المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



الحياء من الله ومن الخلق  
  
1915   11:26 صباحاً   التاريخ: 22-7-2016
المؤلف : أية الله المشكيني
الكتاب أو المصدر : : دروس في الاخلاق
الجزء والصفحة : ص.147-149
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الخوف والرجاء والحياء وحسن الظن /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-7-2016 1602
التاريخ: 5-6-2022 1425
التاريخ: 5-6-2022 1926
التاريخ: 3-3-2022 1868

الحياء ملكة انقباض النفس عن القبيح وانزجارها عن كل فعل أو ترك تعده سيئاً ، وإذا نسب إلى الله تعالى فالمراد به : التنزيه عملاً عن القبيح ، وترتيب أثر الانقباض فهو في الخلق من صفات الذات ، وفي الخالق من صفات الفعل كالرؤوف والرحيم وهذه الصفة إذا كان متعلقها القبائح الشرعية والعقلية من أفضل الصفات والملكات الانسانية ، وقد ورد في فضلها وكونها من آثار الإيمان ، وكون تركها خروجاً عن الإيمان ، نصوص كثيرة مستفيضة أو متواترة.

فورد عن النبي الأقدس وأهل بيته : : أن الحياء من الإيمان ، والإيمان في الجنة ، (1) ( وكلمة « من » للسببية ، والمعنى : أن الحياء من آثار الإيمان وشؤونه ، فإنه مسبب عن الاعتقاد بالتوحيد وما أنزله تعالى على رسله ، فالإذعان بذلك يوجب إنزجار النفس عن جميع ما حرمه الدين ومنعه ) , وأن الحياء والإيمان مقرونان في قرن ، فإذا ذهب أحدهما تبعه صاحبه (2) وأنه لا إيمان لمن لا حياء له (3) , وأن الحياء حياءان : حياء عقل وحياء حمق ، فحياء العقل هو العلم ، وحياء الحمق هو الجهل (4) , ( حياء العقل هو الحياء الذي منشأه تعقل قبح الشيء عقلاً أو شرعاً ، وهذا ممدوح معلول للعلم ، وحياء الحمق ما كان منشأه اتباع العادات والرسوم غير الممضاة من الشرع : كالحياء عن تعلّم بعض المسائل العلمية والشرعية ، وهذا جهل مذموم ولذا قيل : إن الحياء منه ضعف ومنه قوة وإيمان ) , وأن من رق وجهه رق علمه (5) ( أي : من استحيى من السؤال قل علمه ) , وأن الحياء من الأوصاف التي من كن فيه بدل الله سيئاته حسنات (6) ( والمعنى : أن الحياء يجره بالأخرة .. فيمحوا الله سوابق معاصيه ويبدل مكانها لواحق الطاعات أو أن ملكة المعصية في النفس تتبدل بملكة الحسنة وللآية الشريفة {إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا } [الفرقان : 70] .

وأن رسول الله قال : لم يبق من أمثال الأنبياء إلا قول الناس : إذا لم تستحي فاصنع ما شئت (7) وقال (صلى الله عليه واله) : استحيوا من الله حق الحياء (8) , وأن الله يحب الحييّ المعفف (9) وأنه ما كان الحياء في شيء إلا زانه (10) , وأن الحياء خير كله (11) , وأن أول ما ينزع الله من العبد الحياء ، ثم الأمانة ، ثم الدين فيصير شيطاناً لعيناً (12) , وأنه استحي من الله لقربه منك (13) , وأنه قرن الحياء بالحرمان (14) , وأن من كساه الحياء ثوبه لم ير الناس عيبه (15).

____________ 

1- الكافي : ج2 ، ص106 ـ وسائل الشيعة : ج8 ، ص516 وج11 ، ص330 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص329 وج77 ، ص160.

2- الكافي : ج2 ، ص106 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص331.

3- الوافي : ج4 ، ص436 ـ وسائل الشيعة : ج8 ، ص516 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص331.

4- الكافي : ج2 ، ص106 ـ بحار الأنوار : ج77 ، ص149.

5- الكافي : ج2 ، ص106 ـ وسائل الشيعة : ج8 ، ص518 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص330.

6- الكافي : ج2 ، ص106 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص332.

7- الأمالي : ج1 ، ص412 ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : ج2 ، ص56 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص333.

8- بحار الأنوار : ج71 ، ص333.

(9) بحار الأنوار : ج71 ، ص334.

10- روضة الواعظين : ص460 ـ مستدرك الوسائل : ج8 ، ص465.

11- من لا يحضره الفقيه : ج4 ، ص379 ـ وسائل الشيعة : ج8 ، ص517 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص329 و335.

12- بحار الأنوار : ج71 ، ص335.

13- بحار الأنوار : ج71 ، ص336.

14- نهج البلاغة : الحكمة 21 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص337 ـ غرر الحكم ودرر الكلم : ج4 ، ص493.

15- نهج البلاغة : الحكمة 223 ـ وسائل الشيعة : ج8 ، ص517 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص337.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.