أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-5-2022
1132
التاريخ: 21-7-2016
1578
التاريخ: 20-7-2016
1797
التاريخ: 21-5-2020
2917
|
[قال المحدث الكاشاني :] أنّ الشيء النفيس المرغوب فيه ينقسم إلى ما يطلب لذاته و إلى ما يطلب لغيره و إلى ما يطلب لذاته و لغيره ، و ما يطلب لذاته أشرف و أفضل ممّا يطلب لغيره و ما يطلب لذاته و لغيره أشرف ممّا يطلب لذاته فحسب ، و المطلوب لغيره كالدّنانير و الدّراهم فانّهما حجران لا منفعة فيهما و لو لا أنّ اللّه عزّ و جلّ يسّر قضاء الحاجات بهما لكانا و الحصى بمنزلة واحدة ، و الذي يطلب لذاته كاللذات ، و الذي يطلب لذاته و لغيره فكسلامة البدن ، فانّ سلامة الرّجل مطلوبة من حيث إنّه سلامة عن الألم ، و مطلوبة للمشي بها و التوسّل إلى المآرب و الحاجات.
وبهذا الاعتبار إذا نظرت إلى العلم رأيته لذيذا في نفسه فيكون مطلوبا لذاته ؛ و وجدته وسيلة إلى سعادة الدّنيا و الآخرة و ذريعة إلى القرب من اللّه فانه لا يتوصّل إليهما إلا به ، و أعظم الأشياء رتبة في حقّ الآدميّ السّعادة الأبديّة و القرب من اللّه ، و أفضل الأشياء ما هو وسيلة إليهما و لا يتوصّل إليهما إلّا بالعلم و العمل ، و لا يتوصّل إلى العمل أيضا إلّا بالعلم بكيفية العمل ، فأصل السّعادة في الدّنيا و الآخرة هو العلم فهو إذن أفضل الأشياء و كيف لا؟ , و قد تعرف فضيلة الشيء بشرف ثمرته ، و قد عرفت أن ثمرة العلم القرب من ربّ العالمين و الالتحاق بافق الملائكة و مقاربة الملأ الأعلى هذا في الآخرة ، و أما في الدّنيا فالعزّ و الوقار و نفوذ الحكم على الملوك و لزوم الاحترام في الطباع حتى أن أغبياء الترك و أجلاف العرب يصادفون طباعهم مجبولة على التوقير لشيوخهم ، لاختصاصهم بمزيد علم مستفاد من التجربة بل البهيمة بطبعها توقر الانسان لشعورها بتميز الانسان بكمال مجاوز لدرجتها ، هذه فضيلة العلم مطلقا.
ثم تختلف العلوم باختلاف مراتبها فيتفاوت لا محالة فضائلها بتفاوتها إلى أن ينتهي إلى معرفة اللّه تعالى بحقيقة اليقين التي هي أصل كل معرفة راسخة.
قال الصّادق (عليه السلام): «لو يعلم النّاس ما في فضل معرفة اللّه تعالى ما مدّوا أعينهم إلى ما مّتع به الأعداء من زهرة الحياة الدّنيا و نعيمها ، و كانت دنياهم أقل عندهم مما يطئونه بأرجلهم و لنعّموا بمعرفة اللّه تعالى و تلذّذوا بها تلذّذ من لم يزل في روضات الجنان مع أولياء اللّه ، إنّ معرفة اللّه تعالى انس من كل وحشة و صاحب من كل وحدة ، و نور من كل ظلمة ، و قوّة من كل ضعف ، و شفاء من كل سقم.
ثم قال : قد كان قبلكم قوم يقتلون و يحرقون و ينشرون بالمناشير و تضيق عليهم الأرض برحبها ، فما يردّهم عماهم عليه شيء ممّا هم فيه غير ترة و تروا من فعل ذلك بهم و لا أذى بل ما نقموا منهم إلّا أن يؤمنوا باللّه العزيز الحميد فاسئلوا ربّكم درجاتهم ؛ و اصبروا على نوائب دهركم تدركوا سعيهم»(1).
_________________
1- الكافي : ج 8 , ص 247.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
جمعية العميد تناقش التحضيرات النهائية لمؤتمر العميد الدولي السابع
|
|
|