أقرأ أيضاً
التاريخ:
1564
التاريخ: 8-12-2017
2392
التاريخ: 12-11-2017
1281
التاريخ: 18-8-2016
2100
|
اسمه :
ميثم بن يحيى (ت/60 هـ ) التّمّار ، الاسديّ بالولاء ، أبو صالح الكوفي .
أقوال العلماء فيه :
ـ عده الشيخ المفيد - قدس سره - في الاختصاص : من أصفياء أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) في شرطة الخميس .
ـ عده الشيخ الطوسي ( تارة ) في أصحاب علي (عليه السلام) و ( أخرى ) في أصحاب الحسن (عليه السلام) قائلا : " ميثم التمار و ( ثالثة ) في أصحاب الحسين (عليه السلام).
ـ عده البرقي من أصحاب علي عليه السلام من شرطة الخميس ، قائلا : ميثم بن يحيى التمار ، مولى .
ـ عده ابن شهر آشوب من أبواب الحسن بن علي (عليهما السلام) .
ـ عدّه الشيخ السبحاني ميثم أيضاً من أصحاب الإمامين الحسن والحسين ( عليهما السّلام ) .
ـ قال الشيخ المفيد - قدس سره - : وذكر جعفر بن الحسين ، عن محمد بن جعفر المؤدب ، أن ميثما التمار من الاركان التابعين .
نبذه من حياته :
كان خطيباً ، متكلَّماً ، مفسّراً من أعاظم الشهداء في التشيّع ، وكان ميثم من المجاهرين في حب أهل البيت - عليهم السّلام - وبيان فضائلهم ، كان عبداً لامرأة من بني أسد ، واشتراه علي - عليه السّلام منها ، وأعتقه ، ثم كان أثيراً عنده . وكان أمير المؤمنين - عليه السّلام يمير ميثماً بنفيس العلوم ويطلعه على الاسرار حتى أنّه كان يذكر له دوماً ما يصنعه به ابن زياد من فظيع الاعمال وهو يقول : « هذا في اللَّه قليل » ، وكان يصحبه أحياناً عند المناجاة في الخلوات ، وعند خروجه في الليل إلى الصحراء فيستمع ميثم منه الأدعية والمناجاة . وذكر في ترجمة سلمان عده من حواري علي بن أبي طالب عليه السلام . وتقدم عنه أيضا في ترجمة حبيب بن مظاهر قوله لميثم : لكأني بشيخ أصلع ، ضخم البطن ، يبيع البطيخ عند دار الرزق قد صلب في حب أهل بيت تبيه عليه السلام . قال الكشي : وروى العقيقي أن أبا جعفر عليه السلام كان يحبه حبا شديدا ، وأنه كان مؤمنا شاكرا في الرخاء ، وصابرا في البلاء. روي أنّ ميثم قال لابن عباس وكان ميثم خرج من الكوفة إلى العمرة : سلني ما شئت من تفسير القرآن فإنّي قرأت تنزيله على أمير المؤمنين ( عليه السّلام ) وعلَّمني تأويله ، فأقبل ابن عباس يكتب .
محمد بن مسعود ، قال : حدثني علي بن محمد ، عن محمد بن أحمد النهدي ، عن العباس بن معروف ، عن صفوان ، عن يعقوب بن شعيب ، عن صالح بن ميثم ، قال : أخبرني أبو خالد التمار ، قال : كنت مع ميثم التمار بالفرات يوم الجمعة ، فهبت ريح وهو في سفينة من سفن الرمان ، قال : فخرج ، فنظر إلى الريح فقال : شدوا برأس سفينتكم إن هذه ريح عاصف ، مات معاوية الساعة ، قال : فلما كانت الجمعة المقبلة قدم بريد من الشام ، فلقيته فاستخبرته ، فقلت له : يا عبدالله ما الخبر ؟ قال : الناس علي أحسم حال ، توفي أمير المؤمنين وبايع الناس يزيد ، قال : قلت أي يوم توفي ؟ قال : يوم الجمعة .
