكان ، ولكن قد صبّ الأب على الأب ، فليصب الابن على الابن ، فصبّ محمّد بن الحنفيّة على الابن ) .

ثُمّ قال العسكري ( عليه السلام ) : ( فمن اتّبع عليّاً على ذلك فهو الشيعي حقّاً ) .

وورد أنّ الحسن والحسين مرّا على شيخ يتوضّأ ولا يُحسن ، فأخذا في التنازع ، يقول كلٌّ واحدٍ منهما أنت لا تُحسن الوضوء.

فقالا : ( أيّها الشيخ كن حَكَماً بيننا ، يتوضأ كلٌّ واحدٍ منّا ، فتوضّئا ثُمّ قالا : أيّنا يُحسن ؟) .

قال : كلاكما تُحسنان الوضوء ، ولكن هذا الشيخ الجاهل هو الذي لم يكن يُحسن ، وقد تعلّم الآن منكما ، وتاب على يدَيكما ببركتكما وشفقتكما على أُمّة جدّكما(1) .

وجنى غلام للحسين ( عليه السلام ) جنايةً توجِب العقاب عليه ، فأمر به أنْ يُضرب .

فقال : يا مولاي ، ( وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ ) .

قال : ( خلّوا عنه ) .

فقال : يا مولاي ، ( وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ) .

قال : ( قد عفوت عنك ) .

قال : يا مولاي ، ( وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) .

قال : ( أنت حرّ لوجه اللّه ، ولك ضعف ما كنت أعطيك )(2) .

وحدّث الصولي : أنّه جرى بين الحسين وبين محمّد بن الحنفيّة كلام ، فكتب ابن الحنفيّة إلى الحسين : ( أمّا بعد يا أخي ، فإنّ أبي وأباك عليّ لا تفضلني فيه ولا أفضلك ، وأمّك فاطمة بنت رسول اللّه ، لو كان ملء الأرض ذهباً ملك أُمّي ما وفت بأُمّك ، فإذا قرأت كتابي هذا فصر إليّ حتّى تترضاني ، فإنّك أحقّ بالفضل منّي ، والسلام عليك ورحمة اللّه وبركاته ) ، ففعل الحسين فلم يجرِ بعد ذلك بينهما شيء(3) .

وعن محمّد بن جعفر وغيره قالوا : وقف على عليّ بن الحسين ( عليه السلام ) رجلٌ من أهل بيته فأسمعه وشتمه ، فلم يكلّمه ، فلمّا انصرف قال لجلسائه : ( لقد سمعتم ما قال هذا الرجل   وأنا أحبّ أنْ تبلغوا معي إليه حتّى تسمعوا منّي ردّي عليه ) .

فقالوا له : نفعل ، ولقد كنّا نحبّ أنْ يقول له ويقول .

فأخذ نعليه ومشى وهو يقول : ( وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) فعلمنا أنّه لا يقول له شيئاً .

قال : فخرج حتّى أتى منزل الرجل ، فصرخ به , فقال : قولوا له هذا عليّ بن الحسين .

قال : فخرج متوثّباً للشر ، وهو لا يشكّ أنّه إنّما جاء مكافئاً له على بعض ما كان منه .

فقال له عليّ بن الحسين : ( يا أخي ، إنّك وقفت عليّ آنفاً وقلت وقلت ، فإنْ كنت قلت ما فيّ فأستغفر اللّه منه ، وإنْ كنت قلت ما ليس فيّ فغَفَر اللّه لك ) .

قال : فقبّل الرجل بين عينيه ، وقال : بل قلت فيكما ليس فيك وأنا أحقّ به (4) .

وليس شيء أدلّ على شرَف حُسن الخُلق ، وعظيم أثره في سموّ الإنسان وإسعاده ، من الحديث التالي :

عن عليّ بن الحسين ( عليه السلام ) قال : ثلاثة نفر آلوا باللات والعزّى ليقتلوا محمّداً ( صلّى اللّه عليه وآله ) ، فذهَب أمير المؤمنين وحده إليهم وقتل واحداً منهم وجاء بآخرَين ، فقال النبيّ : ( قدّم إليّ أحد الرجُلَين ، فقدّمه فقال : قل لا إله إلاّ اللّه ، واشهَد أنّي رسول اللّه .

فقال : لَنَقْل جبل أبي قُبَيس أحبّ إليّ مِن أنْ أقول هذه الكلمة .

قال : يا عليّ ،  أخره واضرب عنقه .

ثُمّ قال : قدِّم الآخر ، فقال : قل لا إله إلاّ اللّه ، واشهد أنّي رسول اللّه .

قال : ألحقني بصاحبي .

قال : يا عليّ ، أخره واضرب عنقه .

فأخره وقام أمير المؤمنين ليضرب عُنقه فنزل جبرئيل على النبيّ ( صلّى اللّه عليه وآله ) فقال : يا محمّد ، إنّ ربَّك يُقرئك السلام ، ويقول لا تقتله فإنّه حَسن الخُلق سخيٌّ في قومه .

فقال النبيّ ( صلّى اللّه عليه وآله ) : يا عليّ ، أمسك فإنّ هذا رسول ربِّي يُخبرني أنّه حَسن الخُلق سخيّ في قومه .

فقال المُشرك تحت السيف : هذا رسول ربِّك يُخبرك ؟.

قال : نعم .

قال : واللّه ما ملكت درهماً مع أخٍ لي قط ، ولا قطبت وجهي في الحرب ، فأنا أشهد أنْ لا اله إلا اللّه ، وأنّك رسول اللّه .

فقال رسول اللّه : (هذا ممّن جرّه حُسن خُلقه وسخائه إلى جنّات النعيم )(5) .

_____________________

1- البحار : م 10 , عن عيون المحاسن , ص 89 .

2- البحار : م 10 , ص 145 , عن كشف الغمّة .

3- البحار : م 10 , ص 144 , عن مناقب ابن شهر آشوب .

4- البحار : م 11 , ص 17 , عن إعلام الورى وإرشاد المفيد .

5- البحار : م 15 , ج 2 , ص 210 , في حسن الخلق .

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.