أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-20
1512
التاريخ: 2-8-2016
3612
التاريخ: 3-8-2016
3131
التاريخ: 3-8-2016
3016
|
تحدث الامام (عليه السّلام) عن الحكمة الكافية في معظم أجزاء الصلاة و شرائطها و فيما يلي ذلك:
1- التكبيرات السبع:
قال (عليه السّلام): فإن قال قائل: فلم جعل التكبير في الاستفتاح سبع تكبيرات؟
قيل: إنما جعل ذلك لأن التكبير في الركعة الأولى التي هي الأصل سبع تكبيرات تكبيرة الاستفتاح- و هي تكبيرة الأحرام التي يفتتح بها الصلاة- و تكبيرة الركوع- اي حين الهبوط للركوع- و تكبيرتان للسجود فاذا ذكر الانسان اول الصلاة سبع تكبيرات فقد أحرز التكبير كله فإن سها في شيء منها أو تركها لم يدخل عليه نقص في صلاته , لهذه الغاية شرعت التكبيرات السبع حين الدخول في الصلاة و إحدى هذه التكبيرات تكبيرة الإحرام.
2- قراءة القرآن:
قال (عليه السّلام): فإن قال قائل: فلم أمروا بالقراءة- أي بقراءة القرآن- في الصلاة؟
قيل: لئلا يكون القرآن مهجورا مضيعا و ليكون محفوظا فلا يضمحل و لا يجهل , و لهذه الحكمة فقد أمر بقراءة الفاتحة و سورة أخرى من القرآن في الصلاة في الركعة الأولى و الثانية.
3- قراءة الفاتحة:
قال (عليه السّلام): فإن قال قائل: فلم بدأ بالحمد في كل قراءة دون سائر السور؟
قيل: لأنه ليس شيء في القرآن و الكلام جمع فيه جوامع الخير و الحكمة ما جمع في سورة الحمد و ذلك أن قوله تعالى:
{الْحَمْدُ لِلَّهِ} : إنما هو أداء لما أوجب اللّه تعالى على خلقه من الشكر و شكر لما وفق عبده للخير.
{رَبِّ الْعالَمِينَ}: تمجيد له و تحميد و إقرار و انه هو الخالق المالك لا غيره.
{الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ}: استعطاف و ذكر لآلائه و نعمائه على جميع خلقه.
{مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}: إقرار له بالبعث و النشور و الحساب و المجازات و إيجاب له ملك الآخرة كما أوجب له ملك الدنيا.
{إِيَّاكَ نَعْبُدُ}: رغبة و تقرب إلى اللّه عزّ و جلّ و إخلاص بالعمل له دون غيره.
{وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}: استزادة من توفيقه و عبادته و استدامته لما أنعم اللّه عليه و بصره.
{اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ}: استرشاد لأدبه و اعتصام بحبله و استزادة في المعرفة بربه و بعظمته و بكبريائه.
{صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ}: توكيد في السؤال و الرغبة و ذكر لما تقدم من أياديه و نعمه على اوليائه و رغبة في مثل تلك النعم.
{غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ}: استعاذة من أن يكون من المعاندين الكافرين المستخفين به و بأمره و نهيه.
{وَ لَا الضَّالِّينَ}: اعتصام من أن يكون من الضالين الذين ضلوا عن سبيله من غير معرفة و هم يحسبون أنهم يحسنون صنعا.
فقد اجتمع فيها من جوامع الخير و الحكمة في أمر الآخرة و الدنيا ما لا يجمعه شيء من الأشياء.
و لهذه المطالب العظيمة و المعاني السامية فقد أمر الشارع بافتتاح الصلاة بها لا بغيرها من سور القرآن الكريم فقد أثر عنه أنه لا صلاة إلّا بفاتحة الكتاب و هذا النفي نفي للماهية لو جيء بغير الفاتحة في الصلاة.
4- التسبيح في الركوع و السجود:
قال (عليه السّلام): فإن قال قائل: فلم جعل التسبيح في الركوع و السجود؟
قيل: لعلل منها أن يكون العبد مع خضوعه و خشوعه و تعبده و تورعه و استكانته و تذلّله و تواضعه و تقربه إلى ربه مقدسا له ممجدا مسبحا معظما شاكرا لخالقه و رازقه فلا يذهب به الفكر و الأماني إلى غير اللّه.
و لهذه الجهات السامية فقد جعل التسبيح في الركوع و السجود دون غيره من سائر الأذكار.
5- الركوع و السجدتان:
قال (عليه السّلام): فإن قال قائل: فلم جعل ركعة و سجدتان؟
قيل: لأن الركوع من فعل القيام و السجود من فعل القعود و صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم فضوعف السجود ليستوي بالركوع فلا يكون بينهما تفاوت لأن الصلاة إنما هي ركوع و سجود.
و لهذه العلة فقد جعل السجود ضعف الركوع ليتساويا من هذه الحيثية كما أفاد الإمام (عليه السّلام)
6- الدعاء في القنوت:
قال (عليه السّلام): فإن قال قائل: فلم جعل الدعاء في الركعة الأولى قبل القراءة؟ و لم جعل في الركعة الثانية القنوت بعد القراءة؟.
قيل: لأنه أحب أن يفتح قيامه- اي المصلي- لربه و عبادته بالتحميد و التقديس و الرغبة و الرهبة و يختمه بمثل ذلك و ليكون في القيام عند القنوت أطول.
عرض الامام (عليه السّلام) الى الحكمة في استحباب الدعاء قبل الدخول في الصلاة و ذلك لإظهار العبودية المطلقة للّه تعالى و إظهار الخضوع و التذلل له و ليكون الدعاء في القنوت أطول و ذلك لإظهار الانقياد و الطاعة للّه تعالى.
7- الجهر و الإخفات:
قال (عليه السّلام): فإن قال قائل: فلم جعل الجهر في بعض الصلوات و لم يجعل في بعض؟
قيل: لأن الصلاة التي يجهر فيها إنما هي صلوات تصلى في أوقات مظلمة فوجب أنّ يجهر فيها ليمر المار فيعلم ان هاهنا جماعة فإذا أراد أن يصلي صلى و إن لم ير جماعة تصلي سمع و علم ذلك من جهة السماع و الصلاتان اللتان لا يجهر فيهما انما هما بالنهار و في أوقات مضيئة فهي تدرك من جهة الرؤية فلا يحتاج فيها الى السماع.
الصلاة التي يجهر فيها بقراءة الفاتحة و السورة هي صلاة الصبح و العشاءين و قد علل الإمام ذلك لتنبيه المار في الظلام ليتحفز لأداء الصلاة و أما الصلاة التي يخفف بقراءتها فهي صلاة الظهر و العصر فلا موجب للجهر فيها و ذلك لعدم وجود ظلمة في الوقت.
8- رفع اليدين في التكبير:
قال (عليه السّلام): فإن قال قائل: فلم يرفع- أي المصلي- اليدين في التكبير؟
قيل: لأن رفع اليدين هو ضرب من الابتهال و التبتل و التضرع فأحب اللّه عزّ و جلّ أن يكون العبد في وقت ذكره له متبتلا متضرعا مبتهلا و لأن في رفع اليدين إحضار النية و إقبال القلب على ما قال و قصده.
أما رفع اليدين في التكبير: فهو ضرب من ضروب العبودية المطلقة للّه تعالى كما فيه احضار للنية التي هي بداية الدخول في الصلاة.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|