المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أثر التأثير الاسترجاعي على المناخ The Effects of Feedback on Climate
2024-11-24
عمليات الخدمة اللازمة للجزر
2024-11-24
العوامل الجوية المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24
أثر التبدل المناخي على الزراعة Climatic Effects on Agriculture
2024-11-24

الزواج ضمان نصف الدين
14-1-2016
تفسير آية (120 - 121) من سورة التوبة
13-8-2019
خصائص مناهج البحث الجغرافي
24-8-2022
العوامل الخارجية المشكلة لسطح الأرض - عوامل التجوية - التجوية الحيوية
26/11/2022
التوهج
23-3-2018
الاتزان الأيوني الخلوي Cellular Homeostasis
16-10-2017


فضيلته‏ العلم  
  
1903   09:56 صباحاً   التاريخ: 21-7-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص13-14
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / التفكر والعلم والعمل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-5-2022 1132
التاريخ: 21-7-2016 1578
التاريخ: 20-7-2016 1797
التاريخ: 21-5-2020 2917

[قال المحدث الكاشاني :] أنّ الشي‏ء النفيس المرغوب فيه ينقسم إلى ما يطلب لذاته و إلى ما يطلب لغيره و إلى ما يطلب لذاته و لغيره ، و ما يطلب لذاته أشرف و أفضل ممّا يطلب لغيره   و ما يطلب لذاته و لغيره أشرف ممّا يطلب لذاته فحسب ، و المطلوب لغيره كالدّنانير و الدّراهم   فانّهما حجران لا منفعة فيهما و لو لا أنّ اللّه عزّ و جلّ يسّر قضاء الحاجات بهما لكانا و الحصى بمنزلة واحدة ، و الذي يطلب لذاته كاللذات ، و الذي يطلب لذاته و لغيره فكسلامة البدن ، فانّ سلامة الرّجل مطلوبة من حيث إنّه سلامة عن الألم ، و مطلوبة للمشي بها و التوسّل إلى المآرب و الحاجات.

وبهذا الاعتبار إذا نظرت إلى العلم رأيته لذيذا في نفسه فيكون مطلوبا لذاته ؛ و وجدته وسيلة إلى سعادة الدّنيا و الآخرة و ذريعة إلى القرب من اللّه فانه لا يتوصّل إليهما إلا به ، و أعظم الأشياء رتبة في حقّ الآدميّ السّعادة الأبديّة و القرب من اللّه ، و أفضل الأشياء ما هو وسيلة إليهما و لا يتوصّل إليهما إلّا بالعلم و العمل ، و لا يتوصّل إلى العمل أيضا إلّا بالعلم بكيفية العمل ، فأصل السّعادة في الدّنيا و الآخرة هو العلم فهو إذن أفضل الأشياء و كيف لا؟ , و قد تعرف فضيلة الشي‏ء بشرف ثمرته ، و قد عرفت أن ثمرة العلم القرب من ربّ العالمين و الالتحاق بافق الملائكة و مقاربة الملأ الأعلى هذا في الآخرة ، و أما في الدّنيا فالعزّ و الوقار و نفوذ الحكم على الملوك و لزوم الاحترام في الطباع حتى أن أغبياء الترك و أجلاف العرب يصادفون طباعهم مجبولة على التوقير لشيوخهم ، لاختصاصهم بمزيد علم مستفاد من التجربة   بل البهيمة بطبعها توقر الانسان لشعورها بتميز الانسان بكمال مجاوز لدرجتها ، هذه فضيلة العلم مطلقا.

ثم تختلف العلوم باختلاف مراتبها فيتفاوت لا محالة فضائلها بتفاوتها إلى أن ينتهي إلى معرفة اللّه تعالى بحقيقة اليقين التي هي أصل كل معرفة راسخة.

قال الصّادق (عليه السلام): «لو يعلم النّاس ما في فضل معرفة اللّه تعالى ما مدّوا أعينهم إلى ما مّتع به الأعداء من زهرة الحياة الدّنيا و نعيمها ، و كانت دنياهم أقل عندهم مما يطئونه بأرجلهم   و لنعّموا بمعرفة اللّه تعالى و تلذّذوا بها تلذّذ من لم يزل في روضات الجنان مع أولياء اللّه ، إنّ معرفة اللّه تعالى انس من كل وحشة  و صاحب من كل وحدة ، و نور من كل ظلمة ، و قوّة من كل ضعف ، و شفاء من كل سقم.

ثم قال : قد كان قبلكم قوم يقتلون و يحرقون و ينشرون بالمناشير و تضيق عليهم الأرض برحبها ، فما يردّهم عماهم عليه شي‏ء ممّا هم فيه غير ترة و تروا من فعل ذلك بهم و لا أذى بل ما نقموا منهم إلّا أن يؤمنوا باللّه العزيز الحميد فاسئلوا ربّكم درجاتهم ؛ و اصبروا على نوائب دهركم تدركوا سعيهم»(1).

_________________ 

1- الكافي : ج 8 , ص 247.

 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.