أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-2-2021
2517
التاريخ: 2023-04-08
1192
التاريخ: 21-7-2016
1360
التاريخ: 21-7-2016
2432
|
العلم كله و إن كان كمالا للنفس و سعادة ، إلا أن فنونه متفاوتة في الشرافة و الجمال و وجوب التحصيل و عدمه ، فإن بعضها كالطب و الهندسة و العروض و الموسيقى و أمثالها ، مما ترجع جل فائدته إلى الدنيا و لا يحصل بها مزيد بهجة و سعادة في العقبى , و لذا عدت من علوم الدنيا دون الآخرة ، و لا يجب تحصيلها ، و ربما وجب تحصيل بعضها كفاية.
و ما هو علم الآخرة الواجب تحصيله ، و أشرف العلوم و أحسنها هو العلم الإلهي المعرف لأصول الدين ، و علم الأخلاق المعرف لمنجيات النفس و مهلكاتها ، و علم الفقه المعرف لكيفية العبادات و المعاملات ، و العلوم التي مقدمات لهذه الثلاثة كالعربية و المنطق و غيرهما يتصف بالحسن و وجوب التحصيل من باب المقدمة ، و هذه العلوم الثلاثة و إن وجب أخذها إجمالا إلا أنها في كيفية الأخذ مختلفة ! فعلم الأخلاق يجب أخذه عينا على كل أحد على ما بينته الشريعة و أوضحه علماء الأخلاق ، و علم الفقه يجب أخذ بعضه عينا إما بالدليل أو التقليد من مجتهد حي والتارك للطريقين غير معذور، و لذا ورد الحث الأكيد على التفقه في الدين ، قال الصادق (عليه السلام)! «عليكم بالتفقه في دين اللّه و لا تكونوا أعرابا ، فإنه من لم يتفقه في دين اللّه لم ينظر إليه يوم القيامة و لم يزك له عملا» ، و قال! «ليت السياط على رءوس أصحابي حتى يتفقهوا في الحلال و الحرام» ، و قال (عليه السلام)! «إن آية الكذاب أن يخبرك خبر السماء و الأرض و المشرق و المغرب ، فإذا سألته عن حرام اللّه و حلاله لم يكن عنده شيء».
و أما أصول العقائد فيجب أخذها عينا من الشرع و العقل ، و هما متلازمان لا يتخلف مقتضى أحدهما عن مقتضى الآخر، إذ العقل هو حجة الله الواجب امتثاله و الحاكم العدل الذي تطابق أحكامه الواقع و نفس الأمر، فلا يرد حكمه ، و لولاه لما عرف الشرع ، و لذا ورد! «أنه ما أدى العبد فرائض اللّه حتى عقل عنه ، و لا بلغ جميع العابدين في فضل عبادتهم ما بلغ العاقل»
فهما متعاضدان و متظاهران ، و ما يحكم به أحدهما يحكم به الآخر أيضا ، و كيف يكون مقتضى الشرع مخالفا لمقتضى ما هو حجة قاطعة و أحكامه للواقع مطابقة ، فالعقل هو الشرع الباطن و النور الداخل ، و الشرع هو العقل الظاهر و النور الخارج ، و ما يتراءى في بعض المواضع من التخالف بينهما إنما هو لقصور العقل أو لعدم ثبوت ما ينسب إلى الشرع منه ، فإن كل عقل ليس تاما ، و كلما ينسب إلى الشرع ليس ثابتا منه ، فالمناط هو العقل الصحيح و ما ثبت قطعا من الشريعة ، و أصح العقول و أقواها و أمتنها و أصفاها هو عقل صاحب الوحي و لذا يدرك بنوريته ما لا سبيل لأمثال عقولنا إلى دركه ، كتفاصيل أحوال نشأة الآخرة ، فاللازم في مثله أن نأخذه منه إذعانا و إن لم نعرف مأخذه العقلي.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
قسم الشؤون الفكرية والثقافية يجري اختبارات مسابقة حفظ دعاء أهل الثغور
|
|
|