محمد بن مسعود ، قال : حدثني أبو محمد عبدالله بن محمد بن خالد الطيالسي ، قال : حدثني الحسن بن علي بن بنت إلياس الوشا ، عن عبدالله بن خداش المنقري ، عن علي بن إسماعيل ، عن فضيل الرسان ، عن حمزة بن ميثم ، قال : خرج أبي إلى العمرة ، فحدثني ، قال : إستأذنت على أم سلمه ( مرحمة الله عليها ) ، فضربت بيني وبينها خدرا ، فقالت لي : أنت ميثم ؟ فقلت : أنا ميثم ، فقالت : كثيرا ما رأيت علي بن الحسين بن فاطمة صلوات الله عليهم ذكرك ، قلت : فأين هو ؟ قالت : خرج في غنم له آنفا ، قلت : أنا والله أكثر ذكره ، فاقرئيه السلام فإني مبادر ، فقالت : يا جارية أخرجي فادهنيه ، فخرجت فدهنت لحيتي ببان ، فقلت : أما والله لئن دهنتيها لتخضبن فيكم بالدماء ، فخرجت إذا ابن عباس ( رحمة الله عليهما ) جالس ، فقلت : يا ابن عباس سلني ما شئت من تفسير القرآن ، فإني قرأت تنزيله على أمير المؤمنين عليه السلام وعلمني تأوليه ، فقال : يا جارية هاتي الدواة والقرطاس ، فأقبل يكتب . فقلت ، يا أبن عباس كيف بك إذا رأيتني مصلوبا تاسع تسعة ، أقصرهم خشبة ، وأقربهم بالمطهرة ؟ فقال لي : أتكهن أيضا ، خرق الكتاب ، فقلت : مه احتفظ بما سمعت مني فإن يك ما أقول لك حقا أمسكته ، وإن يك باطلا ، خرقته . قال : هو ذلك . فقدم أبي علينا ، فما لبث يومين حتى أرسل عبيد الله بن زياد ، فصلبه تاسع تسعة أقصرهم خشبة ، وأقربهم من المطهرة . فرأيت الرجل الذي جاء إليه ليقتله وقد أشار إليه بالحربة وهو يقول : أما والله لقد كنت ما علمتك إلا قواما ، ثم طعنه في خاصرته فأجافه ، فاحتقن الدم فمكث يومين ، ثم إنه في اليوم الثالث بعد العصر قبل المغرب انبعث منخراه دما ، فخضبت لحيته بالدماء . ابتدر منخراه على صدره ولحيته دما ، فاجتمعنا سبعة ( من التمارين ) فاتفقنا بحمله فجئنا إليه ليلا ، والحراس يحرسونه وقد أوقدوا النار ، فحالت النار بيننا وبينهم ، فاحتملناه بخشبته حتى انتهينا به إلى فيض من ماء في مراد ، فدفناه فيه ورمينا بخشبته في مراد في الخراب ، وأصبح فبعث الخيل فلم يجد شيئا . قال : وقال يوما : يا أبا حكيم ، ترى هذا المكان ليس يؤدى فيه طسق - والطسق أداء الاجر - ، ولئن طالت بك الحياة لتؤدي طسق هذا المكان إلى رجل في دار الوليد بن عقبة اسمه زرارة . قال سدير : فأديته على خزي إلى رجل في دار الوليد بن عقبة ، يقال له زرارة .
جبرئيل بن أحمد ، قال : حدثني محمد بن عبدالله بن مهران ، قال : حدثني محمد بن علي الصيرفي ، عن علي بن محمد ، عن يوسف بن عمران الميثمي ، قال : مسعت ميثما النهرواني يقول : دعاني أمير المؤمنين صلوات الله عليه ، وقال لي : كيف أنت يا ميثم إذا دعاك دعي بني أمية عبيد اله بن زياد إلى البراءة مني ؟ فقلت : يا أمير المؤمنين ، أنا والله لا أبرأ منك . قال : إذا والله يقتلك ويصلبك . قلت : أصبر فذاك في الله قليل . فقال : يا ميثم إذا تكون معي في درجتي . قال : وكان ميثم يمر بعريف قومه ويقول : يا فلان كأني بك وقد دعاك دعي بني أمية وابن دعيها ، فيطلبني منك أياما ، فإذا قدمت عليك ، ذهبت بي إليه حتى يقتلني على باب دار عمرو بن حريث ، فإذا كان اليوم الرابع ابتدر منخراي دما عبيطا ، وكان ميثم يمر بنخلة في سبخة ، فيضر بيده عليها ويقول : يا نخلة ما غذيت إلا لي ، وما غذيت إلا لك ، وكان يمر بعمرو بن حريث ويقول : يا عمرو ذا جاورك فأحسن جواري ، وكان عمرو يرى أنه يشتري دارا ، أو ضيعة لزيق ضيعته ، فكان يقول له عمرو : ليتك قد فعلت . ثم خرج ميثم النهرواني إلى مكة ، فأرسل الطاغية عدو الله ابن زياد إلى عريف ميثم فطلبه منه ، فأخبره أنه بمكة ، فقال له : لئن لم تأتني به لا قتلنك ، فأجله أجلا ، وخرج العريف إلى القادسية ينتظر ميثما ، فلما قدم ميثم ، قال له : أنت ميثم ؟ قال : نعم ، أنا ميثم ، قال : تبرأ من أبي تراب ، قال : لا أعرف أبا تراب . قال : تبرأ من علي بن أبي طالب . فقا لله : فإن أنا لم أفعل ؟ قا : إذا والله لاقتلنك . قال : أما قد كان يقول لي إنك ستقتلني وتصلبني على باب دار عمرو بن حريث ، فإذا كان يوم الرابع ابتدر منخراي دما عبيطا ، فأمر به فصلب على باب دار عمرو ابن حريث ، فقال للناس : سلوني - وهو مصلوب - قبل أن أقتل ، فو الله لأخبرنكم بعلم ما يكون إلى أن تقوم الساعة ، وما تكون من الفتن ، فلما سأله الناس حدثهم حديثا واحدا إذ أتاه رسول من قبل ابن زياد ، فألجمه بلجام من شريط ، وهو أول من ألجم بلجام وهو مصلوب .
