أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-8-2016
3059
التاريخ: 2-8-2016
2977
التاريخ: 3-8-2016
3000
التاريخ: 2-8-2016
2956
|
من الأحداث المهمة في عصر الامام (عليه السّلام) هي مسألة خلق القرآن فقد اختلف العلماء فيها اختلافا كثيرا و عانى منهم جماعة سخط الدولة و نقمتها و غضب الجمهور.
لقد نشأت هذه الفكرة في أواخر الدولة الأموية و كان أول من ابتدعها الجعد بن درهم معلم مروان بن محمد آخر خلفاء بني أمية فهو أول من تكلم بها و قد حرر و شرح فصولها و أذاعها في دمشق فطلبته السلطة فهرب منها ثم نزل الكوفة فتعلم منه الجهم بن صفوان الذي تنسب إليه الطائفة الجهمية و يقول ابن الأثير: ان هشام بن عبد الملك قبض على الجعد و ارسله مخفورا إلى خالد القسري أمير العراق و أمره بقتله فحبسه خالد و لم يقتله فبلغ الخبر هشاما فكتب إليه يلومه و يعزم عليه بقتله فأخرجه خالد من الحبس في وثاقه فلما صلّى العيد يوم الأضحى قال في آخر خطبته: انصرفوا و ضحوا يقبل اللّه منكم فاني أريد أن اضحي اليوم بالجعد فانه يقول: ما كلم اللّه موسى و لا اتخذ اللّه ابراهيم خليلا تعالى اللّه عما يقول الجعد: ثم نزل و ذبحه .
و ظلت هذه الفكرة بعد مقتل الجعد تحت الخفاء و في طي الكتمان إلى دور هارون و عند ما ظهر أمر المعتزلة و انتشرت افكارهم اعلنوا القول بخلق القرآن و كان من أهم الداعين إلى ذلك بشر المريسي و قد الف فيها عدة كتب و بلغ خبره هارون فقال: و اللّه لأن أظفرني اللّه به لأقتلنه قتلة ما قتلتها أحدا و لما بلغ بشر ذلك توارى و اختفى طيلة حكم هارون , و لما ولي الحكم المأمون نشطت الحركة و أخذت الفكرة بالنمو و الاتساع و تبنى المأمون القول بخلق القرآن و حمل الناس على القول بها فمن خالفها تعرض للنقمة و العذاب.
و تعتبر هذه المسألة من أهم الأحداث الخطيرة التي حدثت في عصر الامام (عليه السّلام) و قد تعرض لبسطها و إيضاح جوانبها الفلاسفة من المعتزلة و غيرهم و هي ترتبط ارتباطا وثيقا بالكلام النفسي فهي من فروعه و بحوثه و لو لا خوف الاطالة لتحدثنا عنها بالتفصيل .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|