أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-8-2016
2849
التاريخ: 21-8-2016
3160
التاريخ: 15-10-2015
3587
التاريخ: 21-8-2016
3550
|
أخذ فقه أهل البيت (عليهم السلام) معظمه من الامامين الباقر وولده الصادق (عليه السلام) وقد حفلت موسوعات الفقه الامامي كالحدائق والجواهر ومستمسك العروة الوثقى بالروايات الكثيرة التي أثرت عنهما وإليها يرجع فقهاء الامامية في استنباطهم للأحكام الشرعية وفي اصدارهم للفتوى أما موسوعات الحديث كوسائل الشيعة والتهذيب ومن لا يحضره الفقيه وغيرها فاغلب ما فيها من الاحاديث قد أخذت عنهما وقد شكلت تلك الموسوعات دائرة معارف للفقه الاسلامي هي من أروع وأثرى ما قنن في عالم التشريع.
لقد جهد الامام الباقر وولده الصادق (عليه السلام) على نشر الفقه الاسلامي وتبنياه بصورة إيجابية في وقت كان المجتمع الاسلامي غارقا في الأحداث السياسية وقد أهملت الحكومات في تلك العصور الشؤون الدينية اهمالا تاما فلم تعد الشعوب الاسلامية تفقه من أمور دينها القليل ولا الكثير يقول الدكتور علي حسن : وقد أدى تتبعنا للنصوص التأريخية إلى امثلة كثيرة تدل على هذه الظاهرة التي كانت تسود القرن الأول سواء لدى الحكام أو العلماء أو الشعب ونعني بها عدم المعرفة بشؤون الدين والتأرجح وعدم الجزم والقطع فيها حتى في العبادات فمن ذلك ما روي أن ابن عباس خطب في آخر رمضان على منبر البصرة فقال : اخرجوا صدقة صومكم فكان الناس لا يعلمون فقال : من هاهنا من أهل المدينة فقوموا إلى إخوانكم فعلموهم فانهم لا يعلمون من زكاة الفطرة الواجبة شيئا مما يدل على أن أهل البلاد الاسلامية لم يكونوا يعرفون شؤون دينهم معرفة مفصلة وقد كان يوجد في بلاد الشام من لا يعرف عدد الصلوات المفروضة فراحوا يسألون الصحابة عن ذلك وهذه مسألة أوقات الصلاة لم تكن معروفة عند عمر بن عبد العزيز وبعض أهل العلم فكان العلماء يرون سنة مخصوصة في ذلك وكانت الحكومة ترى رأيا مخالفا وعلى هذا جاء الحديث سيأتي في آخر الزمان أمراء يميتون الصلاة فأدوا الصلاة في وقتها والمؤرخون المتقدمون إذا لم يعرفوا كيف يشرحون لنا هذه الحالة فانهم لم يجدوا أمامهم إلا سببا مفروضا وهو ان الامويين قد غيروا أوقات الصلاة برأيهم.
ولكن الحقيقة هو إنه في اثناء عصر بني أمية الذين كانوا لا يهتمون كثيرا بأمور الدين كان الشعب في الواقع قليل الفهم والمعرفة للفقه ومسائل الدين ولم يكن يعرف من هذه الشؤون إلا اهل المدينة وحدهم ان الدور المشرق الذي قام به الامام الباقر والصادق في نشر الفقه وبيان احكام شريعة الله كان من اعظم الخدمات التي قدمت للعالم الاسلامي ولو لاها لخسر المسلمون اعظم ثروة دينية لهم.
وعلى أي حال فانه لما لم يكن في العالم الاسلامي من هو أدرى بشؤون الشريعة واحكام الدين غير الامامين (عليه السلام) فقد أسرع إلى الأخذ من علومهما ابناء الصحابة والتابعون ورؤساء المذاهب الاسلامية كأبي حنيفة ومالك وغيرهما وقد تخرج على يد الامام أبي جعفر جمهرة كبيرة من الفقهاء كزرارة بن اعين ومحمد بن مسلم وابان ابن تغلب وإليهم يرجع الفضل في تدوين أحاديث الامام (عليه السلام) كما كانوا من مراجع الفتيا بين المسلمين وبذلك فقد اعاد الامام أبو جعفر (عليه السلام) للإسلام نضارته وحافظ على ثرواته الدينية من الضياع.
ومن الجدير بالذكر أن الشيعة هي أول من سبق إلى تدوين الفقه يقول مصطفى عبد الرزاق : ومن المعقول أن يكون النزوع إلى تدوين الفقه كان أسرع إلى الشيعة لأن اعتقادهم العصمة في أئمتهم أو ما يشبه العصمة كان حريا إلى تدوين أقضيتهم وفتاواهم , وبذلك فقد ساهمت الشيعة في بناء الصرح الاسلامي وحافظت على أهم ثرواته .. .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
المجمع العلمي يواصل إقامة دوراته القرآنية لطلبة العلوم الدينية في النجف الأشرف
|
|
|