المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9100 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



مبادئ العلم وقدر العلماء عند الأمام الباقر  
  
3239   02:40 مساءاً   التاريخ: 21-8-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : حياة الإمام الباقر(عليه السلام)
الجزء والصفحة : ج‏1،ص236-238.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام محمد بن علي الباقر / التراث الباقريّ الشريف /

حث الامام (عليه السلام) على مجالسة العلماء والمتحرجين في دينهم للاستفادة من هديهم وسلوكهم يقول (عليه السلام) : لمجلس أجلسه الى من أثق به أوثق في نفسي من عمل سنة ..

ودعا (عليه السلام) إلى المذاكرة في العلوم لأنها تفتح آفاقا واسعة في ميادين المعرفة والعلم يقول (عليه السلام) : تذاكر العلم دراسة والدراسة صلاة حسنة.

ووضع (عليه السلام) البرامج الرائعة لآداب المتعلمين يقول (عليه السلام) : إذا جلست إلى عالم فكن على أن تسمع أحرص منك على أن تقول : وتعلم حسن الاستماع كما تتعلم حسن القول ولا تقطع على أحد حديثه ..

ودعا (عليه السلام) إلى بذل العلم واشاعته بين الناس حتى لا يبقى جاهل يقول (عليه السلام) : زكاة العلم أن تعلمه عباد الله وقال (عليه السلام) : ان الذي تعلم العلم منكم له أجر مثل الذي يعلمه وله الفضل عليه ، تعلموا العلم من حملة العلم وعلموه إخوانكم كما علمكم العلماء ..

وحث الامام على التعلم والسؤال من أهل العلم يقول (عليه السلام) : العلم خزائن والمفاتيح السؤال فاسألوا يرحمكم الله فانه يؤجر في العلم أربعة السائل والمتكلم والمستمع والمحب لهم.

ودعا (عليه السلام) الى التفقه في الدين ومعرفة الحلال والحرام قال (عليه السلام) : الكمال كل الكمال التفقه في الدين والصبر على النائبة وتقدير المعيشة.

إن التفقه في الدين مما يحفظ توازن الانسان وسلوكه ويبعده عن اقتراف أي شذوذ أو انحراف عن الدين.

وحث (عليه السلام) أهل العلم بتطبيق ما علموه على واقع حياتهم يقول (عليه السلام) : اذا سمعتم العلم فاستعملوه ولتتسع قلوبكم فان العلم إذا كثر في قلب رجل لا يحتمله قدّر الشيطان عليه فاذا خاصمكم الشيطان فاقبلوا عليه بما تعرفون فان كيد الشيطان كان ضعيفا فقال له ابن أبي ليلى : وما الذي نعرفه؟ قال (عليه السلام) : خاصموه بما ظهر لكم من قدرة الله عز وجل.

والمعرفة شرط في قبول العمل فمن يعمل من دون معرفة الله ولا للواجب الذي يؤديه فلا أثر لعمله قال (عليه السلام) : لا يقبل عمل إلا بمعرفة ولا معرفة إلا بعمل ومن عرف دلته معرفته على العمل ومن لا يعرف فلا عمل له ..

وحذر الامام أبو جعفر (عليه السلام) من المباهاة والافتخار بطلب العلم وحث أهل العلم ان يجهدوا نفوسهم على التقرب به إلى الله وأن يلتمسوا به الدار الآخرة قال (عليه السلام) : من طلب العلم ليباهي به العلماء أو يماري به السفهاء أو يعرف به وجوه الناس فليتبوّأ مقعده من النار ان الرئاسة لا تصلح إلا لأهلها ..

ان هذه الدواعي الفاسدة والاغراض السقيمة لتحبط الأجر الجزيل الذي أعده الله لطالب العلم الديني الذي هو داعية الله في الأرض وعليه ان أراد النجاح في الدنيا والسعادة في الآخرة ان يخلص في نيته لله ولا يبتغي غير وجهه.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.