أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-10-2018
2335
التاريخ: 25-11-2020
1805
التاريخ: 17-4-2021
2177
التاريخ: 19-7-2021
6275
|
لم يكن العرب في الجاهلية، وقبل الإسلام ينظرون الى المرأة بأحسن مما كان ينظر اليها من سبقهم من الأمم، بل قد امتهنوا المرأة فعدوها شؤماً في حياتهم، وحجرا في طريق تقدم الرجل ورقيه فهي ممنوعة من الارث وليس لها في زواجها شيء، بل كانت بعض الطوائف تعتبرها ارثاً كبقية ما ينتقل من الميت الى الورثة وكان ذلك يختص بالولد الأكبر، فله ان يتزوجها، او يزوجها ممن يشاء. او يعضلها عن الزواج ويبقيها الا ان تفتدي نفسها بمال ، وعموما فقد كانوا يمقتون الانثى وقد حكي القرآن الكريم عن هذه الحال في قوله تعالى:{وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ * يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ }[النحل: 58، 59].
بهذه الصورة الموحشة كان يستقبل الرجل خبر الوليدة الجديدة بدلا من ان يتهلل وجهه فرحا بما انعم الله عليه، فيستقبل فلذة كبده يرحب بها كمخلوق سيكون له اثره الفعال في الاسهام في ايجاد عنصر الرجل على سطح هذه الحياة بعد أن تكون أماً تمنح المجتمع عطاءها الغالي. ولم يقف التعدي عند هذا الحد بل اشتدت قسوتهم عليها فكثير من القبائل العربية كانت تدفن البنت وهي حية : (وكانوا يتفننون في هذا بطرق شتى فمنهم من كان اذا ولدت له بنت تركها حتى تكون في السادسة من عمرها ثم يقول لامها: طيبيها وزينيها حتى اذهب بها الى حمائها، وقد حفر لها بئراً في الصحراء فيبع بها البئر فيقول لها: انظري فيها ثم يدفعها دفعاً ويهيل التراب عليها. وعند بعضهم كانت الوالدة اذا جاءها المخاض جلست فوق حفرة محفورة فاذا كان المولود بنتاً رمت بها وردمتها وان كان ابناً قامت به معها)(1).
__________________
1ـ في ظلال القرآن 14/ 63-62.
|
|
دواء جديد يعطي الأمل لمرضى الانزلاق الغضروفي
|
|
|
|
|
آلة زمن للمستقبل.."ميتا" تكشف عن نموذج لنظارات الواقع المعزز
|
|
|
|
|
العلاقات العامّة والمجمع العلمي يقيمان محفلًا للمدارس القرآنية من محافظتي النجف والمثنى
|
|
|