أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-05-2015
3166
التاريخ: 10-8-2016
3397
التاريخ: 16-10-2015
3306
التاريخ: 16-10-2015
3326
|
بعد ما خلع الأمين أخاه المأمون رسميا عن ولاية العهد وأبلغه ذلك ندب الى حربه علي بن عيسى ودفع إليه قيدا من ذهب وقال له: اوثق المأمون ولا تقتله حتى تقدم به إلي واعطاه مليوني دينار سوى الأثاث والكراع ولما انتهت الأنباء من بغداد بالإجراءات التي أتخذها الأمين ضد أخيه بادر المأمون فخلع أخاه ونصب نفسه حاكما عاما على العالم الاسلامي وقطع الخراج عن الأمين والغى اسمه من الطراز والدراهم والدنانير واعلن الخروج عن طاعته وندب إلى قتاله طاهر بن الحسين وهرثمة بن اعين وجهزهما بجيش.
و التقى الجيشان ب (الري) والتحما في معركة رهيبة جرت فيها انهار من الدماء وأخيرا انتصر جيش المأمون على جيش الأمين وقتل القائد العام لقواته المسلحة وانتهب جميع أمتعته وأسلحته وكتب طاهر بن الحسين إلى الفضل بن سهل وزير المأمون يخبره بهذا الانتصار الرائع ويهنئه فيه وجاء في رسالته كتبت إليك ورأس علي بن عيسى في حجري وخاتمه في يدي والحمد اللّه رب العالمين.
و بادر الفضل فسلم عليه بالخلافة وبشره بهذا الانتصار وايقن المأمون بالنصر فبعث إلى طاهر بالهدايا والأموال وشكره شكرا جزيلا على ذلك وسماه (ذا اليمينين وصاحب خيل اليدين) وأمره بالتوجه إلى العراق لاحتلال بغداد والقضاء على أخيه.
و لما علم الفضل بن الربيع وزير الأمين بهزيمة الجيش ومقتل علي بن عيسى بن ماهان أسقط ما في يده وايقن بالرزء القاصم الذي حل بهم وفي ذلك يقول الشاعر:
عجبت لمعشر يرجون نجحا لأمر ما تتم به الأمور
و كيف يتم ما عقدوا وراموا و أس بنائهم فيه الفجور
أهاب إلى الضلال بهم غوي و شيطان مواعده غرور
يصيب بهم ويلعب كل لعب كما لعبت بشاربها الخمور
و كادوا الحق والمأمون غدرا و ليس بمفلح أبدا غرور
هو العدل النجيب البر فينا تضمن حبه منا الصدور
و عاقبة الأمور له يقينا به شهد الشريعة والزبور
و حكى هذا الشعر انتصار المأمون وانه الفائز بالخلافة وانه لا يتم أمر الأمين لأن الذين ناصروه كان أس بنائهم قائما على الفجور والبغي وان انصاره قد أهاب بهم الضلال والغي وان المنتصر هو المأمون فانه العدل النجيب الذي عقد له الولاء في قلوب الناس.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
خدمات متعددة يقدمها قسم الشؤون الخدمية للزائرين
|
|
|