أقرأ أيضاً
التاريخ: 14/11/2022
1610
التاريخ: 15-04-2015
3620
التاريخ: 15-04-2015
3027
التاريخ: 15-8-2016
2949
|
الكميت بن زيد بن خنيس أبو المستهل الأسدي شاعر الاولين والآخرين ـ على حد تعبير الفرزدق ـ ولو لا شعره لم يكن للغة ترجمان ولا للبيان لسان ـ حسبما يقول عكرمة الضبي ـ وهو في طليعة رجال الفكر والأدب في عصره وقد ساهم مساهمة ايجابية في تطور الثقافة العربية وازدهار الحركة العلمية في الاسلام ..
ولد الكميت سنة 60ه وهي السنة التي فجعت بها الأمة الاسلامية بقتل سيد الشهداء الامام الحسين (عليه السلام) وقد انطبعت في نفسه صورة تلك المأساة المروعة وأخذت تتفاعل مع مشاعره وعواطفه وظهر أثر ذلك في شعره الحزين الذي يرثي به الامام الحسين (عليه السلام).
أما نشأته فقد نشأ بالكوفة التي هي عاصمة الشيعة وينبوع التشيع ومنجم الثورات على بني أمية وتربى على حب أهل البيت (عليهم السلام) فكان حبهم من عناصره ومقوماته.
كان الكميت من أفذاذ التأريخ ومن اعلام الأمة العربية وكان يتمتع بمواهب شريفة وصفات رفيعة عدها بعضهم بعشر خصال قال : كان في الكميت عشر خصال لم تكن في شاعر كان خطيب أسد وفقيه الشيعة حافظ القرآن العظيم ثبت الجنان وكان كاتبا حسن الخط وكان نسابة وكان جدلا وهو أول من ناظر في التشيع وكان راميا لم يكن في بني اسد أرمى منه وكان فارسا شجاعا دينا وكان مشهورا في التشيع مجاهرا في ذلك , وهذه الصفات قد رفعته الى القمة وميزته على جميع ادباء عصره.
اما شعره فهو من مناجم الأدب العربي ومن أروع ما قاله شعراء العرب على الاطلاق فلم يكن في شعره يميل الى الدعابة والمجون وبذلك فقد فارق شعراء العصر الاموي والعباسي الذين اتجهوا بمواهبهم الفكرية والادبية الى اللهو والعبث وفساد الاخلاق.
اما الكميت فقد صرف فكره الى ساداته من بني هاشم فاخذ ينشر مآثرهم ويذيع فضائلهم بأروع ما نظم في الأدب العربي.
ويقول المؤرخون : كان الكميت لا يذيع شعره بين الناس حتى يرضى به ويطمئن إليه فلذا كان لوحة فنية تحكي الابداع والفن والفكر أما هاشمياته فقد كبرت عن التحديد والتقييم وقد ضمنها الاستدلال على مذهبه الذي لا يقبل الجدل والتشكيك وكانت هاشمياته احدى الوسائل الثقافية في تلك العصور لما فيها من الخصب وغزارة الفكر والادب وكانت تروى في الاندية والمجالس ويحفظها الناس.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|