أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-7-2016
3256
التاريخ: 1-8-2016
19101
التاريخ: 31-7-2016
2953
التاريخ: 1-8-2016
3031
|
وفد أبو يوسف يعقوب بن اسحاق الدورقي المعروف ب ابن السكيت و هو من اجلّاء علماء عصره على الامام الرضا (عليه السّلام) و قدم له السؤال التالي:
لما ذا بعث اللّه موسى بن عمران باليد البيضاء و بعث عيسى بآية الطب و بعث محمدا بالكلام و الخطب؟.
فأجابه الامام بحكمة ذلك قائلا: ان اللّه لما بعث موسى كان الغالب على أهل عصره السحر فأتاهم من عند اللّه بما لم يكن في وسع القوم مثله و بما ابطل به سحرهم و أثبت به الحجة عليهم.
و ان اللّه بعث عيسى في وقت قد ظهرت فيه الزمانات و احتاج الناس الى الطب فأتاهم من عند اللّه بما لم يكن عندهم مثله و بما أحيا لهم الموتى و ابرأ الأكمه و الأبرص بإذن اللّه و أثبت به الحجة عليهم.
و ان اللّه بعث محمدا (صلّى اللّه عليه و آله) في وقت كان الأغلب على أهل عصره الخطب و الكلام فأتاهم من عند اللّه من مواعظه و احكامه ما ابطل به قولهم و أثبت به الحجة عليهم.
و بهر ابن السكيت بعلم الامام و راح يقول: و اللّه ما رأيت مثلك قط فما الحجة على الخلق اليوم؟
فأجابه الامام: العقل يعرف به الصادق على اللّه فيصدقه و الكاذب على اللّه فيكذبه.
و طفق ابن السكيت قائلا: هذا هو و اللّه الجواب .
لقد خلق اللّه العقل فجعله الحجة على الانسان فاذا ما اطاعه جلب الرحمة له و إذا عصاه جلب الشقاء له و به يعرف الصادق من الكاذب و المحق من المبطل فهو الحجة من اللّه على عباده.
و دخل عليه رجل لم يذكر المؤرخون اسمه فلما استقر به المجلس التفت الى الامام (عليه السّلام) فقال له: يا بن رسول اللّه ما الدليل على حدوث العالم؟.
فأجابه الامام بالدليل الحاسم: إنك لم تكن ثم كنت و قد علمت أنك لم تكون نفسك و لا كونك من هو مثلك .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|