أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-8-2016
3570
التاريخ: 1-8-2016
3141
التاريخ: 1-8-2016
2934
التاريخ: 19-05-2015
4426
|
قال الامام الرضا (عليه السّلام): قد ذكرت لأمير المؤمنين جميع ما يحتاج إليه في سياسة المزاج و أحوال جسمه و علاجه و أنا اذكر ما يحتاج الى تناوله من الأغذية و الأدوية و ما يجب أن يفعله في أوقاته , فاذا اردت الحجامة فليكن في اثنتي عشر ليلة من الهلال الى خمس عشرة فانه اصلح لبدنك فاذا نقص الشهر فلا تحتم إلّا أن تكون مضطرا الى ذلك و هو لأن الدم ينقص في نقصان الهلال و يزيد في زيادته و لتكن الحجامة بقدر ما يمضي من السنين فابن عشرين سنة يحتجم في كل عشرين يوما و ابن الثلاثين في كل ثلاثين يوما مرة واحدة و كذل من بلغ من العمر اربعين سنة يحتجم في كل اربعين يوما مرة و ما زاد فبحسب ذلك.
و اعلم يا أمير المؤمنين ان الحجامة انما يؤخذ دمها من صغار العروق المبثوثة في اللحم و مصداق ذلك ما ذكرته أنها لا تضعف القوة كما يوجد من الضعف عند الفصد و حجامة النقرة تنفع من ثقل الرأس و حجامة الأخدعين تخفف عن الرأس و الوجه و العينين و هي نافعة لوجع الاضراس و ربما ناب الفصد عن جميع ذلك و قد يحتجم تحت الذقن لعلاج القلاع في الفم و من فساد اللثة و غير ذلك من أوجاع الفم و كذلك الحجامة بين الكتفين تنفع من الخفقان الذي يكون من الامتلاء و الحرارة و الذي يوضع على الساقين قد ينقص من الامتلاء نقصانا بينا و ينفع من الأوجاع المزمنة في الكلى و المثانة و الأرحام و يدرّ الطمث غير انها تنهك الجسد و قد يعرض منها الغشي الشديد إلّا انها تنفع ذوي البثور و الدماميل.
و الذي يخفف من الم الحجامة تخفيف المص عند أول ما يضع المحاجم ثم يدرج المص قليلا و الثواني أزيد في المص من الأوايل و كذلك الثوالث فصاعدا و يتوقف عن الشرط حتى يحمر الموضع جيدا بتكرير المحاجم عليه و يلين المشراط على جلود لينة و يمسح الموضع قبل شرطه بالدهن و كذلك الفصد فانه يقلل الألم و كذلك يلين المشرط و المبضع عند الحجامة و عند الفراغ منها يلين الموضع بالدهن و يقطر على العروق اذا فصد شيئا من الدهن لكيلا يحتجب فيضر ذلك بالمفصود و ليعمد الفاصد أن يفصد من العروق ما كان في المواضع القليلة اللحم لأن في قلة اللحم من فوق العروق قلة الألم و اكثر العروق الما إذا فصد حبل الذراع و القيفال لاتصالهما بالعضد و صلابة الجلد فأما الباسليق و الأكحل فإنهما في الفصد أقل الما اذا لم يكن فوقهما لحم و الواجب تكميد موضع الفصد بالماء الحار ليظهر الدم و خاصة في الشتاء فانه يلين الجلد و يقلل الألم و يسهل الفصد و يجب في كل ما ذكرناه من اخراج الدم اجتناب النساء قبل ذلك باثنتي عشرة ساعة , و يحتجم في يوم صاح صاف لا غيم فيه و لا ريح شديدة و يخرج من الدم بقدر ما يرى من تغيره و لا تدخل يومك ذلك الحمام فانه يورث الداء و صب على رأسك و جسدك الماء الحار و لا تفعل ذلك من ساعتك.
و إياك و الحمام إذا احتجمت فان الحمى الدائمة تكون فيه فاذا اغتسلت من الحجامة فخذ خرقة مرغزي فالقها على محاجمك أو ثوبا لينا من قز أو غيره و خذ قدر حمصة من الترياق الأكبر و اشربه ان كان شتاء و ان كان صيفا فاشرب السكنجبين العنصلي و امزجه بالشراب المفرح المعتدل و تناوله أو بشراب الفاكهة و ان تعذر ذلك فشراب الأترج فان لم تجد شيئا فتناوله- أي الأترج- بعد علكه ناعما تحت الأسنان و اشرب عليه جرع الماء الفاتر و ان كان ذلك في زمان الشتاء و البرد فاشرب عليه السكنجبين العسلي فانك متى فعلت ذلك أمنت من اللقوة و البرص و البهق و الجذام باذن اللّه تعالى و امتص من الرمان فانه يقوي النفس و يحيي الدم و لا تأكل طعاما مالحا بعد ذلك بثلاث ساعات فانه يخاف أن يعرض من ذلك الجرب و إن شئت فكل من الطياهيج اذا احتجمت و اشرب عليه من الشراب المزكى الذي ذكرته أولا و ادهن بدهن الخيري أو شيء من المسك و ماء الورد و صب منه على هامتك ساعة فراغك من الحجامة.
و أما في الصيف فاذا احتجمت فكل السكباج و الهلام و المصوص و الحامض و صب على هامتك دهن البنفسج بماء الورد و شيئا من الكافور و اشرب من ذلك الشراب الذي وصفته لك بعد طعامك و إياك و كثرة الحركة و الغضب و مجامعة النساء ليومك ....
عرض الامام (عليه السّلام) في هذا المقطع للحجامة التي تعود على البدن بأعظم الفوائد و تعيد له نشاطه و تنفي عنه الأسقام و الأمراض فهي أعظم و صفة و اكثرها نجاحا للمصابين بارتفاع الضغط الدموي فالدم الذي يخرج انما يخرج من صغار العروق المبثوثة في اللحم - على حد تعبير الامام - و هو لا يوجب ضعفا في البدن و قد ذكر الامام بعض الأمراض التي تعالج بالحجامة و هي:
أ- احتقان الاسنان و اللثة.
ب- امراض الكلى المزمنة و المثانة و الرحم.
ج- قلة الحيض.
د- البثور و الدمامل.
و قد وصف الامام عملية الحجامة و احاط بجميع جوانبها و ما ينبغي أن يستعمله الانسان بعدها و ما ينبغي له تركه من الأطعمة و الأشربة.
كما عرض الامام الى الفصد و ذكر الأوردة التي تفصد كحبل الذراع و القيفال و ذكر أيضا ما ينبغي استعماله بعد الفصد من شرب بعض المشروبات المنعشة كما منع من بعض الأطعمة التي تسبب بعض المخاطر.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|