المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9100 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

العوامل المؤثرة في تكوين التربة - الزمن (Time)
17-7-2022
الحروفُ الشمسيّةُ، والحروفُ القَمَريّةُ
2023-12-08
خلع الرشيد
28-7-2017
antiformant (n.)
2023-05-23
كيمياء الكوبلت ومعقداته
2024-07-18
بين الحسن (عليه السلام) ومعاوية
2-9-2018


من جملة الاحاديث التي وردت في سند الامام الرضا  
  
3268   10:02 صباحاً   التاريخ: 1-8-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : حياة الإمام الرضا (عليه السلام)
الجزء والصفحة : ج‏،ص234-235.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن موسى الرّضا / التراث الرضوي الشريف /

و بأسناده قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): من حفظ على أمتي أربعين حديثا ينتفعون بها بعثه اللّه يوم القيامة فقيها عالما .

إن الأحاديث النبوية شعلة من النور تهدي الحائر و ترشد الضال و تنير الطريق لأنها من ينابيع الحكمة فمن اذاعها بين المسلمين فقد ساهم في بناء الفكر الاسلامي و قد وعده الرسول (صلّى اللّه عليه و آله) أن يبعثه اللّه يوم القيامة فقيها عالما.

 و باسناده قال (عليه السّلام): قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): من أفتى الناس بغير علم لعنته السموات و الأرض .

ان من اكثر الجرائم بشاعة و اكثرها اثما فتوى الناس بغير علم فانه تضليل للناس و اشاعة للكذب و افتراء على اللّه.

 و باسناده قال (عليه السّلام): قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): التوكل و التوحيد نصف الدين و استنزلوا الرزق من عند اللّه بالصدقة .

ان التوكل على اللّه و الاقرار له بالتوحيد انما هو من صميم الدين و عنصر أساس في كيانه ... و حث الامام على الصدقة لأن بها اسعافا للفقراء و المحرومين و وعد المتصدق بان اللّه تعالى يمنحه الرزق و العطاء.

 و باسناده قال (عليه السّلام): قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): ان موسى بن عمران سأل ربه فقال: بعيد أنت يا رب فأناديك أم قريب فأناجيك فأوحى اللّه إليه يا موسى أنا جليس من ذكرني .

إن اللّه تعالى قريب لكل من يناجيه و يدعوه و ينيب إليه فيشمله برحمته و لطفه.

 و باسناده قال (عليه السّلام): قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): دعاء أطفال أمتي مستجاب ما لم يقارفوا الذنوب .

إن دعاء اطفال المؤمنين مستجاب فلا يرد اللّه لهم دعوة و لكن اذا لم يقترفوا الجرائم و الذنوب.

 و باسناده قال (عليه السّلام): قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): من مرّ على المقابر و قرأ قل هو اللّه احدى عشرة مرة ثم وهب أجره للأموات اعطي له من الأجر بعدد الأموات .

ان قراءة سورة التوحيد للأموات المسلمين له الأجر المضاعف عند اللّه و الثواب الجزيل.

 و باسناده قال (عليه السّلام): قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): الدعاء سلاح المؤمن و عماد الدين و نور السموات و الأرض فعليكم بالدعاء و اخلصوا النية .

و حكى هذا الحديث أهمية الدعاء فهو سلاح المؤمن و عماد الدين و نور السموات و الأرض و قد حاز بذلك اسمى مكانة عند اللّه تعالى.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.