المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6197 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الوفاء بالعهد
2024-11-05
النابذون ولاية محمد واله وراء ظهورهم لهم عذاب اليم
2024-11-05
Rise-fall Λyes Λno
2024-11-05
Fall-rise vyes vno
2024-11-05
Rise/yes/no
2024-11-05
ماشية اللحم كالميك في القوقاز Kalmyk breed
2024-11-05



حسين بن دلدار علي بن محمد معين النّقويّ.  
  
1444   12:02 مساءاً   التاريخ: 19-7-2016
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني.
الكتاب أو المصدر : موسوعة طبقات الفقهاء
الجزء والصفحة : ج13/ ص215
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علماء القرن الثالث عشر الهجري /

النّقويّ (1211- 127 ه‍) حسين بن دلدار علي بن محمد معين بن عبد الهادي النقوي الرضوي، النصيرآبادي اللكهنوي الهندي الشهير بسيد العلماء، كان من أكابر فقهاء الإمامية، مدرّسا، ساعيا في الخير و في المصالح العامة.

ولد في ربيع الثاني سنة إحدى عشرة و مائتين و ألف، و نشأ في كنف والده الفقيه السيد دلدار علي (المتوفّى 1235 ه‍)، و أخذ عنه و عن أخيه الفقيه السيد محمد المعروف بسلطان العلماء (المتوفّى 1284 ه‍)، و بلغ رتبة الاجتهاد، و هو- كما قيل- ابن سبع عشرة سنة، و استمر في جدّه و اجتهاده، حتّى نبغ، و ذاع صيته في بلاد الهند.

و قد تصدّر للبحث و التدريس، و إقامة الشعائر و الوظائف الدينية، و عظم شأنه عند السلطان واجد علي شاه، فبنى بإشارته المدرسة السلطانية- و هي أوّل‌ مدرسة دينية شيعية تأسست في تلك البلاد- و عهد بها إلى المترجم، فخفّ إليها الطلاب، و عيّن لهم المدرّسين.

و لما مات السلطان المذكور (سنة 1263 ه‍) خلفه ابنه أمجد علي شاه، فكان يمتثل أمره في كلّ ما يريده من أفعال الخير. «1»

و قد تلمذ للمترجم و أخذ عنه جمع غفير، منهم: السيد حامد حسين بن محمد قلي الكنتوري مؤلف «عبقات الأنوار»، و المفتي الأديب محمد عباس التستري، و السيد أفضل علي خان الهندي، و السيد أكبر شاه الهندي، و ابن أخيه و صهره على ابنته السيد محمد هادي بن مهدي بن دلدار علي، و السيد أولاد حسين الشكوه‌ آبادي، و السيد علي تقي الزيد فوري، و ولده السيد محمد تقي «2» بن حسين، و غيرهم.

و صنّف كتبا و رسائل، منها: رسالة في تجزّي الاجتهاد، رسالة في الشكّ في الركعتين الأولتين، ألّفها في حياة والده، مناهج التحقيق و معارج التدقيق في الفقه، رسالة أصالة الطهارة، الوجيز الرائق في الفقه، روضة الأحكام في مسائل الحلال و الحرام، الحديقة السلطانية في العقائد الإيمانية في أربع مجلدات، حاشية على «شرح الهداية» في الحكمة للصدر الشيرازي، الأمالي في تفسير بعض السور و المواعظ، المجالس المفجعة في مصائب العترة الطاهرة، رسالة وسيلة النجاة في الكلام بالفارسية، و رسالة في التجويد، و غير ذلك.

توفّي في- شهر صفر سنة ثلاث و سبعين و مائتين و ألف، و دفن إلى جنب أبيه في حسينية الخاصة بلكهنو.

______________________________

(1) كإرسال المترجم مبلغا من المال إلى محمد حسن صاحب «الجواهر» لإيصال الماء إلى النجف، و إرساله مبلغا آخر إليه لبناء مشهدي مسلم بن عقيل بن أبي طالب، و هانئ بن عروة المرادي بمدينة الكوفة، و غير ذلك.

(2) المتوفّى (1289 ه‍)، و ستأتي ترجمته.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)