وروى عن أبي الحسن الرضا عليه السلام ، عن أبيه ، عن آبائه صلوات الله عليهم ، قال : أتى ميثم التمار دار أمير المؤمنين عليه السلام ، فقيل له : إنه نائم ، فنادى بأعلى صوته انتبه أيها النائم فو الله لتخضبن لحيتك من رأسك ، فانتبه أمير المؤمنين عليه السلام فقال : أدخلوا ميثما . فقال له : أيها النائم ، والله لتخضبن لحيتك من رأسك . فقال : صدقت ، وأنت والله لتقطعن يداك ورجلاك ولسانك وليقطعن من النخلة التي بالكناسة فتشق أربع قطع ، فتصلب أنت على ربعها ، وحجر بن عدي على ربعها ، ومحمد بن أكثم على ربعها ، وخالد بن مسعود على ربعها ، قال ميثم : فشككت في نفسي وقلت إن عليا ليخبرنا بالغيب . فقلت له : أو كائن ذلك يا أمير المؤمنين ؟ فقال : إي ورب الكعبة ، كذا عهده إلي النبي صلى الله عليه وآله . قال : فقلت : ومن يفعل ذلك بي يا أمير المؤمنين ؟ فقال : ليأخذنك العتل الزنيم ابن الامة الفاجرة عبيد الله بن زياد . قال : وكان يخرج إلى الجبانة وأنا معه ، فيمر بالنخلة فيقول لي : يا ميثم إن لك ولها شأنا من الشأن . قال : فلما ولي عبيد الله بن زياد الكوفة ودخلها نعلق علمه بالنخلة التي بالكناسة ، فتخرق فتطير من ذلك فأمر بقطعها ، فاشتراها رجل من النجارين فشقها أربع قطع . قال ميثم : فقلت لصالح ابني فخذ مسمارا من حديد فانقش عليه اسمي واسم أبي ، ودقه في بعض تلك الاجذاع . قال : فلما مضى بعد ذلك أيام ، أتى قوم من أهل السوق فقالوا : يا ميثم انهض معنا إلى الامير ، نشكو إليه عامل السوق ونسأله أن سعز له عنا ويولي علينا غره ، وقال : وكنت خطيب القوم فنصت لي ، أعجبه منطقي ، فقال له عمرو بن حريث : أصلح الله الامير تعرف هذا المتكلم ؟ قال : ومن هو ؟ قال : هذا ميثم التمار الكذاب ، مولى الكذاب علي بن أبي طالب . قال : فاستوى جالسا فقال لي : ما يقول ؟ فقلت : كذب أصلح الله الامير ، بل أنا الصادق مولى الصادق علي بن أبي طالب أمير المؤمنين حقا ، فقال لي : لتبرأن من علي ولتذكرن مساويه وتتولى عثمان ، وتذكر محاسنه ، أو لأقطعن يديك ورجليك ، لأصلبنك ، فبكيت ، فقال لي : بكيت من القول دون افعل ؟ فقلت : والله ما بكيت من القول ولا من الفعل ، ولكني بكيت من شك كان دخلني يوم خبرني سيدي ومولاي ، فقال لي : وما قال لك ( مولاك ) ؟ قال : فقلت : أتيت الباب فقيل لي إنه نائم ، فناديت : انتبه أيها النائم فو الله لتخضبن لحيتك من رأسك ، فقال : صدقت ، وأنت والله لتقطعن يداك ورجلاك ولسانك ولتصلبن . فقلت : ومن يفعل ذلك بي يا أمير المؤمنين ، فقال : يأخذك العتل الزنيم ابن الامة الفاجرة ، عبيد الله بن زياد . قال : فامتلا عيظا ثم قال لي : والله لأقطعن يديك ورجليك ولادعن لسانك حتى أكذبك ، وأكذب مولاك ، فأمر به فقطعت يداه ورجلاه ، ثم أخرج وأمر به أن يصلب ، فنادى بأعلى صوته : أيها الناس ، من أراد أن يسمع الحديث المكنون عن علي بن أبي طالب عليه السلام ؟ قال : فاجتمع الناس وأقبل يحدثهم بالعجائب . قال : وخرج عمرو بن حريث وهو يريد منزله ، فقال : ما هذه الجماعة ؟ فقالوا : ميثم التمار يحدث الناس عن علي بن أبي طالب . قال : فانصرف مسرعا فقال : أصلح الله الامير ، بادر وابعث إلى هذا من يقطع لسانه ، فإني لست آمن أن تتغير قلوب أهل الكوفة فيخرجوا عليك ، قال ، فالتفت إلى حرسي فوق رأسه ، فقال : إذهب فاقطع لسانه . قال ، فأتاه الحرسي فقال له : يا ميثم . قال : ما تشاء ؟ قال : أخرج لسانك فقد أمرني الامير بقطعه . قال ميثم : ألا زغم ابن الامة الفاجرة أنه يكذبني ، وبكذب مولاي ، هاك لساني ، قال : فقطع لسانه فتشحط ساعة في دمه . ثم مات ، وأمرك به فصلب ، قال صالح : فمضيت بعد ذلك بأيام فإذا هو صلب على الربع الذي كنت دققت فيه المسمار .
وروي في الارشاد ( في كيفية قتل ميثم ) : " ان ميثم التمار كان عبد ا لامرأة من بني أسد ، فاشتراه أمير المؤمنين عليه السلام منها ، فأعتقه ، فقال له : ما اسمك ؟ فقال : سالم . فقال : أخبرني رسول الله صلى الله عليه وآله أن اسمك الذي سماك به أبواك في العجم ، ميثم ، قال : صدق الله ورسوله ، وصدقت يا أمير المؤمنين ، والله إنه لا سمي ، قال : فارجع إلى اسمك الذي سماك به رسول الله صلى الله عليه وآله ودع سالما ، فرجع إلى ميثم واكتنى بأبي سالم ،
بقي هنا شيء ، وهو أن الذي يظهر من هذه الروايات ، ومن غيرها ، أن جماعة من أصحاب أمير المؤمنين ، وأصحاب الحسين عليهما السلام كانوا مجاهرين في حب أهل البيت ، وبيان فضائلهم ، والبراءة من أعدائهم ، وسبب ذلك انتهاء أمرهم إلى الحبس والقتل ، ولا شك في أن ما ارتكبوه من ترك التقية كان وظيفة خاصة لهم ، وبذلك تمكنوا من إتما الحجة على الاعداء ، ومن نشر فضائل الائمة سلام الله عليهم ، وإن عملهم هذا يشابه عمل سيدهم ومولاهم الحسين بن علي عليهما السلام ، حيث فدى بنفسه في سبيل الدين ونشر أحكام سيد المرسلين ، هذا .
أثارهُ :
له كتاب في الحديث ينقل عنه الشيخ أبو جعفر الطوسي في أماليه ، وأبو عمرو الكشّي في كتاب الرجال ، وصاحب كتاب بشارة المصطفى ، وكثيراً ما يقول وجدت في كتاب ميثم التمار كذا .
وفاته :
لما استشهد مسلم بن عقيل بن أبي طالب سفير الإمام الحسين ( عليه السّلام ) إلى الكوفة ، حبس عبيد اللَّه بن زياد والي الكوفة ميثماً ثم أمر به فصلب على خشبة ، فجعل يحدّث بفضائل بني هاشم ومخازي بني أمية ، فقيل لابن زياد : قد فضحكم هذا العبد ، فقال : الجموه ، فكان أوّل من أُلجم في الإسلام ، ثم طُعن في اليوم الثالث بحربة فمات ، وكان استشهاده - قبل قدوم الإمام الحسين - عليه السّلام - العراق بعشرة أيام .*
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*ينظر : معجم رجال الحديث 20.رقم الترجمة 12945، وموسوعة طبقات الفقهاء ج536/1.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|