تفسير قوله تعالى : {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ ..} |
1888
01:55 صباحاً
التاريخ: 14-06-2015
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-06-2015
1544
التاريخ: 12-06-2015
4548
التاريخ: 12-06-2015
1493
التاريخ: 12-06-2015
1984
|
قال تعالى : {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ
وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ
وَعَشْرًا فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ
فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} [البقرة
: 234] .
{وَالَّذِينَ
يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ} أي
يؤخذون وافين ويراد بذلك الأخذ بالموت كما مر مشروحا في المقام الاول من الفصل
الرابع من المقدمة {وَيَذَرُونَ} يتركون {أَزْواجاً} الذين
مبتدأ وجملة {يُتَوَفَّوْنَ} صلته
وجملة «يذرون» معطوفة عليها وجملة {يَتَرَبَّصْنَ} وهي
خبر يراد به الأمر المؤكد تكون خبرا للمبتدأ والرابط بينهما هو الضمير الذي يجلوه
المقام والسياق بمثل جلوة المذكور لوضوح ان فاعل التربص تلك الأزواج اللائي يتركها
المتوفون. فقدر لذلك ما يناسب تقديره {بِأَنْفُسِهِنَ} ويمسكنها
عن الزواج والزينة ونحوها {أَرْبَعَةَ
أَشْهُرٍ وعَشْراً} أي وعشر ليال {فَإِذا
بَلَغْنَ أَجَلَهُنَ} بإتمام
ذلك {فَلا
جُناحَ عَلَيْكُمْ فِيما فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَ} من
الخروج من البيوت وطلب الأزواج وترك الحداد مما يكون بِالْمَعْرُوفِ المشروع
الموافق للاستقامة والعفة وفي تفسير القمي والتبيان ومجمع البيان وغيرها ان هذه
الآية ناسخة لحكم الآية السابعة بعدها وعلى ذلك روايات الدر المنثور في هذه الآية
عن ابن عباس وابن
عمر أقول وربما كان تقديمها في ترتيب القراءة على تلك لكي تنتظم في نسق واحد مع
الآيات المحكمة في الطلاق والعدد وربما يشير إلى النسخ في قوله تعالى {فَلا
جُناحَ عَلَيْكُمْ} بأن يكون المراد لا جناح
عليكم من خروجهن وتعرضهن للأزواج قبل الحول مما كان يجب عليكم النهي عنه {وَاللَّهُ
بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} فلا
تخالفوه.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|