المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
التلقيح insemination والإخصاب fertilization في الابقار
2024-11-01
الحمل ونمو الجنين في الابقار Pregnancy and growth of the embryo
2024-11-01
Elision
2024-11-01
Assimilation
2024-11-01
Rhythm
2024-11-01
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31

ابن حَيّوس
26-1-2016
نضج وحصاد قصب السكر
2023-06-25
تسميد النباتات الطبية والعطرية ونباتات الزينة
2024-08-22
تقييم سريع لمراسلة النبي (صلى الله عليه واله) قادة العالم
15-6-2017
DNA Methylases
7-2-2018
الإطار العام لخطوات الرقابة الإستراتيجية
28-7-2016


كيف تتم ملكة الصبر؟  
  
2460   08:43 مساءً   التاريخ: 30-1-2022
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 271-273
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الشكر والصبر والفقر /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-8-2020 2385
التاريخ: 7-3-2022 2527
التاريخ: 7-8-2016 3833
التاريخ: 16-5-2022 1787

تتفاوت القدرة على التحمل والصبر من إنسان لآخر حسب درجة إيمانه وقدرته العملية، وقناعته في مسيرته ، وأهدافه في حياته، ولكي يرفع المؤمن من مستوى صبره وتحمله لابد له من ثلاثة أمور :

- معرفة الله تعالى .

- معرفة رسوله (صلى الله عليه واله) وأهل بيته الطاهرين (عليهم السلام).

- معرفة المصالح والمفاسد.

أما معرفة الله تعالى : فهي أساس عقائدي يتقوم عليه بناء شخصية الإنسان وبدون هذا الاعتقاد فإن الإنسان مهما بلغت قوته فهو أوهن من بيت العنكبوت ... ونقصد بمعرفة الله تعالى:

أولاً: ان يعرف انه بعين الله تعالى ، وتحت هيمنته لا يحول منها لحظة ابداً وهذا يمنحه قوة لا تعدلها قوة، ويهون عليه المصاب مهما بلغت شدتها ؛ ولهذا نرى ان الحسين (عليه السلام) حين ذبح ولده بين يديه يرفع طرفه إلى السماء، ويقول : (إلهي هون علي ما نزل بي انه بعينك) ولعل هذا الصبر هو (الصبر بالله) يقول تعالى :

{وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ} [النحل: 127].

{وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا } [الطور: 48].

ثانياً : ان يعرف انه مسؤول أمام الله تعالى لحمل رسالته ، وما يلزمه من الصبر على معاناة التبليغ  والدعوة إلى الله تعالى ، وأنه مأمور بالصبر والمصابرة على كل حال ، يقول تعالى : {اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [آل عمران: 200].

ثالثاً : ان يعرف ان الله تعالى ناصر جنده على كل حال ، قَتلوا او قُتلوا حَكموا او حُكموا مَلكوا او مُلكوا.

{كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ } [المجادلة: 21].

{وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ} [الصافات: 173].

ولكي تحصل للإنسان ملكة الصبر فعليه : ان يركز في نفسه الشعور بمعية الله تعالى، وهذه من أقوى العوامل على رفع قوة المقاومة ، والصبر، والمواصلة بثبات يقول رسول الله (صلى الله عليه واله) لصاحبه حين رآه مضطرباً : {لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا } [التوبة: 40].

وموسى (عليه السلام) وهو يخوض الصراع ضد طاغوت عصره فرعون، ويحاصر هو واصحابه من كل حدب وصوب، وعندما يقال له : { إِنَّا لَمُدْرَكُونَ * قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ} [الشعراء: 61، 62] ومن هنا يجب ان يمرن الإنسان نفسه على التضحية لله ، وفي الله من دون طلب الجزاء وانما امتثالاً لأحكام الله ، وهذه درجة لا ينالها إلا ذو حظ عظيم ولكنها غير مستحيلة.

وأما معرفة رسوله وأهل بيته : فعلى المؤمن ان يتخذه اسوة وقدوة، ويتمثل في نفسه ما عاناه رسول الله (صلى الله عليه واله) من أذية ما لم يتحملها نبي قبله ... إن تمثل حياة رسول الله (صلى الله عليه واله) من منابع المقاومة والصبر، واعتقد ان من اقتدى به وتأسى به لا يمكن أن يصيبه الهلع والجزع والانهزام ، والتراجع ، مهما بلغت المحن ...

وأما معرفة المصالح والمفاسد : ان معرفة المصالح والملاكات المترتبة على الصبر يطمع النفس في فوائد المجاهدة للنفس، ويمنحها قوة ومقاومة، ولذلك ينبغي لمن يريد ان يمتلك ملكة الصبر ان يتأمل جيداً في عاقبة الصبر، وما يؤدي به من الظفر والنصر، وليتذكر قول إمام الصابرين علي (عليه السلام) :

(الصبر ظفر)

(اصبر تظفر)

(في الصبر ظفر)

(لا يعدم الصبور الظفر وإن طال الزمان)

(يؤول امر الصبور إلى درك غايته وبلوغ اهله).

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.