المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

إبراهيم بن أبي محمود الخراسانيّ
28-8-2016
الاسباب الطبيعية لانقطاع التقادم المكسب
صلح الإمام الحسن ( عليه السّلام ) تحليل الاسباب
12-6-2022
تصدير الباذنجان
10-1-2022
تعظيم المعلّم والتواضع له.
2023-12-19
أثر الظِلال في حياتنا
23-10-2014


علة فصول الصلاة  
  
3036   12:53 مساءاً   التاريخ: 4-8-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : حياة الإمام الرضا (عليه السلام)
الجزء والصفحة : ج‏2،ص26-29.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن موسى الرّضا / التراث الرضوي الشريف /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-20 1512
التاريخ: 2-8-2016 3612
التاريخ: 3-8-2016 3131
التاريخ: 3-8-2016 3016

تحدث الامام (عليه السّلام) عن الحكمة الكافية في معظم أجزاء الصلاة و شرائطها و فيما يلي ذلك:

1- التكبيرات السبع:

قال (عليه السّلام): فإن قال قائل: فلم جعل التكبير في الاستفتاح سبع تكبيرات؟

قيل: إنما جعل ذلك لأن التكبير في الركعة الأولى التي هي الأصل سبع تكبيرات تكبيرة الاستفتاح- و هي تكبيرة الأحرام التي يفتتح بها الصلاة- و تكبيرة الركوع- اي حين الهبوط للركوع- و تكبيرتان للسجود فاذا ذكر الانسان اول الصلاة سبع تكبيرات فقد أحرز التكبير كله فإن سها في شي‏ء منها أو تركها لم يدخل عليه نقص في صلاته , لهذه الغاية شرعت التكبيرات السبع حين الدخول في الصلاة و إحدى هذه التكبيرات تكبيرة الإحرام.

2- قراءة القرآن:

قال (عليه السّلام): فإن قال قائل: فلم أمروا بالقراءة- أي بقراءة القرآن- في الصلاة؟

قيل: لئلا يكون القرآن مهجورا مضيعا و ليكون محفوظا فلا يضمحل و لا يجهل , و لهذه الحكمة فقد أمر بقراءة الفاتحة و سورة أخرى من القرآن في الصلاة في الركعة الأولى و الثانية.

3- قراءة الفاتحة:

قال (عليه السّلام): فإن قال قائل: فلم بدأ بالحمد في كل قراءة دون سائر السور؟

قيل: لأنه ليس شي‏ء في القرآن و الكلام جمع فيه جوامع الخير و الحكمة ما جمع في سورة الحمد و ذلك أن قوله تعالى:

{الْحَمْدُ لِلَّهِ‏} : إنما هو أداء لما أوجب اللّه تعالى على خلقه من الشكر و شكر لما وفق عبده للخير.

{رَبِّ الْعالَمِينَ‏}: تمجيد له و تحميد و إقرار و انه هو الخالق المالك لا غيره.

{الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ}‏: استعطاف و ذكر لآلائه و نعمائه على جميع خلقه.

{مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ‏}: إقرار له بالبعث و النشور و الحساب و المجازات و إيجاب له ملك الآخرة كما أوجب له ملك الدنيا.

{إِيَّاكَ نَعْبُدُ}: رغبة و تقرب إلى اللّه عزّ و جلّ و إخلاص بالعمل له دون غيره.

{وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}‏: استزادة من توفيقه و عبادته و استدامته لما أنعم اللّه عليه و بصره.

{اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ}‏: استرشاد لأدبه و اعتصام بحبله و استزادة في المعرفة بربه و بعظمته و بكبريائه.

{صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ}‏: توكيد في السؤال و الرغبة و ذكر لما تقدم من أياديه و نعمه على اوليائه و رغبة في مثل تلك النعم.

{غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ}‏: استعاذة من أن يكون من المعاندين الكافرين المستخفين به و بأمره و نهيه.

{وَ لَا الضَّالِّينَ}‏: اعتصام من أن يكون من الضالين الذين ضلوا عن سبيله من غير معرفة و هم يحسبون أنهم يحسنون صنعا.

