المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9100 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الامطار في الوطن العربي
2024-11-05
ماشية اللحم في استراليا
2024-11-05
اقليم حشائش السافانا
2024-11-05
اقليم الغابات المعتدلة الدافئة
2024-11-05
ماشية اللحم في كازاخستان (النوع كازاك ذو الرأس البيضاء)
2024-11-05
الانفاق من طيبات الكسب
2024-11-05

الاهمية الاقتصادية لفستق الحقل Groundnut, Peanut
2023-06-14
أنواع الذكر
9-05-2015
انواع التلوث- التلوث البصري
9-7-2018
استحباب المقام بمنى إلى انقضاء أيام التشريق لمن فاته الحج.
25-4-2016
تقدير تركيز هرمون البرولاكتين في مصل الدم
2024-08-22
Ionic Compounds
29-5-2019


حب الشيعة للائمة (عليهم السلام)  
  
2802   03:53 مساءاً   التاريخ: 16-8-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : حياة الإمام الباقر(عليه السلام)
الجزء والصفحة : ج‏2،ص108-110.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام محمد بن علي الباقر / قضايا عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-8-2016 2757
التاريخ: 15-8-2016 2948
التاريخ: 14-10-2015 3256
التاريخ: 11-8-2016 3268

امتلأت قلوب الشيعة بالحب والولاء لآل البيت (عليه السلام) معتقدين أن ذلك من أهم الفروض الدينية فقد ألزمتهم النصوص الاسلامية بذلك فآية المودة وحديث الثقلين والسفينة وغيرها صريحة في إيجاب مودتهم على عموم المسلمين وقد آمنت الشيعة بذلك منذ فجر تأريخها فهذا أبو الأسود الدؤلي قد رد على من لامه في حبه لأهل البيت (عليه السلام) بهذين البيتين :

أمفندي في حب آل محمد  حجر بفيك فدع ملامك أو زد

من لم يكن بحبالهم متمسكا       فليعترف بولاء من لا يرشد

 وقد عاب قوم على أبي الأسود تشيعه لآل البيت فرد عليهم بهذه الأبيات :

أحب محمدا حبا شديدا               وعباسا وحمزة والوصيا

وجعفر إن جعفر خير سبط       شهيد في الجنان مهاجريا

أحبهم كحب الله حتى              أجئ إذا بعثت على هويا

هوى أعطيته منذ استدارت       رحى الاسلام لم يعدل سويا

يقول الأرذلون بنو قشير                   طوال الدهر لا تنسى عليا

فقلت لهم : وكيف يكون تركي   من الأعمال ما يقضي عليا

بنو عم النبي وأقربوه             أحب الناس كلهم إليا

فان يك حبهم رشدا أصبه         ولست بمخطئ إن كان غيا

هم أهل النصيحة من لدن                  وأهل مودتي ما دمت حيا

رأيت الله خالق كل شيء                   هداهم واجتبى منهم نبيا

هم أسوا رسول الله حتى                   تربع أمره أمرا قويا

 وهذا عبد الله بن كثير السهمي يرد على من يرى أن ولاءه لأهل البيت ذنبا بهذه الأبيات :

إن امرأ أمست معايبه             حب النبي لغير ذي ذنب

وبني أبي حسن ووالدهم                   من طاب في الأرحام والصلب

أيعد ذنبا أن أحبهم                 بل حبهم كفارة الذنب

وهذا حرب بن المنذر بن الجارود قد قنع من دنياه باليسير من الطعام زهدا في الدنيا وهو يعلن ظفره بولاء أهل البيت (عليه السلام) يقول :

فحسبي من الدنيا كفاف يقيمني            وأثواب كتان أزور بها قبري

وحبي ذوي قربى النبي محمد                فما سألنا إلا المودة من أجر

إن ولاء الشيعة لآل البيت (عليه السلام) مما يتزودون به ويتقربون به إلى الله تعالى ويرجون به النجاة من العذاب يوم القيامة يقول السيد الحميري :

إني امرؤ حميري غير مؤتشب            جدي رعين وأخوالي ذو يزن

ثم الولاء أرجو النجاة به                   يوم القيامة للهادي أبي حسن

وهذا الفرزدق يرى أن حبه لآل البيت (عليه السلام) دين وبغضهم كفر ومروق من الدين يقول :

من معشر حبهم دين وبغضهم            كفر وقربهم منجى ومعتصم

أن عد أهل التقى كانوا أئمتهم             أو قيل من خير أهل الأرض قيل هم

ويقول الكميت :

إليكم ذوي آل النبي تطلعت       نوازع من قلبي ظماء وألبب

فطائفة قد كفرتني بحبكم                   وطائفة قالوا مسيء ومذنب

فما ساءني تكفير هاتيك منهم    ولا عيب هاتيك التي هي أعيب

يعبونني من خبهم وضلالهم     على حبكم بل يسخرون وأعجب

وقالوا : تر ابي هواه ورأيه      بذلك أدعى فيهم وألقب

لقد ملك حب أهل البيت قلوب الشيعة وعواطفهم ولكن ذلك الحب بعيد عن الغلو وبعيد عن كل ما عاب عليهم خصومهم.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.