المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



طريق تحصيل الصبر  
  
1991   10:20 صباحاً   التاريخ: 18-8-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج3. ص299
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الشكر والصبر والفقر /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-8-2016 3325
التاريخ: 30-1-2022 2511
التاريخ: 2023-04-18 1207
التاريخ: 2024-03-17 857

الطريق إلى تحصيل الصبر : تقوية باعث الدين ، و تضعيف باعث الهوى.

والأول : انما يكون بأمور : الأول - أن يكثر فكرته فيما ورد من فضل الصبر و حسن عواقبه في الدنيا و الآخرة ، و أن ثواب الصبر على المصيبة أكثر مما فات ، و انه بسبب ذلك مغبوط بالمصيبة ، إذ فاته ما لا يبقى معه إلا مدة الحياة في الدنيا ، و حصل له ما يبقى بعد موته أبد الدهر، فيجازى على المدة القصيرة الفانية بالمدة الطويلة الخالدة ، وعلى الغاية القريبة الزائلة بالغاية المديدة الباقية.

ومن أسلم خسيساً في نفيس ، فلا ينبغي أن يحزن بفوات الخسيس في الحال.

الثاني- أن يتذكر قلة قدر الشدة الدنيوية و وقتها ، واستخلاصه عنها عن قريب ، مع بقاء الاجر على الصبر عليها.

الثالث - أن يعلم أن الجزع قبيح مضر بالدين و الدنيا ، و لا يفيد ثمرة إلا حبط الثواب و جلب العقاب ، كما قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : «ان صبرت جرت عليك المقادير وأنت مأجور  وان جزعت جرت عليك المقادير و أنت مأزور».

الرابع - أن يعوّد مصارعة هذا الباعث باعث الهوى تدريجا ، حتى يدرك لذة الظفر بها  فيتجرى عليها ، و يقوى متنه في مصارعتها.

فان الاعتماد و الممارسة للأعمال الشاقة يؤكد القوى التي تصدر منها تلك الاعمال.

ولذا تزيد قوة الممارسين للأعمال الشاقة - كالحمالين و الفلاحين- على قوة التاركين لها , فمن عود نفسه مخالفة الهوى غلبها مهما شاء و أراد.

وأما الثاني : اعني تضعيف الهوى ، انما يكون بالمجاهدة و الرياضة ، من الصوم و الجوع و قطع الأسباب المهيجة للشهوة من النظر إلى مظانها و تخيلها ، و بالتسلية بالمباح من الجنس الذي يشتهيه بشرط الا يخرج عن القدر المشروع.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.