المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9117 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
السيادة القمية Apical Dominance في البطاطس
2024-11-28
مناخ المرتفعات Height Climate
2024-11-28
التربة المناسبة لزراعة البطاطس Solanum tuberosum
2024-11-28
مدى الرؤية Visibility
2024-11-28
Stratification
2024-11-28
استخدامات الطاقة الشمسية Uses of Solar Radiation
2024-11-28

Robert Daniel Carmichael
15-5-2017
THE ALGEBRA OF SETS-The combination of sets
10-1-2017
هل لرطوبة التربة تأثير في الادغال؟
19-10-2021
حكم زكاة ما لو سقي بعض المدة بالسيح وبعضها بالآلة أو تساويا
29-11-2015
Dark Matter
25-8-2016
تجهيز الأكاروسات للدراسة Preparing Acarus for Study
19-7-2021


التحذير من اكلات مختلفة  
  
3689   10:50 صباحاً   التاريخ: 30-7-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : حياة الإمام الرضا (عليه السلام)
الجزء والصفحة : ج‏1،ص224.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن موسى الرّضا / التراث الرضوي الشريف /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-10-2015 5726
التاريخ: 30-7-2016 3162
التاريخ: 4-8-2016 2954
التاريخ: 4-8-2016 3058

قال الامام الرضا (عليه السّلام): و احذر يا أمير المؤمنين أن تجمع بين البيض و السمك في المعدة في وقت واحد فانهما متى اجتمعا في جوف الانسان ولد عليه النقرس و القولنج و البواسير و وجع الأضراس.

و اللبن و النبيذ الذي يشربه أهله إذا اجتمعا ولدا النقرس و البرص و مداومة أكل البصل‏ يعرض منه الكلف‏ في الوجه و اكل الملوحة و اللحمان المملوحة و أكل السمك المملوح بعد الفصد و الحجامة يعرض منه البهق و الجرب و أكل كلية الغنم و اجواف الغنم يعكر المثانة.

و دخول الحمام على البطنة يولد القولنج و الاغتسال بالماء البارد بعد أكل السمك يورث الفالج و أكل الأترج في الليل يقلب العين و يوجب الحول و اتيان المرأة الحائض يورث الجذام في الولد ؛ و استماع من غير اهراق الماء على أثره‏ يوجب الحصاة و الجماع بعد الجماع من غير فصل بينهما بغسل يورث الولد الجنون و كثرة أكل البيض‏ و ادمانه يولد الطحال و رياحا في رأس المعدة و الامتلاء من البيض المسلوق يورث الربو و الانبهار و اكل اللحم النيء يولد الدود في البطن و أكل التين يقل منه الجسد اذا أدمن عليه.

و شرب الماء البارد عقيب الشي‏ء الحار و الحلاوة يذهب بالأسنان و الاكثار من اكل لحوم الوحش و البقر يورث تغيير العقل و تحير الفهم و تبلد الذهن و كثرة النسيان.

حذّر الامام (عليه السّلام) - في هذا المقطع- من الجمع بين الوان من الأطعمة في الأكل و ذلك لما تورثه من الأمراض و كان من بين ما حذر منه الجمع بين أكل السمك و البيض و ذلك لما يعقبه من الأمراض التالية:

1- داء النقرس.

2- القولنج.

3- البواسير.

4- وجع الاضراس.

كما حذّر من تناول الطعام المالح لأنه يؤدي الى تصلب الشرايين و ارتفاع ضغط الدم , و كان من بين ما حذّر منه الامام شرب الماء البارد عقيب الشي‏ء الحار أو عقيب اكل الحلويات فانه يوجب تدمير الاسنان كما أكد ذلك اطباء الاسنان فقد ذكروا ان ذلك مما يوجب تدمير الاسنان.

لقد حوى هذا المقطع على فوائد صحية في غاية الأهمية لو أخذ بها الناس لأصبح الطب وقائيا و ما احتاجوا الى عيادة الاطباء.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.