فقد اجتمع فيها من جوامع الخير و الحكمة في أمر الآخرة و الدنيا ما لا يجمعه شي‏ء من الأشياء.

و لهذه المطالب العظيمة و المعاني السامية فقد أمر الشارع بافتتاح الصلاة بها لا بغيرها من سور القرآن الكريم فقد أثر عنه أنه لا صلاة إلّا بفاتحة الكتاب و هذا النفي نفي للماهية لو جيء بغير الفاتحة في الصلاة.

4- التسبيح في الركوع و السجود:

قال (عليه السّلام): فإن قال قائل: فلم جعل التسبيح في الركوع و السجود؟

قيل: لعلل منها أن يكون العبد مع خضوعه و خشوعه و تعبده و تورعه و استكانته و تذلّله و تواضعه و تقربه إلى ربه مقدسا له ممجدا مسبحا معظما شاكرا لخالقه و رازقه فلا يذهب به الفكر و الأماني إلى غير اللّه.

و لهذه الجهات السامية فقد جعل التسبيح في الركوع و السجود دون غيره من سائر الأذكار.

5- الركوع و السجدتان:

قال (عليه السّلام): فإن قال قائل: فلم جعل ركعة و سجدتان؟

قيل: لأن الركوع من فعل القيام و السجود من فعل القعود و صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم فضوعف السجود ليستوي بالركوع فلا يكون بينهما تفاوت لأن الصلاة إنما هي ركوع و سجود.

و لهذه العلة فقد جعل السجود ضعف الركوع ليتساويا من هذه الحيثية كما أفاد الإمام (عليه السّلام)

6- الدعاء في القنوت:

قال (عليه السّلام): فإن قال قائل: فلم جعل الدعاء في الركعة الأولى قبل القراءة؟ و لم جعل في الركعة الثانية القنوت بعد القراءة؟.

قيل: لأنه أحب أن يفتح قيامه- اي المصلي- لربه و عبادته بالتحميد و التقديس و الرغبة و الرهبة و يختمه بمثل ذلك و ليكون في القيام عند القنوت أطول.

عرض الامام (عليه السّلام) الى الحكمة في استحباب الدعاء قبل الدخول في الصلاة و ذلك لإظهار العبودية المطلقة للّه تعالى و إظهار الخضوع و التذلل له و ليكون الدعاء في القنوت أطول و ذلك لإظهار الانقياد و الطاعة للّه تعالى.

7- الجهر و الإخفات:

قال (عليه السّلام): فإن قال قائل: فلم جعل الجهر في بعض الصلوات و لم يجعل في بعض؟

قيل: لأن الصلاة التي يجهر فيها إنما هي صلوات تصلى في أوقات مظلمة فوجب أنّ يجهر فيها ليمر المار فيعلم ان هاهنا جماعة فإذا أراد أن يصلي صلى و إن لم‏ ير جماعة تصلي سمع و علم ذلك من جهة السماع و الصلاتان اللتان لا يجهر فيهما انما هما بالنهار و في أوقات مضيئة فهي تدرك من جهة الرؤية فلا يحتاج فيها الى السماع.

الصلاة التي يجهر فيها بقراءة الفاتحة و السورة هي صلاة الصبح و العشاءين و قد علل الإمام ذلك لتنبيه المار في الظلام ليتحفز لأداء الصلاة و أما الصلاة التي يخفف بقراءتها فهي صلاة الظهر و العصر فلا موجب للجهر فيها و ذلك لعدم وجود ظلمة في الوقت.

8- رفع اليدين في التكبير:

قال (عليه السّلام): فإن قال قائل: فلم يرفع- أي المصلي- اليدين في التكبير؟

قيل: لأن رفع اليدين هو ضرب من الابتهال و التبتل و التضرع فأحب اللّه عزّ و جلّ أن يكون العبد في وقت ذكره له متبتلا متضرعا مبتهلا و لأن في رفع اليدين إحضار النية و إقبال القلب على ما قال و قصده.

أما رفع اليدين في التكبير: فهو ضرب من ضروب العبودية المطلقة للّه تعالى كما فيه احضار للنية التي هي بداية الدخول في الصلاة.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.