أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-8-2016
3027
التاريخ: 19-05-2015
5250
التاريخ: 19-05-2015
3083
التاريخ: 8-8-2016
2929
|
من الوان البذخ و الاسراف الهائل في اموال المسلمين هو ما انفقه المأمون من الأموال الطائلة المذهلة في زواجه بالسيدة بوران فلم يقع نظير ما انفق على ذلك الزواج منذ خلق اللّه الأرض.
لقد امهر المأمون زوجته (الف الف دينار) مع العلم ان قيمة الدينار في ذلك العصر كانت تساوي جملا و شرط الحسن بن سهل والد السيدة بوران أن يا بني بها في قريته الواقعة بفم الصالح فأجابه إلى ذلك و لما اراد الزواج سافر الى (فم الصالح) و نثر على العسكر الذي كان معه (الف الف دينار) و صحب معه من الغلمان الصغار (ثلاثين الفا و سبعة آلاف) جارية أما العسكر الذي كان معه فكانوا (اربعمائة الف) فارس (و ثلاث مائة الف) رجل و كان الحسن يذبح لضيوفه (ثلاثين الف) رأس من الغنم و مثيلها من الدجاج (و اربعمائة بقرة) (و اربعمائة جمل) و سمي الناس هذه الدعوة دعوة الاسلام و هي تسمية مغلوطة فانه ليس من الاسلام في شيء مثل هذا الاسراف الذي كان من أموال المسلمين لقد بلغت نفقات المأمون وحده على هذا العرس (38 مليون) درهم من غير ما اعطاه لوالدها الحسن فقد اعطاه (عشرة ملايين درهم) من خراج فارس و اقطعه الصالح .
و على أي حال فانه حينما بني المأمون بوران نثروا من سطح دار الحسن بن سهل بنادق عنبر فاستخف بها الناس و زهدوا فيها و نادى فيهم شخص قائلا: كل من وقعت في يده بندقة فليكسرها فانه يجد فيها رقاعا في بعضها تحويل (بالف دينار) و في بعضها (عشرة أثواب) من الديباج و في بعضها (خمسة أثواب) و في بعضها (غلام) و في بعضها (جارية) و حمل كل من وقعت بيده رقعة إلى الديوان و استلم ما فيها كما انفق المأمون على قادة جيشه فقط (خمسين الف الف درهم) و يقول الباهلي: مهنئا للحسن و ابنته و المأمون:
بارك اللّه للحسن و لبوران في الختن
يا بن هارون قد ظفرت و لكن بنت من
و لما كانت ساعة الزفاف أجلست بوران على حصير منسوج من الذهب و دخل عليها المأمون و معه عماته و جمهرة من العباسيات فنثر الحسن بن سهل على المأمون و زوجته (ثلاث مائة لؤلؤة) وزن كل واحدة مثقال و ما مد أحد يده لالتقاطها و أمر المأمون عماته بالتقاطها و مد المأمون يده فالتقط واحدة منها و بادرت العباسيات بالتقاطها و قال المأمون: قاتل اللّه أبا نواس كأنه حضر مجلسنا هذا حيث قال في وصف الحمرة:
كأن صغرى و كبرى من فواقعها حصباء در على أرض من الذهب
لقد انفق المأمون و الحسن بن سهل هذه الأموال على زواجه و هي- من دون شك- قد اختلست من بيت مال المسلمين الذي يجب انفاقه في شريعة اللّه على مكافحة الفقر و ازالة البؤس من دنيا الاسلام.
و من الجدير بالذكر ان هارون الرشيد لما تزوج بالسيدة زبيدة صنع وليمة لم يصنع مثلها في الاسلام فقد جعل الهبات غير محصورة فقدمت اوان من الذهب مملوءة بالفضة و اوان من الفضة مملوءة بالذهب و فوانج المسك و قطع العنبر و كان هذا هو الاسراف و التبذير الذي حرمه الاسلام حفظا لاقتصاد الأمة من الانهيار.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
خدمات متعددة يقدمها قسم الشؤون الخدمية للزائرين
|
|
|