المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5863 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الإيثار  
  
1271   11:05 صباحاً   التاريخ: 19-7-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج2 , ص122-123
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الإيثار و الجود و السخاء و الكرم والضيافة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-7-2016 1371
التاريخ: 17-4-2020 2283
التاريخ: 2024-06-14 171
التاريخ: 2024-01-07 505

أرفع درجات الجود و السخاء (الإيثار) ، وهو أن يجود بالمال مع الحاجة إليه , قال اللّه سبحانه في معرض الثناء على أهل الإيثار: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ} [الحشر : 9] , وقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) : أيما امرؤ اشتهى شهوة ، فرد شهوته و آثر على نفسه ، غفر له» .

وكان الإيثار من شعار رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) ، ولقد قالت بعض زوجاته : «إنه  (صلى اللّه عليه و آله) ما شبع ثلاثة أيام متوالية حتى فارق الدنيا ، و لو شئنا لشبعنا ، و لكنا كنا نؤثر على أنفسنا».

وروي : «أن موسى بن عمران قال : يا رب ، أرني بعض درجات محمد و أمته , قال : يا موسى ، إنك لن تطيق ذلك ، لكني أريك منزلة من منازله ، جليلة عظيمة ، فضلته بها عليك و على جميع خلقي.

قال‏ : فكشف له عن ملكوت السماوات ، فنظر إلى منزلة كادت أن تتلف نفسه من أنوارها و قربها من اللّه ، فقال : يا رب ، بما ذا بلغ إلى هذه الكرامة؟ , قال تعالى : بخلق اختصصته به من بينهم ، و هو الإيثار يا موسى لا يأتيني أحد منهم قد عمل به وقتا من عمره إلا استحييت من محاسبته ، و بوأته من جنتي حيث يشاء».

وسئل الصادق (عليه السلام) : «أي الصدقة أفضل؟ , قال (عليه السلام) : جهد المقل.

أما سمعت قول اللّه عز و جل : {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ } [الحشر : 9].

وإيثار علي (عليه السلام) غيره في جميع أوقات عمره مشهور، و في الكتب مسطور و لقد آثر حياة رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) على حياته ليلة المبيت فباهى اللّه به الملائكة ، و أنزل في: { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ} [البقرة : 207].

ولقد كان الخواص من شيعته و المقتدون به في سنته و سيرته ، يجتهدون في المحافظة على هذه الفضيلة مهما أمكن.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.