المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

المصروف بأوامر مكتوبة في عهد الأسرة الثانية عشرة.
2024-04-01
التوجه العالمي نحو اقتصاد المعرفة
19-1-2022
Lagrange,s Equation
13-6-2018
خلافة المسترشد
19-1-2018
زيارة الرسول وآله الأطهار
25-11-2016
الناس والخصائص الموروثة
2023-11-26


الرجاء للّه يجب ان يكون اقوى من الخوف  
  
1659   11:38 صباحاً   التاريخ: 22-7-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص161-163
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الخوف والرجاء والحياء وحسن الظن /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-7-2016 1333
التاريخ: 22-7-2016 1549
التاريخ: 5-6-2022 1403
التاريخ: 5-6-2022 1383

أن العمل على الرجاء أعلى منه على الخوف لان أقرب العباد إلى اللّه أحبّهم إليه و الحب يغلب بالرّجاء ، و لذلك ورد في الرجاء و حسن الظن رغايب لا سيّما وقت الموت ، قال اللّه تعالى : {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } [الزمر : 53] , فحرّم أصل اليأس و قال: {وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ} [الرعد : 6] , و عيّر اللّه قوما فقال : {وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ } [فصلت : 23] , وقال : {وَظَنَنْتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنْتُمْ قَوْمًا بُورًا} [الفتح : 12].

وقال النبي (صلى الله عليه واله): «يقول اللّه عزّ و جلّ : أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء»(1) , و قال (صلى الله عليه واله): «لا يموتن أحدكم إلا و هو يحسن الظن باللّه»(2)، و دخل (صلى الله عليه واله) على رجل و هو في النزع فقال : كيف تجدك؟ , قال «أجدني أخاف ذنوبي و أرجو رحمة ربّي فقال (صلى الله عليه واله): ما اجتمعا في قلب عبد في هذا الموطن إلا أعطاه اللّه ما رجا و آمنه ممّا يخاف»(3).

وقال أمير المؤمنين (عليه السلام) لرجل أخرجه الخوف إلى القنوط لكثرة ذنوبه : «يا هذا يأسك من رحمة اللّه أعظم من ذنوبك»(4).

وفي أخبار يعقوب إنّ اللّه تعالى أوحى إليه أتدري لم فرقت بينك و بين يوسف لقولك : إني أخاف أن يأكله الذّئب و أنتم عنه غافلون ، لم خفت الذئب و لم ترجني؟ , ولم نظرت الى غفلة اخوته و لم تنظر إلى حفظي له؟.

وعن الباقر (عليه السلام) قال : «قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله): قال اللّه تعالى : لا يتكل العاملون على أعمالهم التي يعملونها لثوابي فانهم لو اجتهدوا و اتعبوا انفسهم أعمارهم في عبادتي كانو مقصّرين غير بالغين في عبادتهم كنه عبادتي فيما يطلبون عندي من كرامتي   والنعيم في جنّاتي ، ورفيع الدرجات العلى في جواري ولكن برحمتي فليثقوا  وفضلي فليرجوا   وإلى حسن الظن بي فليطمئنوا ، فان رحمتي عند ذلك تدركهم و منى يبلغهم رضواني ومغفرتي تلبسهم عفوي فاني أنا اللّه الرّحمن الرّحيم و بذلك تسمّيت»(5).

وعنه (عليه السلام) قال : وجدنا في كتاب عليّ (عليه السلام) أن رسول اللّه (صلى الله عليه واله) قال و هو في منبره : «والذي لا إله إلّا هو ما اعطني مؤمن قط خير الدنيا والاخرة إلّا بحسن ظنه باللّه ورجائه له ، و حسن الخلق والكف عن اغتياب المؤمنين ، والذي لا إله إلّا هو لا يعذب اللّه مؤمنا بعد التوبة والاستغفار إلّا بسوء ظنّه باللّه و تقصيره من رجائه و سوء خلقه و اغتيابه للمؤمنين ، والذي لا إله إلا هو لا يحسن ظن عبد مؤمن باللّه إلا كان اللّه عند ظن عبده المؤمن ، لان اللّه كريم بيده الخيرات يستجيي أن يكون عبده المؤمن قد أحسن به ظنّه ثم يخلف ظنه و رجاءه ، فأحسنوا باللّه الظن و ارغبوا إليه»(6).

قال الصّادق (عليه السلام): «حسن الظن باللّه أن لا ترجو إلّا اللّه و لا تخاف إلا ذنبك»(7).

والطريق إلى تحصيل الرّجاء ذكر سوابق فضل اللّه من دون شفيع ، و ما وعد من جزيل ثوابه من دون استحقاق ، وما انعم بما يمدّ في الدارين من دون سؤال ، وسعة الرحمة و سبقها الغضب.

والأخبار الواردة في سعة رحمته سبحانه أكثر من أن تحصى ولا حاجة بنا إلى ذكرها لأن المحتاج إلى تحصيل الرجاء من غلب عليه الخوف أو اليأس و قليل ما هم ، و أما المنهمكون‏(8)  في طغيان الذنوب و المغترّون بما هم فيه من الفساد و الحوب‏(9) , كأكثر أبناء زماننا فلا يزداد سماعهم لها إلّا في طغيانهم تماديا، و في فسادهم فسادا.

_________________

1- العوالي ج 1 , ص 289 و احياء علوم الدين ج 4 , ص 156

2- احياء علوم الدين : ج 4 , ص 156.

3- احياء علوم الدين: ج 4 ص 135.

4- لم نعثر عليه من كلام امير المؤمنين نعم في خبر حميد بن قحطبة المروي في عيون اخبار الرضا.

5- الكافي : ج 2 , ص 71.

6- الكافي : ج 2 , ص 71.

7- الكافي : ج 2 , ص 72.

8- الأنهماك : التمادي في الشي‏ء واللجاج فيه و منه الحديث : من انهمك في أكل الطين فقد شرك في دم نفسه.

9- الحوب بالضم الاثم ، و في الدعاء رب تقبل توبتي و اغسل حوابتي ، أي اثمي قال تعالى انه كان حوبا كبيرا.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.