أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-8-2016
2980
التاريخ: 1-8-2016
4021
التاريخ: 15-10-2015
5729
التاريخ: 30-7-2016
2858
|
نص هذه الرسالة الغرّاء فنحن ننقله عن طب الامام الرضا من منشورات المطبعة الحيدرية في النجف الاشرف و قد طبع سنة 1385هـ و قد جاء فيه بعد البسملة و الثناء على الامام (عليه السّلام) ما نصه: اعلم يا أمير المؤمنين ان اللّه تعالى لم يبتل عبده المؤمن ببلاء حتى جعل له دواء يعالج به و لكل صنف من الداء صنف من الدواء و تدبير و نعت ذلك ...
حكى هذا المقطع حكمة اللّه البالغة في خلقه للإنسان الذي يحتوي على الاجهزة العجيبة التي هي عرضة للإصابة بأنواع الامراض و ان اللّه تعالى لم يخلق مرضا إلّا و له دواء يقضي عليه و يحسمه فقد طويت في هذه العصور التي بلغ فيها الطب الذروة جمهرة من الأمراض و القيت في البحر كمرض السل و التهاب الامعاء و التيفوئيد و ذلك بفضل المضادات الحياتية كالبنسلين و الارومايسين و غيرهما بالإضافة الى عالم الجراحة التي قضت على كثير من الأمراض و بهذا فقد تجلت الحكمة البالغة في كلمة الامام سليل النبوة من ان اللّه تعالى قد جعل لكل صنف من الداء صنفا من الدواء و سوف يطوى في ملف الطب من أن بعض الأمراض لا دواء لها.
قال (عليه السّلام): إن الأجسام الانسانية جعلت في مثال الملك فملك الجسد هو القلب و العمال العروق و الأوصال و الدماغ و بيت الملك قلبه و أرضه الجسد و الأعوان يداه و رجلاه و عيناه و شفتاه و لسانه و أذناه و خزانته معدته و بطنه و حجابه صدره فاليدان عونان يقربان و يبعدان و يعملان على ما يوحي إليهما الملك و الرجلان تنقلان الملك حيث يشاء و العينان تدلان على ما يغيب عنه لأن الملك وراء حجاب لا يوصل إليه الا بهما و هما سراجاه أيضا و حصن الجسد و حرزه و الأذنان لا تدخلان على الملك إلّا ما يوافقه لأنهما لا يقدران أن يدخلا شيئا حتى يوحي الملك إليهما فاذا أوحى إليهما أطرق الملك منصتا لهما حتى يسمع منهما ثم يجيب بما يريد فيترجم عنه اللسان بادوات كثيرة منها ريح الفؤاد و بخار المعدة و معونة الشفتين و ليس للشفتين قوة إلّا بالإنسان و ليس يستغني بعضها عن بعض ...
عرض الامام الحكيم الى بدن الانسان هذا البدن العجيب الذي تجلت فيه قدرة اللّه الهائلة و ابداعه المدهش و تنظيمه المحكم قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ* الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ * فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ} [الانفطار: 6-8] هذا البدن الذي حوى من الأجهزة و الخلايا ما يعجز عنه الوصف يقول فيه رائد الحكمة و البيان في الاسلام الامام أمير المؤمنين (عليه السّلام) :
أ تحسب أنك جرم صغير و فيك انطوى العالم الأكبر
نعم ان الانسان ليس هيكلا محدودا و لا جرما صغيرا و انما حوى العالم باسره فهو مجموعة من الأكوان و العوالم.
و قد شبه سليل النبوة و معدن العلم و الحكمة بدن الانسان بالدولة التي يتكون جهازها من الرئيس و الجند و الأعوان و الأرض التي يكون حاكما لها.
|
|
كيف نحافظ على المستوى الطبيعي للكولسترول في الدم ؟
|
|
|
|
|
سر جديد ينكشف.. أهرامات الجيزة خدعت أنظار العالم
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|